كشف تامر القاضي، عضو ائتلاف شباب الثورة، أن الرئيس عدلي منصور أجرى استطلاعا للرأي بين ممثلي شباب القوى الثورية أثناء لقائه معهم، الخميس، لتوضيح موقفهم من أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا، ونظام الانتخابات، موضحا أن مقترح الانتخابات «الرئاسية أولا» حصل على 33 صوتا، فيما حظى مقترح «البرلمانية أولا» بموافقة 14 صوتاً، وجاء مقترح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا بـ6 أصوات.
ولفت «القاضي» إلى أن مقترح إجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي حصل على 22 صوتًا، مقابل 20 صوتًا لـ«النظام المختلط»، بينما تذيل «نظام القوائم» الترتيب بـ15 صوتًا.
فيما شدد عمر الجندي، ممثل شباب جبهة الإنقاذ الوطني، على تأكيد الرئيس أن خارطة الطريق «ليست مقدسة» رغم أنها حظيت بتوافق القوى الوطنية والشعبية، معلنا عن عقده حوارات مكثفة خلال الفترة المقبلة مع رؤساء أحزاب وشخصيات عامة، لاستطلاع مواقفهم من خارطة الطريق، ونظام الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى «ضرورة احترام دولة القانون في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة».
وأوضح «الجندي» أن «شباب الثورة طالبوا بتعديل قانون التظاهر، والإفراج عن الشباب المقبوض عليهم ومنهم: أحمد ماهر، ومحمد عادل، وأحمد دومة، ما دفع الرئيس إلى مطالبة الحاضرين بكتابة أسماء شباب الثورة المقبوض عليهم، وتقديم كشف بأسمائهم إلى الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي للرئاسة، لدراسة موقفهم القانوني من الاتهامات الموجهة إليهم»، وقال لهم: «جميع قضايا الوطن مطروحة للنقاش، ولا إقصاء لأي تيار سياسي مهما كان».
ومن جهته، قال صفوت عمران، الأمين العام لتكتل القوى الثورية، إن الرئيس أبدى استعداد مؤسسة الرئاسة إلى فتح باب الرقابة الدولية على الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لأنها «تدعم الثقة الدولية في الحكومة».
وتابع: «أغلب شباب الثورة طالبوا الرئيس بسرعة إنهاء المرحلة الانتقالية، وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، حفاظا على وحدة وتكتل قوى ثورة 30 يونيو، ومنع إراقة الدماء المتوقعة في حال إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، بفعل جرائم ومخططات جماعة الإخوان».
وأشار«عمران » إلى أن الرئيس طالب مستشاره السياسي بالإسراع في تأسيس مفوضية للشباب ووضع الاختصاص المحددة لعملها في أقرب وقت.
وكان المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، التقى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الخميس، بنحو 60 من ممثلي شباب الثورة والقطاعات السياسية والمهنية والمدنية والأهلية وذوي الاحتياجات الخاصة، لمناقشة خارطة الطريق، والتعرف على موقف الشباب من ترتيب أولويات المرحلة.
بدأ اللقاء الذي استمر من الواحدة ظهرا حتى السادسة مساء، بالوقوف دقيقة حدادا على شهداء ثورتى 25 يناير و30 يوينو، وحرص «منصور» على الاستماع لموقف المشاركين فيما يخص إعادة تعديل خارطة الطريق بما يسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية من عدمه، وطبيعة قانون الانتخابات المقرر إصداره عقب إقرار الدستور.