أدان عدد من السياسيين, مساء أمس الأحد, حادث اغتيال الضابط محمد مبروك, مسئول ملف الإخوان بجهاز الأمن الوطنى, أمس الأحد، أثناء خروجه من منزله بمدينة نصر, حيث قام مجهولون بإطلاق النار عليه حتى سقط شهيداً.
واعتبر سياسيون أن ما حدث يكشف مخططات جماعة الإخوان المسلمين, التى أكدت أنها لا تسعى إلا لنشر العنف فى مصر ولا تبحث عن المصالحة، ولكن فقط إراقة الدماء, مؤكدين أن بهذا الحدث لا مجال لأى حوار مع الإخوان.
وأكد ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق عن الجماعة، أن الإخوان تمارس العنف منذ بداية نشأتهم، وبالتالى فهم يقفون وراء قتل الضابط المسئول عن ملفهم داخل الأمن الوطنى، لأنه لا أحد يعرف الضابط الذى يتابع الملف إلا الإخوان أنفسهم، لأنه حقق معهم أو استدعاهم.
وأضاف الخرباوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه الواقعة تشير أيضاً إلى أن هناك من يسرب المعلومات من داخل الأمن الوطنى ويسلم الضباط للجماعة، بتسريب تحركاتهم والمعلومات المتعلقة بهم، لافتاً إلى أن الواقعة رسالة إلى من يقولون إن الإخوان لا يمارسون العنف.
من جانبه, أكد الدكتور أحمد دراج القيادى بجبهة الإنقاذ, أن حادث اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى, فى هذا التوقيت الذى تحاول فيه الجماعة إجراء مصالحة وطنية, فضح نوايا الإخوان, وأكد أنهم يسعون للمصالحة من أجل الخداع.
وأضاف دراج فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أمس الأحد, أن هناك تياراً داخل تنظيم المحظورة يرغب فى تصعيد الإحداث فى اتجاه أكثر عنفاً, مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يتكرر الحدث لشخصيات عامة وأمنية.
وأضاف محمد أبو حامد، النائب البرلمانى السابق، أن استهداف كوادر وزارة الداخلية المسئولين عن ملف جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة، بداية مرحلة خطيرة يجب أن تواجه بمنتهى الحسم.
وعلق أبو حامد، على اغتيال المقدم محمد مبروك، مسئول ملف الإخوان، والتطرف الدينى بالأمن الوطنى، عبر تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلاً: "جميع عناصر الإخوان لا تساوى إصابة رجل واحد من وزارة الداخلية والجيش، الذين يدافعون عن الشعب والوطن، ويجب أن تدفع المحظورة ثمن جرائمها".
وواصل قائلاً: "قتل المقدم الشهيد المسئول عن تحريات قضية تخابر الخائن المعزول، والشاهد الرئيسى فى القضية لن يوقف محاكمة الخائن المعزول أو تعطيلها", واختتم أبو حامد، "حثالة الإخوان تغتال أشرف المصريين، ويجب أن تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة ضد المحظورة، حتى توقف جرائمها ضد الدولة والشعب".
وأدان الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، حادث اغتيال ضابط الأمن الوطنى بمدينة نصر، مشيراً إلى أن الحادث لم يعكس خسة الإرهاب سواء كانوا إخوان أو غيرهم فقط بل يعكس تطور أساليبهم فى المواجهة.
وأكد "بكرى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المحظورة تسعى لحرب تصفيات مع ضباط الشرطة بدعوى أنهم مسئولين عما حدث معهم، مشيراً إلى أنهم سيدفعون ثمن تصعيدهم غالياً، لأن الحكومة لن تظل مكتوفة الأيدى وتستقبل هجمات الرصاص من الإرهاب.
وأضاف الكاتب الصحفى: "الإرهابيون سواء كانوا إخواناً أو غيرهم، بدأوا فى نقل عمليات القتل والعنف فى القاهرة حتى لو كانت بدرجة محدودة، واستهداف ضابط الشرطة يعطى مؤشراً أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من تلك العمليات".