أكبر غلطة أننا لم ننصب محاكم عسكرية للخونة والإرهابيين.. أكبر غلطة أننا لم نقم بتصفية الجناة في الحال.. بدعوى معرفة من وراءهم.. يا سيدى أنت تعرف من وراءهم.. يا سيدى كل التحريات والتحقيقات انتهت لأطراف معروفة.. لماذا تحرص على حياة قاتلك؟.. لماذا لا تُطلق عليه الرصاص؟.. لماذا لا تضربه في المليان؟.. لماذا تحتفظ به حياًّ، بينما هو يريد أن يذبحك، ويشرب من دمك؟!
أي استطلاع رأى سريع ستعرف حجم التأييد للمحاكمات العسكرية.. الاتصالات التي تأتينى تؤيد محاكمة الخونة عسكرياً.. الإيميلات كلها تؤيد نصب المحاكم العسكرية.. التعليقات كلها ترى أن الغلطة الكبرى أننا لم نحاكم الإرهابيين عسكرياً.. نحن لسنا في ظروف طبيعية.. نحن في حالة حرب.. حرب تستنزف كل شىء.. حرب هدفها ضرب الاقتصاد وبث الخوف، وضرب الروح المعنوية للشعب!
يقول الأستاذ محمد المغربى، وغيره كثيرون: الغلطة الكبرى هي محاكمة هؤلاء الخونة، أمام القضاء المدنى.. هؤلاء أجرموا واعتدوا على عساكر جيش.. أي منطق في محاكمتهم مدنياً؟.. ثم يتساءل: لماذا تحرص أجهزة الشرطة على ضبط الجناة، ولا تصفّيهم في الحال؟.. لماذا تودعهم عنابر آخر أبهة، يأكلون ويشربون؟.. لماذا لا تجعلهم يدورون كعب داير على الأقسام والنيابات؟.. لماذا؟ ولماذا؟!
يقترح الأستاذ المغربى أن تكون هناك شرطة سرية بزى مدنى.. يكون هدفها التعامل مع الإرهابيين.. هؤلاء وغيرهم تعتصرهم المرارة والألم.. مشهد الجنازة العسكرية رهيب.. استدعى للذاكرة ما جرى في رفح الأولى.. استدعى للذاكرة ما جرى في رفح الثانية.. يتساءلون: إلى متى؟.. يقولون كما قلت: وبعدين معاكم؟.. هؤلاء يرفضون أي مصالحة.. هؤلاء يطالبون باستخدام نفس أدوات الحرب!
ماذا ينتظر الرئيس؟.. هل يعمل حساباً للرأى العام العالمى؟.. طظ في الرأى العام العالمى.. ليذهب هؤلاء للجحيم.. يا سيدى الرئيس: هل صدر قرار إدانة من مجلس الأمن، يدين مجزرة غزة؟.. كل ما قيل: نطلب وقف إطلاق النار فوراً.. هؤلاء لا يعرفون إلا مصالحهم.. يوم تعرض أمن أمريكا للخطر شُنت الحروب.. عندك وطن يتعرض للخطر.. الشعب فوضك لتخوض الحرب على الإرهاب الجبان!
صعب جداً أن نعتبر هؤلاء الخونة مصريين.. صعب جداً أن نحاكمهم سنوات مع حرامى الغسيل.. هؤلاء لم يسرقوا الغسيل.. هؤلاء لا يعرفون معنى الوطن.. يفرحون في سقوط الأبرياء.. يتمنون لو حرقوا الوطن.. يعتبرون مظاهراتهم من قبيل المعارضة.. لا يخشون السجن ولا السجان.. لأنهم يأكلون ويشربون، وتذهب إليهم أموال قطر وتركيا.. هناك فرق بين معارضة النظام وخيانة الأوطان!
الغلطة الكبرى أننا لم نحاكم الإرهابيين عسكرياً.. الشارع الآن يسأل: لماذا؟.. من الذي اتخذ القرار؟.. ما قيمته الآن؟.. لماذا لم تصدر الأحكام حتى الآن؟.. كيف نحاكم مدنياً من يعتدى على جنود جيش؟.. متى نغيّر منظومة الأمن؟.. من قال إنها ردّة حين نطلب محاكمات عسكرية؟.. إما نحن في حالة حرب، وإما نحن في حالة هزار!
الرئيسية 
