ألقى الإرهابى القنبلة، على كوبرى الجيزة، ثم توضأ وراح يصلى ركعتين، فى مسجد الاستقامة.. لماذا فى مسجد الاستقامة؟.. الإجابة حتى يستمتع برؤية ثمرة الجهاد.. يتخيل الإرهابى أنه يجاهد.. يتخيل أنه يقيم شرع الله.. يريد أن يحكم بما أنزل الله.. لا يعرف أنه يقتل النفس التى حرم الله.. لا أدرى لماذا لا نطبق عليهم الشريعة التى يريدونها؟.. الحكم فى هذه الحالة هو القصاص.. أى الإعدام!
هؤلاء الإرهابيون لا يستحقون رحمة.. لا يستحقون التعاطف.. لا يستحقون التصالح.. كثيرون يرددون نغمة التصالح.. لا أعرف أى تصالح؟.. لا أعرف كيف تحكمون؟.. المحاكمة هى الجزاء الطبيعى.. القصاص هو الجزاء.. تطبيق الشريعة مهم.. العين بالعين، والسن بالسن، والجروح قصاص.. لابد من عدالة ناجزة، تصل إلى حد الإعدام.. الجرائم ثابتة بالصوت والصورة.. ما هى مبررات التأخير؟!
لا يوجد منطق فى تأخير المحاكمات، بينما هناك من يعترف.. هناك من قال على الهواء مباشرة: نعم قتلت الجنود.. هل أنت أرحم به من نفسه.. القاتل اعترف.. القاتل يطلب الشهادة.. لماذا لا نقتل القاتل بالسرعة نفسها؟.. لماذا لا نطبق عليه الشريعة التى يسعى لتطبيقها؟.. لماذا لا نطبق عليه حد الحرابة؟.. لماذا نأخذه إلى السجن، ولا نطلق عليه الرصاص فى الحال؟.. من يرفع السلاح دمه حلال!
هؤلاء ليسوا جماعة تعرف الدين.. هؤلاء بلا دين، وبلا قلب، وبلا رحمة.. قتل الجنود لا يعنى أنهم لا يقتلون الشعب.. الجنود من الشعب.. هو أخوك وابنك.. هو ابن عمك وابن خالك.. كيف تستحلون قتل الجنود؟.. الهدف معروف بالطبع، وهو كسر الشرطة وإسقاط الدولة.. من رأى الضباط والجنود بعد إلقاء القنابل، يعرف أنهم لن ينكسروا.. يعرف أن الشرطة لن تسقط.. الإرهاب هو الذى سوف يسقط!
من سخريات القدر أن الإرهابى يستيقظ مبكراً ليصلى الفجر.. ثم يتوجه ليحمل العبوة الناسفة.. يرابط بجوار كمين الشرطة.. يلقى القنبلة ويهرب.. يعود من جديد ليتوضأ، ثم يذهب للصلاة.. ربما يصلى فى المسجد المقابل لمنطقة الجريمة.. يريد أن ينفى عن نفسه التهمة.. يتلذذ وهو يراقب فرق البحث.. يجلس يسمع خطبة الجمعة.. ثم يردد الدعاء خلف الخطيب، بأن يعم الأمن والأمان على البلاد!
من أطلق القنابل أراد أن يطلقها على البورصة.. لأن البورصة تحركت.. أراد أن يطلقها على مصر أولاً.. لأن القطار يتحرك.. من هنا لابد أن نعرف أن الهدف هو تركيع البلاد.. كلما تحركت يسعى لتركيعها.. عاشت البورصة أسعد أيامها، فور تسرب أنباء عن ترشح المشير السيسى.. تضرر الإرهابيون.. تضررت الجماعة الإرهابية.. تضرر من يمولهم.. خرج الإرهابى يجدد البيعة، وراح يصلى!
لا استرخاء فى مواجهة الإرهاب.. لا يغرنكم اختفاؤهم أثناء محاكمة المعزول.. يبيتون بليل.. ينتظرون لحظة استرخاء.. كل الاحتمالات واردة.. السؤال: أين سيهربون من ربنا؟.. سواء كان وزيراً، أو رئيساً؟.. تهرب من ربنا، تروح على فين؟.. تهرب من ربنا إزاى؟.. كيف تصلى، وتختم الصلاة بقنبلة؟!