أكد خبراء في شؤون حركات «الإسلام السياسي»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، استطاع تجنيد عدد من التكفيريين بسيناء لشن هجمات إرهابية ضد الجيش والشرطة في مصر.
وقال نبيل نعيم، القيادي السابق في التنظيم، إن «داعش» بدأ يضخ أموالاً ضخمة لتجنيد جماعات إرهابية تعمل باسمه في مصر، وأبرزها «جماعة التوحيد والجهاد» في سيناء، مضيفًا «لم يتمكن أفراد تنظيم (داعش) من دخول مصر، لكنهم نجحوا في استقطاب تنظيمات وحركات إرهابية صغيرة مولوها عن طريق رجال أعمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وتولى محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، مهمة توزيع الأموال على تلك التنظيمات، كما تحوّل (داعش) أموال ضخمة لحساباتهم في الخارج».
وأشار القيادي الجهادي السابق إلى أن أجهزة الأمن حققت نجاحات كبيرة في ضرب التنظيمات الإرهابية والتصدي لمحاولات اختراق «داعش» و«القاعدة» للحدود المصرية ودخول البلاد، ولكن الأمر لم ينته تمامًا إلى الآن، في ظل محاولات جماعة الإخوان المسلمين إسقاط النظام الحالي بمساعدة تلك التنظيمات، مؤكدًا أن العلاقة بين «داعش» و«القاعدة» و«بيت المقدس» و«الإخوان» قوية جدًا، وهناك اتفاق بين أهدافها.
وأشار «نعيم» إلى أن قطر وتركيا تمولان «داعش» لتنفيذ مخططاتهما ضد الدول العربية، خاصة مصر، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، متسائلاً «لماذا لم تقم (داعش) بأى عمليات ضد أهداف أمريكية في المنطقة، ولماذا لم يقتل أمريكي واحد منذ ظهورها على الرغم مما يحدث في غزة؟».
من جهته، قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن «القاعدة» هي المحرك الرئيسى لكل التنظيمات الإرهابية الجديدة في المنطقة، وتمثل المرجعية الرئيسية لها، مشيرًا إلى أن «أنصار بيت المقدس» وكل التنظيمات التي ظهرت مؤخرًا هي مجرد خلايا نشطة يطلقها تنظيم «القاعدة» لتحقيق أهدافه.
وأكد حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يقف وراء العمليات الإرهابية التي تحدث في المنطقة، ويدفع أموالاً طائلة لزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن حركة «حماس» مسؤولة عن تدريب جهاديين «إخوان» للمشاركة في تنفيذ مخططات الجماعة الإرهابية.