أجهزة الأمن توصلت إلى تحديد شخصية الإرهابى، الذى قام بتنفيذ العملية الانتحارية التى استهدفت مبنى مديرية أمن الدقهلية، وأسفرت عن مصرع 16 من الضباط والأفراد والقوات وإصابة 144 شخصًا، من خلال إجراء تحليل الـDNA للأجزاء التى عثر عليها من جسده، وهى عبارة عن كفين وجزء من الوجه ومضاهاتها مع مجموعة من أقاربه.
تبين من تحقيقات الأمن الوطنى التى يقودها اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى أن الإرهابى القتيل هو أحد العناصر التكفيرية البارزة، الذى تدرب أكثر من عام على العمليات التفجيرية بسيناء، وأنه على علاقة مباشرة بأنصار بيت المقدس ومسؤول الجهاز فى الدقهلية، وأنه تردد على منطقة الحادثة أكثر من 6 مرات قبل الحادثة.
وأضافت التحريات أن الكاميرات الموجودة بأحد البنوك الشهيرة المجاورة لمديرية الأمن رصدت المتهم قبل تنفيذه الجريمة، وأنه تم تفريغ الكاميرات ومضاهاة الصورة واللقطات الخاصة به، ويتم عرض تلك الصورة على الأفراد الذين وجدوا أمام المديرية، كما يتم التحقيق الآن مع 12 من المشتبه فيهم، ألقت أجهزة الأمن القبض عليهم للاشتباه فى تورطهم فى تنفيذ الجريمة مع الإرهابى القتيل، ويخضعون لتحقيقات مكثفة من قبل أجهزة الأمن الوطنى والأمن العام.
من جهة أخرى تمكنت الأجهزة الأمنية بالدقهلية من إلقاء القبض على 7 أشخاص من المنتمين للجماعة المحظورة بمركز بلقاس يشتبه فى تورطهم فى تكوين خلية إرهابية ساعدت مع آخرين على تنفيذ حادثة المنصورة الإرهابية التى استهدف مديرية الأمن.
وقال مصدر أمنى مسؤول بمديرية الأمن إن أعضاء الخلية الإرهابية التى تم ضبطها ببلقاس يتم التحقيق معهم حاليًّا بجهاز الأمنى الوطنى، لافتًا إلى أن الجهاز يجرى التحقيق أيضًا مع شخصين آخرين تم ضبطهما بقرية بهوت مركز نبروه بعد أن اشتبهت به قوات المباحث بالمركز. وما زالت الأجهزة الأمنية تتكتم شخصية منفذ عملية تفجير مديرية أمن الدقهلية بعد التعرف عليه بـ«dna» كما تتحفظ على ذكر أسماء المشتبه فى انتمائهم إلى تنظيم بيت المقدس الإرهابى، الذين ألقى القبض عليهم أمس بمدينة بلقاس.