لاحظت فى الآونة الأخيرة كثرة التصريحات الصادرة من بعض قيادات ما يسمى التيارات الإسلامية، وكان أكثرها إثارة للدهشة ما صرح به السيد ياسر برهامى لـ«المصرى اليوم» منذ أيام، حين طالب المشير السيسى بفتح تحقيق محايد حول قتلى رابعة العدوية والنهضة قبل ترشحه للرئاسة!.. حيث إن ذلك فى رأيه سوف يكسبه تعاطف أبناء التيار السلفى!.. ثم أردف قائلاً: إنه يعلم أن السيسى رجل متدين وذكى.
وسؤالى للسيد برهامى: ألست أنت الذى قلت فى تسجيل سمعه وشاهده الملايين إنك بذكائك قد خدعت لجنة إعداد دستور 2012 بوضع المادة 219، والتى وصفت فيما بعد بأنها مادة كارثية وفضيحة؟ وألست أنت أيضاً الذى تباهيت بخداعك لشيخ الأزهر حتى لا يعترض على هذه المادة؟
من أنت حتى تحكم على صلة العبد بربه؟ وهل تتصور أن من سوف يحكم مصر الجديدة ينتظر مباركتك أنت وجماعتك! وماذا قدمت أنت ومن معك لمصر أو أهلها؟
يا سيد برهامى لقد قلتها من قبل وأعيدها، نحن جميعاً مسلمون، ولسنا إسلاميين، ولا إخواناً ولا سلفيين، فهذه كلها أسماء سميتموها أنتم وأتباعكم ما أنزل الله بها من سلطان من أجل الاستحواذ على السلطة والحكم، والتحكم فى عباد الله.. ولكن الله سبحانه وتعالى شاء أن يخيب ظنكم، وزالت دولة الإرهاب إلى غير رجعة، بعد أن حاولت استغلال الإسلام بكل أنواع الخبث، والكذب والخداع.. إننى أدعو رئيس مصر القادم أن يكون من أولويات اهتماماته العمل وبكل جدية على إعادة التلاحم والترابط بين المصريين كما كان من آلاف السنين عن طريق:
أولاً: التطبيق الحرفى للدستور بحظر قيام أى أحزاب على أساس دينى.
ثانياً: مراقبة أداء كل من يعمل فى مجال الدعوة الإسلامية، والدين المسيحى، بحيث توقع أقصى العقوبات على كل من يثير الكراهية أو التعصب الدينى بين المصريين.
ثالثاً: إعادة الاهتمام بحصة التربية الدينية فى المدارس مع التركيز على المفاهيم المشتركة، والقيم الإنسانية الرفيعة كما كانت فى مدارسنا فى حقبة الخمسينيات.
رابعاً: القضاء على الأمية الأبجدية، التى تعتبر سبة عار فى جبين مصر، كما أنها المدخل الرئيسى والسهل لكل الأفكار الهدامة والخرافات والأوهام.
وتبقى كلمة أوجهها إلى كل الجماعات الدينية فى مصر: لقد اوشك رصيدكم على النفاذ
الرئيسية 
