توصلت تحقيقات أجهزة الأمن في حادث مذبحة الجنود بالفرافرة إلى مفاجآت جديدة، شملت كشف الخلية المسؤولة عن الهجوم ويقودها ضابط سابق من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، بمساعدة من خلية أخرى في سيناء يقودها خالد المنيعي، الذي لقى مصرعه في عملية للقوات المسلحة، الخميس.
وأفادت المصادر بأن الخلية يقودها هشام العشماوي، ضابط سابق بالصاعقة، خرج من الخدمة قبل 7 سنوات، المتهم في قضية محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والمتهم أشرف الغرابلي، المتورط في قضية محاولة اغتيال وزير الداخلية أيضًا، وتضم 20 آخرين من أعضاء التنظيم.
وقالت المصادر إن أجهزة الأمن والجيش توصلت إلى مكان اختباء خلية سيناء بقيادة خالد المنيعي، فجر الخميس، وداهمت المنطقة التي يختبئون بها، وتعاملت مع المتهمين الذين بادلوا قوات الأمن إطلاق الرصاص، وحاولت القوات القبض على قائد الخلية حيًا لاستجوابه والوصول إلى أفراد خلية الفرافرة، إلا أن المتهم أصيب بطلقات نارية ولقى مصرعه، ومعه عنصر آخر خلال تعاملات الأمن.
وأضافت المصادر أن القيادى الجهادى كمال علام كان مع تلك الخلية في سيناء، وتمكن من الهرب ومعه قرابة 40 شخصًا إلى منطقة جبل الحلال، وتواصل قوات الأمن مطاردتهم.
وأكد العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، في بيان له، أمس، أن العملية التي نفذتها عناصر القوات المسلحة، أسفرت عن مقتل 3 إرهابيين، وتفجير صاروخين محليى الصنع، وسيارتين مفخختين بمنطقة مدرسة الزوارعة، وتدمير١٥ منزلاً، تستخدم في إيواء العناصر التكفيرية.
وأكدت مصادر قضائية أن أجهزة الأمن توصلت إلى أسرة المتهم الذي عُثر على جثته في منطقة الحادث بالفرافرة، وذلك بعد إجراء تحليل «D.N.A» لأشلائه. وقالت والدة المتهم، التي تقيم في محافظة البحيرة، إن ابنها تركها منذ نحو عام ولا تعرف عنه أي شىء، بينما قال شقيقه الأصغر إن أخاه أبلغه منذ 3 أشهر بأنه سيسافر إلى سوريا.
وقالت مصادر أخرى إن القوات المسلحة والشرطة نجحت في تحديد مكان اختفاء عدد من منفذى المذبحة الذين تفرقوا بين محافظات المنيا، ومطروح، والوادى الجديد، ورجحت أن يتم تنفيذ عمليات عسكرية للقبض عليهم أو قتلهم، في ظل وجود معلومات تشير إلى حيازتهم أسلحة ومعدات ثقيلة.
في سياق متصل، وافق اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، على إلغاء كمينين بالواحات، بناء على طلب القيادات الأمنية بمحافظة الوادى الجديد، لصعوبة تأمينهما.