مرضى التثور اللإرادى، واتحاد ملاك ثورة سوكا، وأعوانهم جماعة الإخوان الإرهابية، وجماعات الإسلام السياسى، والانتهازيين السياسيين من النخبة «البزراميط»، الذين يعتكفون ليل نهار، بحثاً عن خطط، لإسقاط الدولة، وإثارة الفوضى، عليهم أن يتريثوا قليلا، ويقفوا مع أنفسهم ولو للحظات للتفكير، وقراءة المشهد المحيط بمصر، وانعكاساته الخطيرة على الداخل، وعدم الجرى لهثا، وراء تفكيرهم المراهق، وقصير النظر، وشهواتهم للسلطة والمغانم، الشبيهة بالحيوانية، كونها خارج سياق العقل والمنطق.
بعد ثلاث سنوات من اندلاع ثورة يناير، - أو سوكا، أو ابنة مجيدة، سميها كما ترى-، بدأت الأوراق تتكشف بسرعة مرعبة، وأن التحذيرات عن وجود مخططات وأجندات خطيرة، تحاك ضد دول المنطقة، وفى القلب منها مصر، أصبحت حقائق ناصعة البياض، يقرأها الأعمى قبل البصير، واعترافات هيلارى كلينتون وزيرة خارجية أمريكا السابقة، فى كتابها الذى يحمل اسم «خيارات صعبة»، أكد هذه المخططات.
ومن ثم فإن الذين ينادون بإسقاط حكم العسكر، والمطالبين من المغيبين من جماعة الإخوان الإرهابية بعودة المعزول «محمد مرسى» وحكم جماعته، يفتقرون لكل أبجديات القراءة، والمعرفة، والقدرة على التفكير، وأصموا آذانهم، وأعموا عيونهم، عما يدور من حولنا من أحداث تشيب لها شعر الأجنة فى بطون أمهاتهم، وأن خريطة المؤامرات تبدلت وتغيرت مثلما تبدل أميرة قصر باكنجهام، فساتينها.
فلم يعد وجود لجماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها فى خريطة المؤامرات السياسية المستقبلية، للولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا القديمة، بجانب إسرائيل، وأصبحت الجماعة، «كرتا» محروقا، وأنه فى حالة -لا قدر الله- سقوط نظام السيسى، فإن خليفته ستكون داعش، وجماعة أنصار بيت المقدس، وجبهة النصرة.
ومن لديه قراءة جيدة للمشهد المصرى، يكتشف بسهولة، أن التيارات المدنية، والحركات التى تطلق على نفسها ثورية، لا وجود لها فى الشارع، ولا تؤثر فى متر مربع من محيط مقراتها، وأن داعش التى احتلت ثلث العراق ودمرت سوريا، وسيطرت على ليبيا، وبدأت تدك عرش «مزز» لبنان بقوة، حيث احتلت «عرسال»، بدأت تبسط نفوذها، ولم يبق أمامها من قوة، إلا الجيش المصرى.
إذن، البديل والخليفة للنظام الحالى فى مصر، هو «داعش» فقط.