كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان المحظورة عن وجود حالة من الارتباك داخل صفوف قيادات الجماعة، حول ضرورة الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى من عدمه، والتى وصلت إلى حد الانقسام.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الفريق الأول من أعضاء الجماعة- والذى يوصف بمواقفه المتشددة- يرى أن موافقة مرسى على فريق للدفاع عنه يعد اعترافا صريحا من جانب الجماعة والرئيس المعزول بشرعية المحاكمة، وإضعاف موقفه وصورته أمام العالم وأنصاره فى الداخل، وأنه يتوجب عليه عدم الاعتراف بالمحاكمة من الأساس، ورفض توكيل أى محامين.
بينما يرى الفريق الآخر والذى يعرف بالإصلاحيين أنه يجب أن يقبل المعزول بالدفاع عنه من قبل اللجنة الموكل لها ذلك الأمر لإثبات بطلان القضايا المتهم فيها، لأنه فى حالة تمسكه برفض توكيل من يدافع عنه ستقوم المحكمة بانتداب من يقوم بهذا الدور.
ومن ناحية أخرى قال عمرو عمارة، منسق تحالف شباب الإخوان المصريين، إن اختيار الرئيس المعزول محمد مرسى لابنه كممثل للدفاع عنه يعد بمثابة الدليل على اعترافه بالمحاكمة، وتراجعا من الجماعة عن تشددها حول ما أعلنته سابقا برفض المحاكمة وعدم الاعتراف بها، كما أنه مؤشر لبدء مرحلة جديدة من الحوار والتفاوض مع النظام الحالى.
وأضاف هيثم أبو خليل، المنشق الإخوانى، أن الرئيس المعزول محمد مرسى سوف يستمر فى إصراره على إنكار المحاكمة وعدم شرعيتها، ولن يقوم بتوكيل أحد بالنيابة عنه على الرغم من تشكيل هيئة دفاع عنه من قبل الجماعة وإعلان اختيار نجله ضمن الهيئة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أرفض عودة مرسى للحكم مرة ثانية وضد عودته، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقا للدستور من خلال تفويض صلاحياته لحكومة انتقالية"، كما نفى أن يكون هناك خلاف داخل الجماعة حول تعيين موكلين عن المعزول واعترافه بالمحاكمة من عدمه، وأنه لن يتم الرجوع للمربع صفر- على حد قوله".
كما أكد إسلام الكتاتنى، المنشق الإخوانى، أن الرئيس المعزول محمد مرسى سوف يرضخ للمحاكمة وسيرضى بسياسة الأمر الواقع، واصفا ما حدث فى جلسة المحاكمة الأولى بالتمثيلية التى لن تتكرر مرة ثانية.