مصادر : الجماعة خططت لقتل المعزول قبل الاستفتاء على الدستور لإثارة الفوضى وإفشال خارطة الطريق
-اللجان الإليكترونية للجماعة كانت تجهز لحملة غير مسبوقة لإعلان النفير العام لقتال الجيش والشرطة
قالت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" إن عدم حضور الرئيس السابق محمد مرسى للمحاكمة بأكاديمية الشرطة فى القاهرة الجديدة نتيجة توجيهات أمنية من جهات سيادية، كشفت عن مخطط للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، بالتعاون مع الجماعات التكفيرية المسلحة، يستهدف اغتيال محمد مرسى، وإشعال الفتنة فى مصر قبل أيام من الاستفتاء على الدستور الجديد، وإدخال البلاد فى دوامة من العنف الدموى لم تشهدها من قبل، بعد إلصاق تهمة اغتيال المعزول فى رجال الشرطة والجيش.
وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى كان يخطط لاستهداف المعزول فور وصول طائرته إلى مقر أكاديمية الشرطة، من خلال عناصر انتحارية مدربة ترتدى أحزمة ناسفة تحمل قنابل يدوية شديدة الانفجار لها القدرة على إحداث أعمال تفجيرية كبيرة، بمعاونة من بعض المدنيين العاملين بأكاديمية الشرطة، مؤكدة أن الأجهزة السيادية نقلت هيئة المحكمة التى يمثل أمامها الرئيس المعزول من خلال طائرة عسكرية من طراز " ميل مى 8 " من أجل التمويه بأن مرسى وصل إلى مقر المحاكمة، لإحباط مخطط التنظيم الدولى بقتله وإلصاق الجريمة فى قوات الأمن.
وأشارت المصادر إلى أن اللجان الإليكترونية كانت تجهز لحملة غير مسبوقة على وسائل التواصل الاجتماعى بمختلف قنواتها من أجل إعلان النفير العام بعد مقتل مرسى ضد مختلف أجهزة الدولة الأمنية سواء فى الشرطة المدنية أو القوات المسلحة، من أجل إثارة الفوضى فى البلاد وإفشال عملية الاستفتاء على الدستور، وإلهاء قوات الجيش فى مواجهة عمليات العنف والشغب، وعدم تنفيذ خطة التحركات والإنتشار التى وضعتها هيئة عمليات القوات المسلحة، لتأمين الاستفتاء على الدستور الجديد، من أجل إفشال خارطة طريق المستقبل، التى وضعتها المؤسسة العسكرية مع القوى الوطنية فى 3 يوليو الماضى.
وأوضحت المصادر أن خطة اغتيال مرسى تحاول جماعة الإخوان الإرهابية استخدامها بين الحين والآخر من أجل مواجهة خارطة طريق المستقبل وإفشالها، وإحداث حالة من الفوضى فى البلاد لا يمكن السيطرة عليها من قبل قوات الأمن، وستلقى إدانات دولية واسعة، نظرا لما قد يترتب عليها من سقوط مئات القتلى من صفوف الجماعة الإرهابية.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة السيادية لم تفضل المخاطرة بنقل الرئيس السابق إلى مقر محاكمته بالقاهرة، خوفا من تنفيذ التنظيم الدولى للمخطط، الذى كشفته الأجهزة وكان يشرف عليه عناصر انتحارية من حركة أنصار بيت المقدس.
ورجحت المصادر أن تتجه اللجان الإليكترونية للجماعة الإرهابية خلال الساعات المقبلة، إلى إشاعة أنباء كاذبة عن وفاة الرئيس المعزول داخل محبسه بسجن برج العرب من أجل خلق حالة من البلبلة، وتشجيع أنصار الجماعة على القيام بأعمال عنف مسلحة ضد المواطنين ومؤسسات الدولة، يوم الجمعة المقبلة، وقبيل إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد.
ومن ناحية أخرى، قال مصدر أمنى بمصلحة السجون أن اسباب عدم حضور الرئيس المعزول محمد مرسى الى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة، هو التخوف من تصريحات الرئيس المعزول عن الاستفتاء وتوجيه رسائل لانصاره عبر فريق محاميه لارتكاب تفجيرات واعمال ارهابية لتعطيل الاستفتاء على الدستور.
وأوضح المصدر أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية تنتظر التعليمات النهائية من قبل محمد مرسى سواء عن طريق الرسائل أو الإيحاءات والإشارات لتنفيذ أعمال إرهابية خلال الأيام المقبلة تستهدف تعطيل الاستفتاء على الدستور.
وأفاد المصدر بأن أجهزة الأمن عقدت العزم على عدم حضور مرسى من محبسه حيث إن حضوره ليس له ضرورة خاصة أنه المتهم رقم 12 فى القضية ويمكن انعقاد الجلسات بدون حضوره لكنه تحت قبضة الأمن، كما أن مرسى لا يلتزم بتعليمات السجون ويرفض باستمرار الذهاب إلى المحكمة والظهور بالملابس البيضاء.
وفى سياق متصل، عززت قوات الأمن من تواجدها فى محيط مقر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمة الشرطة بالتجمع الخامس، بالرغم من عدم حضور الرئيس السابق مرسى وذلك تخوفا من ارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات تستهدف المبانى وقوات الأمن، وتم تعزيز الخدمات الأمنية بالمنطقة والاستعانة بالكلاب البوليسية لمواجهة خطة جماعة الإخوان الإرهابية التى تبحث عن أعمال تفجيرية تعطل من خلالها الاستفتاء على الدستور وتربك المنظومة الأمنية فى مصر، وحرصت الأجهزة الأمنية على أن تمر ثانى جلسات محاكمة مرسى بردا وسلاما لحين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور.
وأضاف المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجتمع بمساعديه لبحث كيفية حضور الرئيس المعزول محمد مرسى للمحكمة، وكانت هناك اقتراح من اثنين لمساعدى الوزير بعدم حضور مرسى واخطار المحكمة بعدم حضوره لدواع أمنية، نظرا لأن تلك الجلسة تعد أولى الجلسات بعد إعلان الإخوان جماعة إرهابية.
وحذر مساعد الوزير من وقوع اشتباكات فى عدة أماكن متفرقة بمحافظات مصر حال حضور الرئيس السابق مرسى للمحكمة، خاصة أن حديثه فى المحكمة موجه لأنصاره بالخارج، حيث إنهم يستجيبون لمطالبه ويخرجون للتظاهر وأعمال الشغب فى عدة محافظات أبرزها القاهرة والجيزة والإسكندرية والفيوم وبنى سويف، فى حين أن وزير الداخلية شدد على ضرورة حضور مرسى للمحكمة إعمالا لدولة القانون.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية أن الطائرة المخصصة لنقل مرسى ذهبت إلى سجن برج العرب إلا أن الشبورة المائية حالت دون نقله منذ الساعة الخامسة صباح يوم المحاكمة، وكان من المقرر أن تتحرك الطائرة فى تمام الساعة السادسة والنصف، إلا أن الطيار أكد عدم قدرته على الطيران فى ظل الشبورة المائية الموجودة وسوء الأحوال الجوية.
وفى سياق متصل، قال مصدر ملاحى لـ"اليوم السابع" رفض نشر اسمه إن مطار برج العرب بالإسكندرية لم يشهد أى توقف أو تأجيل لرحلات الطيران الخاصة به، حيث انتظمت حركة الطيران منه وإليه بشكل طبيعى دون أن تكون هناك أى مؤثرات للأحوال الجوية على كفاءة حركة الطيران.