خمس بؤر أو خمسة محاور تجهز منذ فترة، وأشعر أنها ستشتعل خلال أيام.. نعم خلال أيام، تديرها بعض أجهزة المخابرات الغربية التابعة لحلف الناتو من داخل عمق ليبيا قريبة للواحات القريبة من الحدود الليبية ومحافظة الوادى الجديد، مستخدمة ممرات غير تقليدية ومعسكرات تدريبية أصبحت عالية التجهيز الآن داخل العمق الليبى بالقرب من حدودنا الغربية الجنوبية، وفى الجنوب ممرات بالقرب من العوينات، والجديد هذه المرة حلايب وشلاتين, وهذا من السودان.
والأخطر من وجهة نظرى تكرار سيناريو هجوم حمساوى وشعبى من غزة بحجة الحصار المحكم على أهلها "بحجة وليس هذا صحيح" وهو ما حدث أيام الرئيس الأسبق مبارك, وتم خرق الحدود بأعداد كبيرة وللأسف لا يجرؤ هؤلاء على خرق أراضيهم من ناحية إسرائيل لأنهم يعلمون أن إسرائيل لن تتساهل مع أمنها القومى ويعلمون مدى بأسها لذلك لن يجرؤ أتباع حماس على خرق حدودهم مع إسرائيل بل يحاولون دائمًا مع مصر مستغلين الحالة التى نحن عليها والنواحى الإنسانية لأهلنا فى غزة.
نعم المخابرات الأجنبية تخطط لإشغال الجيش المصرى بالدخول فى جميع البؤر فى وقت واحد من غزة وليبيا والسودان.. نعم فى وقت واحد وفى غير الأيام التى ينتظرها الأمن المصرى والمخابرات المصرية, والأيام التى ينتظرها الأمن المصرى هى أعياد الميلاد للإخوة المسيحيين وأمام كنائسهم ويومى 14و15 يناير ويوم 25 يناير.
وأنا أعتقد أن أقصى يوم لهذه الهجمة الشرسة هو آخر يناير للمخابرات الأجنبية ردًا على لطمة 30 يونيو لهم وأيضًا لمنع حدوث رغبة معظم الشعب فى اختيار زعيم حقيقى قد يعيد لهم تجربة مريرة - بالنسبة لهم - أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أنا بحدسى السياسى قرأت هذا بين السطور من التصريحات ومن التحركات حولنا فلا تنشغلوا كيف عرفت بل انشغلوا بكيف سنواجه هذه الحرب الشرسة على الدولة من الجوانب الثلاث وهى غزة وآه من غزة فى الأيام القليلة القادمة ومن الحدود الليبية بالقرب من الواحات "سيوة - الفرافرة" ومن أقوى المناطق الليبية "جعبوب - الكفرة" لقربها من حدودنا, وكذلك يجب أن نأخذ حذرنا من الحدود السودانية لأن كمًا كبيرًا من السلاح سيهرب لحلايب وشلاتين – العوينات.
هذا كله فى وقت واحد ومن الداخل طبعًا سيحاول ما يسمى بتحالف دعم الشرعية وبعض الحركات فى نفس التوقيت إشعال ما يسمى بثورة جديدة بالتنسيق مع تلك المخابرات الأجنبية.
أعلم أن الحمل ثقيل على مؤسسات الدولة المصرية وأنها تعلم الكثير مما ذكرته ولكنى قرأت تصريحات من المسئولين الأمريكيين ومن بعض مسئولى الاتحاد الأوروبى، وما يحدث الآن فى ليبيا والسودان جعلنى أحذر أن هناك توقيتًا واحدًا للهجوم من الجهات الثلاث وأحذر أشد التحذير من "غزة".. مرة أخرى هذا تحليلى وتوقعاتى من خلال ما يحدث ومن التصريحات المختلفة, لكن يجب أن تأخذوا كلامى على محمل الجد الشديد.. والله الموفق لمصرنا الغالية.. والله غالب على أمره.