عقد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مؤتمراً صحفياً في العاصمة القطرية، الدوحة، الأربعاء، ليتناول أهم مستجدات الوضع السياسي في قطاع غزة.
وأشار «مشعل» خلال كلمته أمام الصحافة، إلى أن ما يجري في غزة يعتبر «عدوانًا، وليست حرباً بين طرفين متكافئين»، مضيفاً أن «مقاومة المستوطن والجندي واجب وطني».
وقال «مشعل» إن «المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان بالمثل»، مضيفاً أنه «قد ثبت بأن المقاومة الفلسطينية أقوى من جيش الاحتلال»، كما ذكر أن «المقاومة لم تمارس تجارة الأنفاق بل إبداع الأنفاق من أجل شعبها».
ودعا «مشعل» في كلمته بفتح المعابر والسماح للمساعدات الطبية بالوصول وتقديم العون لإيواء 150 ألف لاجئ فلسطيني في المدارس، مؤكداً حاجة سكان قطاع غزة إلى الوقود والمواد الغذائية والكهرباء.
وقال «مشعل»: «من يتألم صدقاً أو ادعاءً فيطرح تهدئة إنسانية دون التفاف على مطالب المقاومة والشعب، نحن أحرص الناس عليها، ولن نوصد بابها، لكن لن ننخدع بتوظيف غيرها».
وذكر مشعل في إجابة لسؤال حول العلاقة مع السلطات المصرية بقوله: «ليس هناك أي حساسية من التعامل مع أي دور بما في ذلك الدور المصري».
وأكد رفضه للمبادرة المصرية، قائلا: «رفضنا المبادرة المصرية، وسنرفضها في المستقبل، وذلك لأنها تنص على وقف إطلاق النار دون الاستماع إلى مطالبنا، ونعمل في كل الملفات مع مصر، ولكننا حركة حرة، لنا رأينا ولا نسمح لأحد أن يتدخل في قرارنا أو يفرض علينا شيئا، قطر وتركيا هما أول من تحركا، ثم بدأنا نسمع بعد ذلك بالمبادرات الأخرى، فنحن متأكدون أنهم لن يتاجرا بدماء الفلسطينيين، وذلك بخلاف ما يفعله الآخرون».
وتابع: «مطالبـنا للتهدئة مشروعة، وقدمناها لتركيا وقطر ومصر والسلطة الفلسطينية وللجميع، ومن يستطع إنجـازها نرحب بجهده، لن يستطيع أحد نزع سلاح المقاومة، وهناك شرطان لنزع السلاح، هما انتهاء الاحتلال والاستيطان ونزع سلاح إسرائيل»، مؤكدًا أن «حماس لا تقبل بمبادرات تسعى إلى الالتفاف على مطالب المقاومة، وستقبل بأي تهدئة إنسانية تسمح بإغاثة أهل غزة».
ودعا مشعل لفتح المعابر التي هي ملك العرب وأن يُسمح للقوافل بالدخول، مرحبًا بجهود الجميع لوقف العدوان وإنهاء الحصار.
وأشار «مشعل» إلى أنه لم يعارض زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري لرام الله، لكنه دعاه للتوجه إلى غزة، لأن «القرار الميداني هناك»، وفقاً لأقواله، وأشار مشعل في نقطة أخرى إلى أنه يأمل بأن تعمل أمريكا على تغيير سياستها، وأضاف أن «الأمة ستفرض على أمريكا تغيير سياستها».
وقابل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنهاء الأزمة في البلاد بإنهاء الحصار المفروض على القطاع، مساوياً القتل والتجويع والحصار بالقتل بالنار.
وأشار مشعل إلى ما يقال عن حماس بقتلها المدنيين قائلاً: «نحن ضحية، نرد العدوان، اعتُدي علينا بالاستيطان والتهويد والقتل والحرب، ومازالوا يقتلون شعبنا، ونرحب بأي دعم»، وتساءل موجهًا حديثه لـ«نتنياهو»: «كم من جندي إسرائيلي تريد أن يعودوا في نعوشهم لأمهاتهم؟».