[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الي قطاع غزة أمس الجمعة بعد أن قضي45 عاما في المنفي خارج الأراضي الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر جماهيري حاشد احتفالا بالذكري السنوية الـ25 لتأسيس الحركة.
واحتفالا أيضا بالانتصار بعد القتال الأخير الذي اندلع بين حماس واسرائيل.وقال مشعل- في مؤتمر صحفي مقتضب في معبر رفح- إن وصوله إلي غزة بمثابة عودة, مشيرا إلي أنه رغم أنه لم يسبق له زيارتها فإنها في قلبي وأنا أعود إليها لأنها لم تفارقني.
وأضاف أنها المرة الأولي التي يزور فيها جزءا من الأراضي الفلسطينية منذ أن غادر الضفة الغربية قبل37 عاما, مشيرا إلي أنه كان يسعي في عدة مرات لزيارة غزة كان آخرها في مايو من العام الماضي. واعتبر مشعل زيارته بمثابة يوم ميلادي الثالثة, فأما الولادة الأولي هي الطبيعية والثانية هي عند نجاتي من عملية اغتيال( إسرائيلية في العام1997) في عمان, وهذه هي الولادة الثالثة.
واضاف أرجو الله أن تكون الولادة الرابعة في زيارتنا للقدس وكل فلسطين.
ورافق مشعل في هذه الزيارة نائبه موسي أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي لحماس عزت الرشق ومحمد نصر. وكان في استقبال الوفد قيادات حماس السياسية والعسكرية يتقدمهم رئيس الحكومة المقالة في غزة برئاسة إسماعيل هنية إلي جانب وفود من الفصائل الفلسطينية, وبينها حركة فتح التي مثلها عضو لجنتها المركزية زكريا الأغا.
وانتشر مئات من عناصر حماس العسكريين وأنصارها بطول شارع صلاح الدين الواصل بين مدينة رفح أقصي جنوب القطاع ومدينة غزة لتحية مشعل الذي علقت صوره ولافتات مرحبه به في معبر رفح ومحيطه. ويزور مشعل ورفاقه منزل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي قتلته اسرائيل عام2004, في حي الصبرة غرب مدينة غزة, ثم منزل رئيس أركان حماس العسكري أحمد الجعبري الذي قتل في غارة جوية اسرائيلية استهدفته في14 من الشهر الماضي.
و اكتست شوارع مدينة غزة باللون الأخضر, لون أعلام حركة حماس, استعدادا لاحتفالات الحركة غدا بمهرجان انطلاقتها رقم25 الذي أطلقت عليه حجارة السجيل... طريق التحرير.
ويقام مهرجان الانطلاق في أرض الكتيبة وسط مدينة غزة, وسيلقي مشعل كلمة تتناول إنجازات المقاومة وانتصارها علي العدوان الإسرائيلي الأخير ضد القطاع. وفي رام الله, أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ستكون الآن أكثر تصميما علي تعديل بروتوكول باريس الاقتصادي بما يعيد الحقوق المهدرة.