خصوم الأمس أصدقاء اليوم، هو عنوان اللقاء الذى جمع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والمرشح الرئاسى السابق، مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للرئاسة أيضًا، للحديث حول القضايا السياسية المطروحة على الساحة، وإعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عدم ترشحه فى ظل ترشح المشير عبد الفتاح السيسى.
عمرو موسى، الرئيس السابق لجنة الخمسين، قال إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هو الذى طلب لقاءه للحديث حول القضايا السياسية المطروحة على الساحة السياسية حاليا، مضيفًا فى بيان له أنه دار النقاش حول الوضع السياسى فى مصر والانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة والسيناريوهات المتوقعة فيها؛ وأنه تحدث عن الأخطاء الجسيمة التى وقع فيها نظام الإخوان المسلمين إبان وجودهم فى الحكم، ورهاناتهم واختياراتهم الخاطئة حتى الآن، وهو ما اتفق معه فيه الدكتور أبو الفتوح.
موسى قال، إن الدكتور أبو الفتوح أخبره بأنه قرر عدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه سبق أن أعلن ذلك؛ ويعيد تأكيده فى ضوء ترشح المشير السيسى. وهو ما علق عليه موسى بأن موقفه هو تأييد المشير عبد الفتاح السيسى، وأنه يتوقع ترشحه للرئاسة، خصوصا أنه عليه إجماع غير مسبوق من الشعب المصرى وأن مصر تحتاج إلى قائد بحجمه فى هذه المرحلة.
موسى قال فى تصريحات خاصة لـ«الدستور الاصلي » إنه ناقش مع أبو الفتوح الترتيبات للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مضيفًا أن قانون الانتخابات الرئاسية ما زال تحت الدراسة، ولكن الشىء المهم هو أن الرئيس أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية، والجميع الآن ينتظر إعلان المرشحين عن أنفسهم، متابعًا أنه ليس لديه أى ملاحظات حالية على قانون الانتخابات الرئاسية، خصوصا أنه يرى أن القانون قائم على الدستور والشروط الأساسية التى حددها الدستور متوفرة فيه، كمدة الانتخابات والحرص على نزاهتها وشفافيتها، وهذا هو الجيد فى القانون وبداية جيدة لتنفيذ الاستحقاقات الدستورية.
وعن موقفه من جبهة الإنقاذ الوطنى وإمكانية حلها أو الإبقاء عليها، قال موسى إن هذا الأمر برمته يتعلق بالأحزاب المشتركة فى جبهة الإنقاذ الوطنى وهو لا يعتبر نفسه جزءا من هذه الأحزاب.
هذا بينما أكد الدكتور أحمد كامل المستشار الإعلامى لموسى، أن اللقاء تم فى منزل عمرو موسى بالتجمع الخامس واستمر قرابة الـ20 دقيقة، ناقشا خلالها النظام الانتخابى سواء بالقائمة أو الفردى والاستعدادات للانتخابات الرئاسية والمرشحين المحتملين، وأكد أبو الفتوح لموسى أنه لا يفكر فى الترشح، خصوصا بعد إعلان المشير السيسى ترشحه، مضيفًا أنه عندما جاء الحديث عن الإخوان المسلمين قال موسى إن فترة حكم الإخوان شهدت الكثير من الأخطاء وسوء الإدارة التى كانت ستسبب كارثة على مستقبل مصر، وهو ما أكده الدكتور أبو الفتوح وقال إنه حاول أكثر من مرة التواصل مع الإخوان وقت أن كانوا فى الحكم وإقناعهم بأن ما يرتكبونه خطأ ولكنهم لم يستمعوا إليه قائلًا: «يبدو أن الدكتور عبد المنعم كان يريد إيصال رسالة إلى موسى بأنه لن يترشح للرئاسة ولذلك طلب لقاءه».