علمت "المصريون"، أن اللقاء الذي جمع أحمد المسلماني المستشار الإعلامي مع مجموعة من المنشقين عن "الإخوان المسلمين" استهدف فكرة كيفية التأثير علي شباب الجماعة للتراجع عن "الانحراف الفكري" الذي بدأت تروجه الجماعة بين صفوفها. وعرض الشباب الحضور وعلى رأسهم إسلام الكتاتني، أحد أقارب سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق ورئيس حزب "الحرية والعدالة"، مبادرة بعنوان " فكر وارجع" وهي رؤية للمواجهة الفكرية بهدف إعادة تأهيل شباب جماعة الإخوان المسلمون والجماعات الجهادية المتحالفة معها، من خلال عمل رؤية نقدية شاملة لأخطائها ورصدها لمواجهة شباب هذه التيارات فكريا. وتقوم المبادرة على ثلاثة أسس هي المواجهة الأمنية، والمواجهة الفكرية، والمواجهة الاقتصادية، وطالب مقدمو المبادرة الدولة بتقديم الدعم اللازم لإنجاح المبادرة من مقر وتعاون مثمر من جانب كافة أجهزة الدولة. وأكد المسلماني ، أن الدولة لن تتخلي عن صرامتها في مواجهة ما سماه بـ "الإرهاب بكل أنواعه، وأنها في ذات الوقت تفتح أبوابها لكل من يتراجع عن اعتناق الفكر الإرهابي". في المقابل، اتفق وفد شباب الإخوان على ضرورة البدء في إجراء مراجعات لصفوف جماعة الإخوان عن طريق حملات توعية إعلامية وفكرية سنقوم بتنظيمها علي أن ترعاها الدولة من أجل تحقيق أهدافها. وقال أحد المشاركين في اللقاء لـ "المصريون": "نتوقع استجابة سريعة من شباب الإخوان لهذه المبادرات لأنهم مغرر بهم من قبل قيادات متشددة وضعت لنفسها سلطة أبوية على هؤلاء الشباب"، مضيفًا أن المجتمعين بالمسلماني لن يتم استغلالهم لا إعلاميا ولا سياسيا لمصلحة فصيل سياسي ولا لضرب فصيل سياسي. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في تصريحات إلى الصحفيين عقب اللقاء، إن لقاءه مع مجموعة من شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة اليوم، عبارة عن جلسة استماع فقط في إطار المرحلة الثانية من الحوارات التي يجريها بتكليف من الرئيس مع القوى السياسية والأحزاب. وأضاف أن المرحلة الأولى من الحوارات كانت مع الأحزاب السياسية وبعض الشخصيات العامة، وحاليا هي المرحلة الثانية وتهدف لعقد جلسات استماع مع قوى وفئات نوعية وقد بدأت بلقاء بعض شباب القوى الثورية ثم الإعلاميين والآن مع بعض الشباب المنشقين عن الإخوان لسماع وجهة نظرهم، وستكون هناك لقاءات أخرى مع قوى أخرى. وأشار المسلماني إلى أن جلسة اليوم مع شباب الجماعة المنشقين كان بها اختلاف في وجهات النظر بين الحضور وبعضهم كما كان أيضا هناك خلاف في وجهات النظر بين حضور الجلسات السابقة مع قوى أخرى، والرئاسة تعودت على ذلك لأنه يثري الحوار والنقاش ويعطي فرصة لظهور الآراء المتباينة.