تنظر جماعة الإخوان إلى يوم 25 يناير باعتباره الفرصة الأخيرة من أجل العودة من جديد إلى الحكم أو على الأقل العودة إلى المشهد السياسى، من خلال استغلال الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك من السلطة، والتنسيق مع عدد من القوى الثورية من أجل حشد أكبر عدد ممكن من الأنصار لهذا اليوم.
وتستعين الجماعة بعدد من الدول المناصرة والداعمة لها، والتى لديها مواقف معادية لمصر أبرزها قطر وتركيا، لاسيما مع تصريحات أردوغان الأخيرة التى قال فيها إنه لا يمكن الصمت عما يحدث فى مصر، ومع موافقة المصريين على الدستور، أصبح الإخوان فى موقف لا يحسدون عليه.
ويعكف التنظيم الدولى للإخوان على إيجاد سبيل لإخراج الجماعة الأم فى مصر من أزمتها الحالية بالتنسيق مع تركيا وقطر، سواء من خلال التصعيد الإعلامى، أو تمويل التظاهرات، وحث عناصر الجماعة على التصعيد، وتوفير مناخ مناسب لقيادات الجماعة الهاربة فى تشجيع أنصارها على النزول فى 25 يناير، لاسيما عقب رفض قطر تسليم المصريين الهاربين إلى مصر.
ويعقد عدد من قيادات الإخوان الهاربين بالخارج لاسيما فى العاصمة البريطانية لندن، اجتماعات دورية للاتفاق على الأسلوب الذى سيتم اتباعه خلال الأيام القادمة حتى يوم 25 يناير، حيث أكدت تلك القيادات للقواعد فى مصر بضرورة التواصل مع عدد من شباب الثورة الرافضين للأوضاع الحالية من أجل التنسيق لهذا اليوم.
وطالب تحالف دعم الإخوان أنصاره لمواصلة التظاهر حتى يوم 25 يناير المقبل، مطالبة فى بيان له بحشد جهود الشباب وإجراءات التصعيد الثورى السلمى تحت عنوان "أسبوع التصعيد الثورى" .
من جانبه قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن جماعة الإخوان لم يعد لديها سوى الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنها ستسعى لذلك عبر عدة محاور داخلية وخارجية، موضحا أن الجماعة تعتمد على التصعيد الصفرى من خلال عناصرها.
وأضاف بان فى تصريحات لـ"اليوم السابع": الجماعة ستبدأ خلال الأيام القادمة فى استخدام طلابها ونسائها، وأعضائها فى تواصل المظاهرات وتأجيجها، لنقل المعركة فى الشارع من خلال طلاب الجماعات وأشبال الجماعة.
وأشار الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إلى أن الجماعة ستسعى إلى شيطنة النظام من خلال، التركيز على كافة التجاوزات التى ستحدث خلال الفترة القادمة، والتصوير بأن مصر تعيش فى أسوأ حالاتها.
وستسعى إلى حصار البلد دوليا، كى لا تستقر، مشيرا إلى أن هناك عدة دول خارجية ستساعد الجماعة على تحقيق ذلك، منها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وقطر.
وأكد أن الجماعة ستسعى إلى الإضرار بالاقتصاد المصرى، سواء من خلال التظاهرات اليومية، اواستخدام طلاب الجماعة فى إثارة البلبلة داخل الجامعات.
وقال أحمد ربيع الغزالى، القيادى الإخوانى المنشق إن جماعة الإخوان لديها فرصة أخيرة وهى تظاهرات 25 يناير كى تحقق هدفها الذى سعت له منذ 30 يونيوالماضى وهوالعودة إلى الحكم من جديد، مشيرا إلى أن استعدادات الجماعة لن تتعدى التظاهر ومحاولة القيام ببعض أعمال العنف.
وأضاف الغزالى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": هناك بعض الدول التى تساعد الجماعة فى تحقيق هدفها، أبرزها الولايات المتحدة والمتحالفون الأصليون معها الجماعة قطر وتركيا من أجل إسقاط الجيش المصرى،
وأوضح أن جميع خطط الجماعة ستفشل، لأنها لا تجد من يساندها ويستجيب لدعواتها من الشعب المصرى الذى عرف حقيقتها.