تحت شعار «الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر»، أكد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وجوده داخل الأراضي المصرية، وذلك بعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعتهم لأمير داعش أبو بكر البغدادي والانضمام لدولة الخلافة الإسلامية، معلنًا الحرب على جيش وشرطة مصر.
وفي بيان نشر على حساب منسوب للدولة الإسلامية على موقع تويتر، قال التنظيم: «ردا على المشككين في وجودنا على أرض مصر نبشرهم لم ولن ننشر شيئا قبل نشر أول عملية ذبح بالصوت والصورة، وستكون مهداة لكم ولكل مشكك في وجودنا».
وفي بيان نشره التنظيم، أمس الخميس، تحت عنوان «دعوة وتحذير لإنهاء الفساد المنتشر بأرض الكنانة»، طالب التنظيم سيدات مصر «العفيفات وغير العفيفات» بالبحث عن العفة وارتداء الحجاب، قائلا: «هذا أمر من الله سبحانه وتعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وأفعال المشركات».
وأضاف البيان: «يجب على أصحاب الفسدة والفجر والخنا والعهر أن يعوا ذلك جيدا وأن يتوبوا إلى الله قبل يوم الحساب، في الدنيا قبل الآخرة ولتعلم نساء المسلمين أنه لم يفرض الله الحجاب إلا لمنع الفساد الذي قد ظهر في بلاد المسلمين وعدم الفتنة البغيضة الظاهرة علنا في شوارع مصر وعدم السفور والتبرج والحفاظ على أعراض وشرف النساء المسلمين فلم يكن هذا حالنا في أرض الكنانة من فتنة التحرش والاغتصاب الذي انتشر كالنار في الهشيم، بسبب البعد عن الله سبحانه وتعالى، والبعد عن تحكيم شرع الله في أرضه».
وتابع: «لماذا هذا التبرج والسفور لو كان تم تطبيق شرع الله على المتحرش والمفعول بها لما كان هذا حالنا، فالمتحرشون ذئاب بشرية وجب قتلهم حتى يكون مجتمعنا خاليًا من الذئاب وعقاب المفعول بها هو الجلد إن كانت ملابسها فتنة للشباب والرجال، فكما نعاقب الفاعل وجب عقاب المفعول به الذي أدى إلى هذه الجريمة النكراء الفحشاء التي لم تكن منتشرة هكذا من قبل.. فيا أختنا المسلمة تحجبي لأجل الله عز وجل فهذه فريضة وجب عليك قضاؤها».
وهدد التنظيم كذلك أصحاب الكباريهات والكازينوهات المرخصة من قبل النظام والقائمين على بيوت الدعارة من الاستمرار في ممارسة أنشطتهم، محذرًا إياهم من قتل القائمين والمترددين على هذه الأماكن إذا لم يتوبوا، قائلا: «إن لم تتوبوا فقد جئناكم بالذبح أنتم وزبائنكم ومن يساعدكم ومن يمولكم ولن يهدأ لنا بال ولن يهنأ لنا نوم حتى نراكم تتوبون».
وأمهل أصحاب هذه الأماكن شهرًا للتوبة أو الهجرة كفرصة أخيرة و«إلا سيتم نشر إراقة دمائكم بأيدينا على إصدارات مرئية موثقة بالصوت والصورة وليعلم الجميع»، مطالبًا المواطنين بعدم دخول هذه الأماكن إن كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة.