كشفت مصادر مطلعة أن المجموعة الإرهابية التى نفذت حادث الفرافرة، الذى راح ضحيته 22 من ضباط وجنود القوات المسلحة، بدأت هجومها فى تمام الساعة 3 عصر السبت الماضى، حيث وصلت سيارة سوداء نزل منها انتحارى ودخل مسرعاً إلى الكمين وفجر نفسه داخله، فى إشارة لبدء الهجوم، وتوالى نزول مسلحين آخرين من نفس السيارة ليهاجموا السرية بالبنادق الآلية والقنابل اليدوية بالتزامن مع وصول سيارة ثانية من ناحية (الواحات البحرية)، مع تمركز سيارة ثالثة أعلى قمة الجبل الواقع غرب الكمين.
وقالت المصادر إن التعزيزات وصلت إلى الكمين من الواحات البحرية التى تبعد 100 كيلومتر، بعد حوالى نحو الساعة تقريباً، حيث كانت الاشتباكات لاتزال مستمرة، حيث أصيب قائدها وهو ضابط برتبة رائد فور اقترابه من المكان إصابات بالغة بعد إطلاق المسلحين عليه قذيفة «آر. بى. جى»، وأن المسلحين أخذوا وقتاً كافياً حتى تمكنوا من جمع بعض جثث قتلاهم قبل فرارهم.
وأضافت المصادر أن سيارة «لاند كروزر» صعدت فوق تلة بالقرب من الجبل الواقع غرب الكمين، وقصف الإرهابيون الموجودون فيها الكمين بقذائف «آر. بى. جى» المتعدد، وهو ما أوقع خسائر كبيرة فى صفوف الجنود، ثم تقدم الإرهابيون بالسيارة لمسافة قريبة من الكمين لتلغيمها بالبراميل المتفجرة.
ولفتت المصادر إلى أن المعاينة لمكان الحادث لاحظت أن بعض الجنود تم قتلهم فى إحدى الخيام وهم لايزالون نائمين أو مسترخين، ما يعنى أنه ربما تسلل مسلحون إلى داخل الكمين حيث توجد آثار لثقوب الرصاص فى المراتب وفى فرش الأرضيات.
وأشار المصدر إلى أن الإجراء الذى تم اتخاذه عقب تعرض الكمين لهجوم فى 31 مايو الماضى واستشهاد ضابط و5 جنود، هو زيادة عدد القوات به دون تعزيز المكان بمدرعات.
وجمعت القوات برئاسة اللواء سيد عبدالكريم، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية، أشلاء من المكان يعتقد أنها للانتحارى الذى فجّر نفسه فى الكمين تمهيداً لتحليل الحمض النووى لها.