قال الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج «البرنامج»، على قناة «cbc»، إنه لا يميل إلى العمل من خارج مصر ولا العمل في أي قناة عربية، حتى لا يُتهم بأنه يهاجم مصر من خارج حدودها، مشددًا لجمهور حلقته التي تم منع إذاعتها بعد انتهاء فقرات البرنامج في حديث قصير أنه يتمنى ألا يُسجن وذلك بقوله: «أكيد مش عايز أتحبس»، لافتًا إلى أن مصر ليست بهذا الضعف حتى يؤثر فيها برنامج تليفزيون.
جاء ذلك خلال الجلسة التي جمعت بين باسم يوسف وجمهور حلقته التي تم منع إذاعتها، الأربعاء الماضي، وذلك عندما استخدم أسلوب برامج Life Show الأجنبية، وطالب جمهوره بعد ختام الحلقة بعدم الانصراف وفتح باب النقاش معه وطرح الأسئلة، إن كانت لديهم استفسارات بشأن مصير «البرنامج».
وأضاف «يوسف» وفقًا لتصريحات عدد من المصادر حضرت الحلقة لـ«المصري اليوم»: «لن أقدم برامج على أي قناة عربية أو من الخارج، حتى لا يقال إنني أهاجم مصر من الخارج، وأرى أن ما أفعله ليس هجومًا، لكنه انتقاد لأوضاع داخلية، حسب رؤية فريق البرنامج».
وتطرق متحدثًا عن بيان «cbc»، قائلاً: «البيان به الكثير من الازدواجية في مضمونه فيما يخص الثوابت الوطنية والعائلية، فقد سبق وعرضت القناة في رمضان الماضي مسلسلًا متخمًا بالإيحاءات الجنسية للفنانة غادة عبد الرازق، لكن يبدو أن القناة لم تشاهد المسلسل، أما فيما يخص الثوابت الوطنية فقد منعت القناة المسلسلات التركية، بسبب الموقف التركي المُعادي لمصر، بعد سقوط حكم (الإخوان)، ثم قررت بثها مرة أخرى، رغم عدم تغيّر الموقف التركي».
واستكمل: «لو انتهت المشاكل من مصر ولا توجد مشكلة سوى هذا البرنامج، فمن الممكن أن تبلغونا بذلك وسنلغيه فورًا، ولو قال لي أي مسؤول إن البرنامج يهدد الأمن القومي، فأنا على استعداد أن أوقفه فورًا، لكن برنامجي لا يهدد الأمن القومي، لأن مصر ليست بهذا الضعف حتى يؤثر فيها برنامج تليفزيوني».
واختتم حديثه للجمهور قائلًا: «حلمي الآن ألا أتعرض للسجن، وأن أرسل ابنتي إلى مدرسة لغات، خاصة أن هذا البرنامج لم نصنعه للسخرية من طرف لصالح آخر، لكنه ساعة من الضحك، تحمل رؤية فريق العمل».
كانت قناة «cbc» أعلنت وقف إذاعة برنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي باسم يوسف، الجمعة من كل أسبوع، مبررة ذلك بأنه خالف الاتفاق الموقع بينهما ورفض الالتزام بالسياسة التحريرية للقناة.
وتوجه باسم يوسف إلى مطار القاهرة، مساء الجمعة الماضي، متوجهًا إلى «أبوظبي»، دون أن يحدد سبب سفره.