كشفت تحريات جهاز الأمن الوطنى بأن جماعة الإخوان المسلمين خططت للاستيلاء والسيطرة على أسطح العقارات القريبة من الميادين العامة التى يفكرون فى الاعتصام بها، ووضع مجموعات من القناصة فى هذه العقارات للتعامل مع قوات الأمن فى حال التصدى لهم ومنعهم من الاعتصام.
وأوضحت التقارير بأن الجماعة كانت تفكر جيداً فى السيطرة على ميدانى مصطفى محمود أو سفنكس بالمهندسين، بعدما فشلت فى السيطرة عليهما إبان فض اعتصامى رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة، حيث تصدت قوات الأمن للتجمعات فى الميدانين، وتمكنت من السيطرة على الأعداد التى زحفت إليهما، حيث حطموا ميدان مصطفى محمود وأطلقوا الرصاص بطريقة عشوائية وحاولوا إقامة منصة به، ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت من وأد الاعتصام قبل أن يتم.
وأفادت التحريات بأن جماعة الإخوان المسلمين تسعى خلال مظاهرات جمعة 30 أغسطس إلى إحداث حالة من الارتباك والانفلات الأمنى وتشتيت قوات الأمن، عن طريق إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية من عدة أماكن متفرقة فى وقت واحد، خاصة من أعلى العقارات السكنية، ومن هنا تم التنبيه على أصحاب وقاطنى هذه العقارات بمنع صعود أحد إليها وضرورة وجود "بواب" أو بودى جارد لإحباط محاولة دخول الأشخاص الغرباء إلى هذه العقارات.
وقالت التحريات بأن جماعة الإخوان المسلمين تفكر أيضا فى إحداث حالة من الفوضى فى العديد من المحافظات فى وقت واحد، عن طريق مسيرات كبرى تنطلق من الشوارع وتتركز فى ميادين عامة، ومراوغة الشرطة أمام الأقسام والتجمهر أمام الكنائس، مما يشتت فكر أجهزة الأمن فى هذه المحافظات، خاصة الإسكندرية والسويس والإسماعيلية والدقهلية والفيوم فى الوجه البحرى، والمنيا وسوهاج وأسيوط فى الصعيد.
وأوضحت "التقارير الأمنية" بأن كل من محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والذى يتردد توليه منصب المرشد مؤقتاً، وجمعة أمين النائب رقم "4" فى الجماعة، يتوليان إدارة الأمور من الخارج، عن طريق تنظيم الشباب والتحريض على الأعمال التخريبية وإحداث حالة من الفوضى فى البلاد.
وأشارت "التقارير" إلى أن الدكتور عصام العريان القيادى الإخوانى الهارب يجد صعوبة فى التواصل مع باقى أعضاء مكتب الإرشاد الذين لم يتم القبض عليهم، ورموز الجماعة فى المحافظات بسبب الملاحقات الأمنية المتكررة للقبض عليه، حيث إنه مطلوب لجهات التحقيق القضائية، ومن ثم يلجأ إلى تسجيل مقاطع فيديو قصيرة تحث شباب الجماعة على مواصلة كفاح الكبار والنزول للشارع بالأطفال والنساء والتعامل بقوة مع رجال الأمن، ويتم إرسال هذه المقاطع المصورة بكاميرات هواتف محمولة إلى مكاتب الجماعة فى المحافظات لتعميم إرسالها للشباب عبر هواتفهم المحمولة.