توقعت القوى السياسية فشل دعوات جماعة الإخوان المسلمين للإضراب العام يوم الأحد القادم، واعتبرت القوى السياسية دعوة الإخوان للإضراب نوع من التخريب وتعطيل خارطة الطريق، وتوضيح الصورة للعالم الخارجى أن حكومة ثورة 30 يوينو لا تستطيع السيطرة على البلاد، كما حذروا الإخوان من رد فعل الشعب المصرى على الإضراب والاعتداء على المنشآت، مؤكدين أن الجماعة فقدت قدرتها على الحشد، والشارع المصرى سيتعامل مع أنصارها بحسم وعنف.
ووصف أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن دعوات جماعة الإخوان المسلمين للإضراب العام بالمحاولة اليائسة للفت الأنظار إليها، وأن أى محاولة منها لتعطيل مصالح المواطنين ستواجه بالعنف ليس من الشرطة أو الجيش ولكن من المواطن الذى يرفض أن يعود للمربع صفر.
وأضاف شعبان فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن المزاج الجماهيرى تجاوز حالة الرفض للإخوان ووصل إلى حد الكراهية، والجيش والأمن مفوضان ضد المخربين والداعين للتخريب، وقيادات الجماعة الآن، واعتبر شعبان الدعوة محاولة لشل البلاد وتدمير كافة سبل الاستقرار لإظهار الوضع للعالم الخارجى أن السلطة الحالية فى مصر لا تستطيع السيطرة.
وأكد شعبان، "الإخوان فقدت قدراتها على الحشد بالقبض على قياداتها، وعليهم أن يدركوا مغزى الهتاف فى جنازة لواء الشرطة الذى تم قتله فى كرداسة وهو"الشعب يريد إعدام الإخوان"، فالشعب أصبح لديه رغبة حاسمة فى مواجهة الإخوان والانتقام منهم".
وأكد شعبان أن المواطنين لن يتحملوا أى دعوات تعطل مصالحهم وسعيهم للاستقرار وموقفهم سيكون حاسماً.
وقال مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع، إن دعوات الإخوان للإضراب العام جاءت فى الوقت الضائع ولن يرحب بها الشعب ومصيرها الفشل فهناك خارطة طريق ونحن فى مرحلة انتقالية.
وأضاف شرابية فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن الإخوان يهدفون إلى العودة للحكم، والدعوة للإضراب ستبوء بالفشل لأن الشعب المصرى لن يستجيب لتلك الدعوات بعد أن اكتشف حقيقة جماعة الإخوان المسلمين.
وتابع شرابية "لا يمكن لأى مصرى أن يصطف مع جماعة الإخوان الإرهابية التى تغتال أبناء الوطن، وأدعو جميع أبناء الشعب من طلبة ومدرسين وموظفين الذهاب لأعمالهم بشكل طبيعى يوم الأحد القادم".
من جانبه قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن دعوة جماعة الإخوان المسلمين للإضراب العام يوم الأحد القادم متجاوزة للواقع ولقدرة الإخوان أنفسهم، فالطلبة الذين يدعونهم للإضراب لن يستجيبوا جميعهم، لأن منهم من هم ضد الإخوان وآخرون معهم وفئة ثالثة هدفها أن تتعلم فقط.
وأضاف شكر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، الإخوان يطرقون كل الأبواب من أجل إفشال خارطة الطريق فدعوا لمظاهرات وتعطيل المترو وحاصروا المنشآت الحيوية، ولكنهم فقدوا قدرتهم على الحشد.
وأكد شكر أنه لن يتجاوب أحد مع تلك الدعوات التى خرجت من الجماعة، والطلاب ليس لديهم ما يدفعهم للاستجابة لتلك الدعوات.
وقال أحمد سرحان المتحدث باسم الحركة الوطنية، إن الدعوة للإضراب دليل على تفكك الجماعة وانهيار التنظيم وأنهم يعيشون فى عالم موازٍ، بلا قيادة أو هدف.
وأضاف سرحان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، يصر الإخوان على رفض الواقع، كأنهم يعيشون فى عالم موازٍ، بدعوتهم للإضراب التى لن تجد صدى لدى المصريين، ولو كان هناك قيادة لديها ذرة عقل لعرفت أن دعوات الإضراب سوف ترسخ عزلة الإخوان فى المجتمع، كفصيل تخريبى يعمل ضد الوطن، ويقف على الجانب الآخر فى الحرب على الإرهاب، بينما يشيع الشعب شهداءه فى سيناء وكرداسة والمنيا.