فى خضم هذه الحرب الضروس التى تدور بين شعب مصر العظيم من ناحية وجماعة الإرهابيين المجرمة من ناحية أخرى، وتماشياً مع سياسة المهندس إبراهيم محلب المتميزة، والتى تعتمد على النزول إلى الشارع ومحاولة حل المشكلات العاجلة بأسرع الطرق وأقصرها، فإننى أتوجه إليه بهذه الأفكار التى أتصور أنها يمكن أن تسهم فى هذا الأمر.
أولاً: إصدار قرار سريع ــ اليوم وليس غداً ــ بالقبض على أعضاء ما يسمى جماعة دعم الشرعية بتهمة التحريض على العنف ودعم العمليات الإرهابية.
ثانياً: التعامل بكل حزم مع كل جماعات الشباب المريبة والتى نمت وترعرعت فى خضم الإرهاب، مثل جماعة ألتراس نهضاوى وشباب ضد الانقلاب وغيرهما من المسميات الوقحة لمجموعات باعت نفسها للشيطان.. بالتزامن مع بدء نشاط مكثف لوزارة الشباب من أجل توعية الشباب بحقيقة المخاطر التى تتعرض لها بلادهم.
ثالثا: أعيد وأكرر بضرورة فصل الطلاب المتورطين فى أحداث الجامعات مهما كان عددهم فصلاً نهائياً يتزامن مع إلحاقهم بالخدمة العسكرية الإلزامية ــ التجنيد ــ لمدة ثلاث سنوات يتم فيها تعليمهم كيفية احترام الوطن وتقديس ترابه، ولكى يستعيدوا مبادئ الشهامة والرجولة.. وليس هذا تجنياً عليهم، فالدولة أجلت هذا التجنيد الإجبارى لهم بسبب الدراسة.. أما وأنهم رفضوا هذه الفرصة، واختاروا طريق الفوضى والفساد، فلابد للدولة أن تعيدهم إلى جادة الصواب.
وفى هذا الإطار نفسه أطالب بإحالة الفتيات المشاركات فى هذه الأعمال الإجرامية إلى مراكز تأهيل خاصة لإزالة ما تم حشوه فى أدمغتهن من أفكار ضالة وفاسدة، مع ضرورة استدعاء أولياء أمورهن لمحاسبتهم على تقصيرهم فى تربية بناتهم.
رابعاً: يمكن التفكير فى استخدام مياه ملونة بألوان تصعب إزالتها ورشها على المتظاهرين الإرهابيين من أجل سهولة التعرف عليهم.
وأخيراً: تبقى كلمة مهمة وأراها ضرورية للمهندس إبراهيم محلب، وهى ضرورة الإسراع فى تغيير كل القيادات المحلية المتواطئة والضعيفة، والتى بعجزها يتمكن المجرمون من ارتكاب جرائمهم، فهناك رؤساء أحياء ومدن ينتمون إلى الجماعة الإرهابية أو يتعاطفون معها، وهناك محافظون انتهت صلاحيتهم وينبغى ألا يبقوا فى أماكنهم يوماً واحداً فى هذه الظروف الصعبة، ومصر مليئة بالكفاءات الإدارية الممتازة، وتمتلك الحس السياسى والنظرة المستقبلية ولا تحتاج إلا إلى الفرصة لإثبات الذات، ولا مانع من فتح باب التقدم لهذا المنصب أمام كل من يرى نفسه قادراً على العطاء ثم مراجعة كل أوراق المتقدمين واختيار الأصلح.
إننا فى حرب.. والحرب تحتاج إلى أفكار جريئة، من خارج الصندوق، لتحقيق الحسم والنصر، وثقتى بالله كبيرة، وأملى فيه سبحانه وتعالى أن يرد كيد الخائنين والمفسدين.