سؤال شغل عددا كبيرا من المصريين، لماذا لم يهبط الوحى، وسيدنا «جبريل» والملائكة ليقاتلوا فى صفوف حماس «الإخوانية» فى غزة، فى حربها وجهادها ضد الصهاينة، أعداء الإسلام، والمحتلين للأرض، والمسيئين للشرف والعرض، وسافكى دماء الأطفال وكبار السن؟.
ولماذا هبط الوحى فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، إبان اعتصام الإخوان وحلفائهم، وبعث لهم برسائل الطمأنينة، وبشرهم بالنصر القريب على، المتمردين المصريين، وعبدالفتاح السيسى ورجاله، وأسدى لهم وعدا بعودة المعزول محمد مرسى للقصر، عصر أحد الأيام، مثلما كانت المنصة تعلن ذلك علانية؟.
أيضاً، اختفى من كان يتحدث باسم الوحى، المخرف الأعظم، يوسف القرضاوى، صاحب فتاوى إباحة قتل بشار الأسد وجنوده، والسيسى وجنوده، وكل رجال الشرطة المصرية، ولم يصدر أى فتاوى تهدر دماء رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو، أو باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أو شيمون بيريز، أو حتى جنود الجيش الصهيونى الكافر.
أيضاً اختفى الشيخ المدعى، الأفاق والمنافق، محمد العريفى، الذى كان يرى فى منامه ويقظته، رؤى الملائكة تقاتل الجيوش العربية والإسلامية، فهل اختفت الملائكة ولم يظهر لها صوت أمام الجيش الإسرائيلى، وهو يدنس الأقصى بأحذية جنوده وضباطه، ويهتك قدسية القدس، ويقتل المسلمين أعضاء حماس؟.
كل هؤلاء، اختفوا تماماً، فى نصرة راية حماس الإخوانية، ضد جيش الكفر والطغيان الإسرائيلى، ولم يظهروا إلا لقتال الجيوش التى تنطق شهادة أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله، مثلما ادعت المدعية، الكاذبة، «داعش» بأن الوحى لم يهبط عليها ليأمرها بقتال اليهود، وإنما أمرهم فقط بقتال المسلمين، المصلين، الرافعين لاسم الله فى المساجد.
وبعد كل هذا الكذب الفج، وقلب الحقائق، والتجرؤ على الدين، وتحريف الكلم عن مواضعه، فإن الإخوان وحلفاءهم، مستمرون فى الكذب، وتحويله إلى سلعة تجارية رائجة، تحقق أهدافهم، وللأسف يجد صدى عند بعض السذج، وأصحاب المآرب الطامعة فى السلطة.. بأى وسيلة.