أكد الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية- أنه من الخطأ الفادح أن نطلق على كيان إرهابى مثل "داعش" وصف الدولة الإسلامية، لأنها خالفت كافة القيم الإسلامية ومقاصد الشريعة العظمى التى جاء بها الإسلام، فضلًا عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعًا.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلة المفتى لرئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فؤاد السنيورة، والوفد المرافق له، والذى يضم خالد زيادة، سفير لبنان فى القاهرة، والدكتور رضوان السيد، والدكتور محمد السماك، وذلك فى مكتبه بدار الإفتاء المصرية، فى إطار المباحثات المشتركة لتعزيز التعاون الدينى والثقافى بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية فى لبنان.
وأضاف المفتى أن مثل هذه الجماعة الدموية المتطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء وتعيث فى الأرض الفساد، مما يضعف الأوطان، ويعطى الفرصة للمتربصين بنا لتدميرنا والتدخل فى شئوننا بدعوى الحرب على الإرهاب، مشيرًا إلى أن مواجهة الإرهاب والتطرف يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا على كافة المستويات.
وشدد المفتى للسنيورة على أن مستقبل الوطن العربى يتعرض لاختبار صعب من قبل أيادٍ لا تريد للوطن العربى وشعوبه الخير والرقى والتقدم، مطالبا كافة شعوب الوطن العربى بالتكاتف من أجل الوقوف أمام هذه الأخطار وتخطى المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات وإغلاق كل أبواب الفتنة، والمشاركة الجادة فى بناء الأوطان، وعدم السماح لأى شخص أو كيان ببث روح الفتنة بين صفوفهم.
وأكد السنيورة خلال اللقاء أن مصر قد استعادت دورها الإقليمى والعالمى بقوة، وهو ما يشيع حالة من الاطمئنان فى دول الجوار، لأن استقرار مصر وقوتها بمثابة قوة واستقرار لجيرانها العرب.
كما أشاد رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق بدور فضيلة المفتى ودار الإفتاء المصرية فى نشر الفكر الوسطى والتصدى للإرهاب والأفكار المتطرفة والشاذة عبر مرصد فتاوى التكفير الذى أنشأته الدار منذ أول العام، وتقوم من خلاله بالرد على كل ما يثار على الساحة من دعوات متطرفة بعيدة عن سماحة الإسلام.