محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 السيسى واردوغان بقلم حلمى النمنم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

السيسى واردوغان بقلم حلمى النمنم Empty
مُساهمةموضوع: السيسى واردوغان بقلم حلمى النمنم   السيسى واردوغان بقلم حلمى النمنم Emptyالأربعاء يناير 01, 2014 3:50 am

رفع بعض المتظاهرين الأتراك فى أنقرة وفى غيرها من المدن التركية الأعلام المصرية، وصورة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وبغض النظر عن مشاعر الفرحة والشماتة فى أردوجان لدى البعض هنا، فإن الأمر يحتاج إلى كثير من التأمل، ما حدث نتيجة غباء وحماقة أردوجان، ففى مساندته الشرسة للإخوان، حتى إنه استضاف اجتماعاً للتنظير الدولى اختص بالشأن المصرى، ثم وقف أردوجان متحدثاً فى الشأن المصرى مملياً شروطاً ومعطياً الأوامر، ورافعاً أصابعه الأربعة، وكأنه السلطان سليم الأول أو الجنرال كليبر أو اللورد كرومر، أردوجان بهذه الحماقة، وإن شئت قل وبلا تردد البذاءة والصفاقة.

عاش أردوجان فى السلطة مرعوباً من الجيش ومن الجنرالات، وفى سبيل ذلك ارتمى فى أحضان الولايات المتحدة والغرب وتعلمن إلى ما بعد النهاية، وأصدر من القوانين والتشريعات العلمانية ما لم يجرؤ عليه أتاتورك نفسه، وكان يتوقع أن يقبل فى الاتحاد الأوروبى، لكنهم رفضوه، وكانت الرسالة أنك قد تكون شريكاً حيناً أو عميلاً حيناً آخر، لكن لن تصبح نداً لنا، فاستدار إلى الإسلام السياسى، وجاءت ثورات الربيع العربى، ومع الخطة الأمريكية لتجليس الإخوان على العرش فى مصر وفى سوريا وليبيا وتونس، انقلب أردوجان فتأخون وتأخون، ونسى أن السوس ينخر فى تجربته وفى حكمه.

الأمر المؤكد أن الإسلام السياسى حتى وإن ارتدى ثوب الاعتدال وإن احتمى بالعلمانية فإنه غير محصن ضد الاستبداد وضد الفساد المالى والإدارى، ومن ثم فادعاءات الطهر والتعفف لن تصمد طويلاً أمام الاستبداد والفساد، ومن ثم فإن ما كان يهتف به الإسلاميون طوال عقود تم اختباره فى أكثر من بلد، كانوا يقولون جربتم الليبرالية وجربتم الاشتراكية فجربوا الإسلامية وها هى تم تجريبها فى أفغانستان وباكستان وفى الصومال وفى مصر وتونس وفى تركيا، وكان الفشل حليفهم، فضلاً عن أن الإسلاميين امتلكوا مزية كبرى لم تتح لغيرهم من الذين حكموا، فى مصر- مثلاً- كان الغرب متربصاً بنا دائماً، من محمد على وحتى عبدالناصر، مروراً بفترة ثورة 19 وما بعدها، بل إن الغرب وصل إلى حد التآمر الكامل فى حالتى محمد على وعبدالناصر، لكن فى حالة الإسلاميين كان الغرب داعماً بقوة ومسانداً، بل كان حليفاً حقيقياً، الولايات المتحدة ساندت الأفغان عسكرياً بأكثر مما ساندت إسرائيل، والولايات المتحدة نفسها هددت المشير طنطاوى بأعظم الويلات ما لم يعلن فوز محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية.

فشل الإسلاميين والإسلام السياسى فى الحكم كان متوقعاً لأسباب تتعلق بالفكرة ذاتها وبالقائمين عليها، ويضاف إلى ذلك أننا نعيش عصر سقوط الأيديولوجيات، حدث ذلك من قبل مع التجربة الاشتراكية فى الاتحاد السوفيتى وبلدان ما كان يعرف باسم أوروبا الشرقية.

المعنى الأهم لما جرى فى مصر عامى 2011 و2013 وما يجرى فى تركيا الآن، هو أن الشعوب لم تعد تطيق الاستبداد، ولا تحتمل الفساد والعبث بمقدراتها، بغض النظر عمن يمارس الاستبداد وتتلوث يداه بالفساد.

وإذا كانت الشعوب لا تحتمل الاستبداد ولا الفساد فإنها فى سعيها لإسقاط المستبد والإطاحة بالفاسد فإنها تتمسك بأى منقذ أو مخلص، بغض النظر عن مدنيته أو عسكريته، ولعل هذا يفسر لنا ارتفاع صور الفريق أول السيسى ببزته العسكرية فى مظاهرات أنقرة ولا عزاء للسيد أردوجان.

الآن لم يعد من حق أردوجان أن يتيه على حسنى مبارك، فقد تجاوزه فى الفساد، وفى دفع نجله إلى الفساد، مبارك لديه جمال وأردوجان لديه مجد الدين بلال، ولم يعد من حق أردوجان أن يتباكى على الإخوان، ولا لديه وقت فقد طلع له السيسى فى قلب العاصمة، وصدق الله العظيم «وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
السيسى واردوغان بقلم حلمى النمنم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخوان هولاكو بقلم حلمى النمنم
» حرب الاستنزاف الثانيه بقلم حلمى النمنم
» الاخطر من الحرب بقلم حلمى النمنم
» داعش والشجره الخبيثه بقلم حلمى النمنم
» الرقابة الإدارية.. لماذا الصمت والسرية؟ بقلم حلمي النمنم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: