لا يوجد تعبير يلخص شماتة الإخوان فى المصريين بعد التفجيرات الخسيسة التى أسقطت أبرياء فى المنصورة، إلا «هما شعب وإحنا شعب» هما شعب لا يعرف إلا الشر والطاعة العمياء لكهنته وأصنامه المقدسة، لا يفكر ولا يعقل ولا يتدبر ولا يتساءل عن جدوى وماهية ما يفعل، «هما شعب» أعاد إنتاج مجتمع الحشاشين وزعيمه الحسن الصباح بحذافيره مرة أخرى، ويسعى لإقامة دولة الحشاشين الإرهابية على أرض مصر بعد أن قامت لسنوات فى قلعة الجبل بإيران وروعت العالم وزالت شأنها شأن كثير من البرابرة.
«هما شعب» أعماه الحقد بعد أن أضاع السلطة التى وصل إليها بطريقة ملتوية فى ظروف استثنائية وحاول أن يحولها إلى نوع من التسلط والتجبر، وعندما اكتشف ضياعها قرر تحويل البلد إلى مستنقع دم وإرهاب وتفعيل شعار «علىّ وعلى أعدائى» وكأن ضياع السلطة بسبب أفعالهم يستوجب عقابنا جميعا وعقاب البلد الذى احتضنهم وسامحهم على جرائمهم طوال عقود.
«هما شعب» لا يعبأ بسقوط مئات وآلاف الضحايا الأبرياء ماداموا ليسوا أعضاء فى تنظيمه الإرهابى، وكأن دماء المصريين رخيصة، ذلك أنهم لا يعترفون بمواطنة ولا بوطن ولا بمصر، لا يعترفون إلا بإخوة التنظيم وعلاقات التنظيم، ومصالح التنظيم!
هذا الانغلاق فى جيتو الإخوان أتاح لهم السعى لبيع أراضى سيناء وحلايب وشلاتين بدعوى أنها أراض إسلامية وسيعمرها مسلمون، بينما الواقع يقول إنهم كانوا ينفذون فى سيناء مخططا صهيوأمريكيا للإجهاز على القضية الفلسطينية للأبد، وتحقيق مصالح مادية للتنظيم مع السودان ونظام البشير المتهاوى.
لذلك، أستغرب جداً أن تأخذ البعض شفقة ورحمة بهم رغم أنهم أول المؤيدين للإرهاب والمنفذين له والشامتين فى المصريين بعد كل حادث غاشم، وأدعو صراحة إلى تفعيل سياسة عبدالناصر تجاه الجماعة بحلها ومطاردة أبنائها وتجفيف منابع تمويلها بقبضة حديدية حازمة، وعلى المائعين والأتباع والعملاء أن يخرسوا بالتى هى أحسن!