نريدها انتخابات حرة نزيهة ومنافسة شريفة يحترم كل طرف فيها الآخر وتلتزم فيها أجهزة الدولة بالحيادية بين المرشحين ليفرز الشعب اختياره الحقيقى عبر صندوق الانتخابات الرئاسية، ويفرز المجتمع قواه المختلفة والمتنوعة، والتى تنتمى أيضاً للمدرسة الوطنية المصرية، وهذا ما يجب أن يكون له ضمانات واضحة ومحددة تضمن شراكة الثورة للدولة. وعلى الجميع أن يثق فى اختيار الشعب، فهو القائد والمعلم وعلى الجميع أن يلتزم باختيارته لأنه هو الفيصل الحكم، ولكن هناك أسسا لبناء نظام سياسى محسوب على خط الثورة يحقق لها والفقراء من شعبها حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى.
نريدها انتخابات يلتزم فيها الرئيس القادم بالانحياز الجاد للفقراء والبسطاء والمهمشين من هذا الشعب العظيم، وعدم الانحياز لحساب طبقة على حساب الأخرى والقضاء فعليا على شبكة مصالح الفساد التى تسيطر على ثروات هذا الشعب، وتنهبها منذ أربعين عاما، وعودة بناء القطاع العام.. نحن نريد رئيسا «يعبر عننا ويكون واحد مننا»، وأن يقدم مشروعا جادا فى تقدم هذه الأمة دون النفاق والتطبيل والتعريض السياسى الذى يفتعله البعض للحصول على مكاسب شخصية.
ومن الطبيعى أن يتم طرح البديل فى الانتخابات الرئاسية والمفاضلة بين مشاريع حقيقية يحملها ظهير سياسى منتمٍ لخط الثورة، وفى القلب من هذا الشعب العظيم وطليعته الشابة.
ونريد رئيسا يحول حلم الفقراء فى الحصول على لقمة عيش شريفة إلى واقع وحلم الشباب فى الحصول على حرية حقيقية وليست مزيفة، واحتوائهم فى تجارب إيجابية تفيد المجتمع، ومن أراد ممارسة العمل السياسى يتاح له الفرصة من خلال الأساليب الديمقراطية، وألا يتم التخوين أو التكفير أو الإرهاب، كما كان يستخدم ممن ثورنا وثار شعبنا عليهم من قبل، وأن ينحاز بشكل جاد للإرادة فى استقلال القرار الوطنى سياسيا واقتصاديا.
نريدها انتخابات لرئيس للفقراء، يبنى دولة العدل، يتعامل بالسيف والندا، والسيف هو تطبيق دولة القانون والندا، هو ألا توسع دائرة الخصوم، والتعامل بروح القانون مع من ليسوا خصوما لتلك الثورة، وهو ما لا يحدث حتى الآن، وألا يتم إعطاء الحق للظالم فى أن يجد لنفسه مظلومية وهو ما يحدث الآن.