حضرتى سوابق.. ليس السوابق الجنائية إياها.. تقصد إيه إذن.. أعتبر نفسى سوابق، فقد عملت محافظاً لمدة 12 سنة، أى أكثر من عقد من الزمان.. كل حركة امتحان يا بختك يا بخيت.. لا تعرف لماذا بقيت ولماذا اتألشت.. عيننى السادات محافظاً.. وضع شروطاً للمحافظين وأصر عليها.. أن يكون معظمهم من الشباب ومن أبناء المحافظة.. كنت أصغرهم، قبلها كنت نائباً عن الإسماعيلية، طبعاً كل ده فى الباى باى بعد رحيل السادات.. اختفى المحافظ ابن البلد والمحافظ الشاب.
سألت الرئيس الأسبق مبارك مرة: كيف تتم حركة المحافظين؟ رد: أعملها بنفسى، أقوم فى الليل المتأخر لوضعها لا أحد من سكرتاريتى يعرفها إلا ساعة تسلمها لطباعتها.
حضرت حركة تمت لمحافظ واحد فقط.. والغريب أنها تمت فى محافظة السويس، وكان أحدهم الراحل العظيم لواء تحسين شنن، سألت الراحل كمال حسن على، عن معايير حركة المحافظين، رد بكل بساطة: نبحث عن سلبيات المحافظ لا عن إيجابياته.
حضرات القراء
كتبت مقالة بـ«المصرى اليوم» خاطبت فيها الرئيس السيسى قصصت فيها ما تم فى لقاء مع الرئيس السادات، قال فيه بعد نفس من البايب: سأشكل الوزارة الأسبوع القادم كلها شباب مثلك، لم تتم، فقد تم اغتياله، هل يحقق السيسى هذه الرغبة؟
نعود إلى حركة المحافظين المأمولة والمرجوة والمجهولة الهوية والموعد والزمان.
كلام كثير تم حولها، لا يهمنى ما يقوله المسؤولون، يهمنى ما أعلنه الرئيس السيسى أنه أعاد الحركة أكثر من مرة، طلب أن يكون معظمها شباباً والاهتمام بالمحافظ السياسى لا التنفيذى.
إذن المحافظون الشباب فى الطريق، أتذكر عندما صدر قرار تعيينى لم أكن مرعوباً أو مرعوشاً أو مخضوضاً، خيالى وإبداعى كانا معى، مظلة الرئيس السادات كانت موجودة.
هل يضع الرئيس السيسى بصمته على الحركة؟ صدقونى المحافظون أهم من الوزراء، هذا كان رأى الرئيس السادات، هم أهم أداة تنفيذية فى يد الرئيس، الجهاز الإدارى فى الدولة مشكلة مستعصية، فى ظنى يمكن للمحافظين الشبان أن ينكتوا (بفتح الياء وسكون النون) هذا المرض.
فقط أرجوكم عينوا شباباً وأعطوهم الفرصة.
■ ■ ■
المستشار مرتضى منصور احتار كثيرون فى فك شفرته أو لغزه، البعض يراه شخصية تصادمية تسبح ضد التيار.
أعرفه منذ كان وكيل نيابة شاباً صغيراً ووسيماً بالإسماعيلية، هو هو لم يتغير، يومها أقام الإسماعيلية وجماهير الإسماعيلى ضده، أمر بحبس لاعب فى الإسماعيلى، الجماهير كانت تريد الذهاب للفتك به، تعرض لضغوط كثيرة، لم تفلح مع مرتضى منصور الحالى، هو مرتضى المنصور الذى كان منذ سنوات بعيدة.
■ ■ ■
حضرات القراء
الكاتب الصحفى عمر طاهر كتب مقالاً عنه فى الأسبوع الماضى، قارن فيه بين نجاحه فى إدارة الزمالك، وبين أدائه الذى يتراوح بين السب والقذف والتشهير وإهانة الآخرين.
وتساءل: كيف يمكن تقييم هذا الرجل؟
منصور له مواقفه السياسية، هاجم كل حكومات مبارك ورؤسائها وقيادات الحزب الوطنى كلها.
وهاجم مرسى ورجاله والإخوان المسلمين، فى كل وسائل الإعلام، هذه مواقفه السياسية.
ماذا عن مواقفه الرياضية؟ كثيرة، أهمها موقفه ضد بعض شباب الوايت نايتس من مشجعى الزمالك.
طول عمرى أقول إن مرتضى سيقتله خصومه السياسيون، والآن تعرض لمحاولة القتل من خصومه الرياضيين.
ويتبقى السؤال:
هل يمكن أن يتغير الرجل؟ هل ممكن أن يغير جلده، فليس كل شىء نرفضه فيه وليس كل شىء نحبه فيه، مرتضى منصور لن يموت من خصومه السياسيين أو الرياضيين.
هو يموت فقط لو أصبح منصور آخر غير الذى نعرفه.
مشاعر:
هل يكون أوباما آخر رئيس أمريكى زنجى؟.. «قمصة» الفنانين والإعلاميين
لا ليس هذا أوباما الذى بهر العالم أثناء حملته الرئاسية..
ليس هذا أوباما الذى ألهب مشاعر مواطنيه فى أمريكا وكل شعوب العالم الذى كانت تراه منبراً للحرية وللسلام بين الشعوب.
ضاعت صورته، خسر كل مؤيديه فى بلده وفى دول العالم الأخرى.. فى خطابه فى جامعة القاهرة فى مصر استولى على قلوب ومشاعر كثير من المصريين ومشاعر شعوب العالم العربى والإسلامى.
مشكلته الآن مشكلة كل سياسى يغرق شعبه فى أحلامه وشعاراته الوردية وفى قدراته على التغيير.. شعاره كان CAN WE CHANGE يرد مريدوه YES WE CAN.
الآن لم ير شعبه أو الشعوب الأخرى أى تغيير. أداء نمطى تقليدى حذر وجبان.. عكس أداء جورج بوش المتهور ولكنه الشجاع.
أوباما قبل عامين من انتهاء فترته الرئاسية يفعل ما لم يفعله أى رئيس أمريكى سابق بدأ البحث عن بيت يصلح ليعيش فيه بعد انتهاء حكمه.. خطوة متقدمة ومستعجلة ولكنها تترجم ما بداخله من انكسار ومن انحسار الضوء عنه..
ويتبقى: هل خسر أوباما مؤيديه فى العالم؟ نعم.
هل خسر الأمريكان البيض؟ نعم.
الأهم أنه أضاع فرصة كل زنجى يحلم بأن يكون رئيساً لأمريكا..
وهذه هذه الخسارة الأكبر لمؤيديه الزنوج.
الفنانون + الإعلاميون
أما عليهم قمصة.. بصراحة ملهاش حل. قد تصل إلى القضاء وطلب فسخ العقود.
قمصة الفنانين شىء عادى تعودنا عليه.. أما قمصة الإعلاميين فهذه جديدة علىّ.
قمصة الفنانين حديثة، لم نكن نسمع عنها أيام الأفلام الأبيض والأسود.. لم نسمع خناقة بين الفنانة الكبيرة فاتن حمامة (أشكر الله على شفائها) وبين أى فنانة شاركتها فى أى فيلم.
الآن تسمع بلاوى بين فنانى هذه الأيام، انسحب بعضهم وتعطل الفيلم لأن اسمه أو اسمها وضع فى مكان لا يتلائم قيمته ومركزه. آخر حاجة حدثت بين الفنان طارق لطفى والشركة المنتجة، لست أدرى هل ذهبت للقضاء أم لا.
طيب الفنانين ممكن دول نجوم.. ماذا عن الإعلاميين.. سمعنا عن إعلامى يهدد بالانسحاب، لأنه لا يريد هذه أو تلك تشاركه فى البرنامج وآخرها الإعلامى البارز وائل الإبراشى، الذى شعر أن هناك مؤامرات تحاك ضد برنامجه العاشرة مساء.. حاولوا اختصار أيامه.. ومشاركة زميله فرفض.. هدد بالانسحاب.. أخيراً انتصر واستمر كما كان.. بسبب القمصة التى أتت لهم على كبر.. رأينا تنقلات عديدة كالكراسى الموسيقية بين الإعلاميين والصحفيين.. ويا حضرات المقموصين.. من فضلكم شىء من التواضع.. أعزكم الله.