فى كلمة للأمة بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو وجه الرئيس السيسى مجموعة من الرسائل المباشرة لكل من يهمه الأمر، للشعب أولاً ولجيشه الباسل وللنخبة التى تغرق فى التفسير والتحليل أحيانا على هدى وأحيانا بناء على شطحات الخيال، وللأقزام المتطاولين فى الخارج، وللأعداء المتربصين بنا وبجيشنا، وللإرهابيين المختبئين كالفئران فى انتظار الأوامر.
أما رسائل الشعب فكانت فى معظمها مستبشرة واضحة، فالرجل يبشرنا أننا نجحنا معا فى أولى خطوات الإصلاح الاقتصادى بالعمل على سد العجز الرهيب فى الموازنة وحماية اقتصادنا من مزيد من الديون المرهقة، كما بشرنا بإنجازات تنموية كبرى فى المستقبل القريب.
رسائل السيسى للإخوة الفلسطينيين ولبعض المزايدين جاءت واضحة أيضا، تضع النقاط على الحروف، فمصر التى قدمت أكثر من مائة ألف شهيد وضعفهم من مصابى الحروب، ورهنت اقتصادها على مدى 60 عاما، ليتحول إلى اقتصاد حرب، لا أحد يزايد عليها، وعن دورها والتزامها ودعمها للقضية الفلسطينية، خصوصا الأقزام المتطاولين فى الدوحة أو العملاء فى أنقرة.
رسائل الرئيس المطمئنة لرجال الأعمال والمستثمرين جاءت فى وقتها، فقد أكد السيسى أن اقتصادنا حر ورشيد، ويهدف إلى خدمة المواطنين، وهذا معناه تكذيب كل التخرصات المغرضة التى اتهمت ثورة 30 يونيو ورئيسها المنتخب أنه يستهدف رجال الأعمال أو يسعى لتأميم مشروعاتهم، أو أنه يفرض عليهم التبرع بالقوة، وفى الوقت نفسه يؤكد مجددا على مواجهة الفساد بكل حسم وقوة والعمل من خلال السياسات الواضحة على أن يشعر المواطنون بما تبذله الحكومة من جهود، أى أن تنعكس الإصلاحات الاقتصادية على مستوى المعيشة وفرص العمل لمحدودى الدخل. ومن أجمل الرسائل التى وجهها السيسى فى كلمة للشعب كلامه عن تثبيت المواطنين فى حربهم ضد الإرهاب، حال إصابة أو استشهاد ضباط وجنود الجيش والشرطة فى عمليات المواجهة مع التكفيريين، فإن تلقى رجال الجيش والشرطة الرصاص فى صدورهم فهذا هو الواجب الشريف الذى يهدف إلى حماية المواطنين بدل أن يتعرضوا هم لأى أذى.. وللحديث بقية.