محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حكم حل جماعة الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

حكم حل جماعة الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان Empty
مُساهمةموضوع: حكم حل جماعة الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان   حكم حل جماعة الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان Emptyالسبت سبتمبر 28, 2013 5:42 am

بعد يوم من صدور الحكم بحل جمعية الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها وممتلكاتها ودعوة الحكومة لتشكيل لجان لإدارة هذه الأصول ، قال الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي ـ المسؤول عن الجمعيات الأهلية ـ أن الحكومة لن تنفذ هذا الحكم لأنه حكم أول درجة ، وأنها ستنتظر حتى انتهاء مراحل التقاضي في تلك القضية ثم تنفذ الحكم ، في الليلة ذاتها واجهت الحكومة حملة عاتية من نشطاء وقيادات سياسية مخاصمة للإخوان المسلمين ، واتهمت الحكومة بالجبن والخوف والتراجع ، وأنها تخاف من الإخوان وأنها حكومة غير مؤهلة للتعبير عن روح الثورة ، في اليوم الثاني أعلنت الحكومة أنها ستنفذ حكم محكمة الأمور المستعجلة ولن تنتظر نهاية التقاضي ولكنها فقط تنتظر الصيغة التنفيذية للحكم من المحكمة وستقوم باللازم ، هذا المشهد يمكن أن تنقله إلى تفاصيل أخرى عديدة في شؤون الحياة السياسية المصرية الآن، لا يمكن أن تخطئ وجود حالة اضطراب وعدم وضوح رؤية ، وكما أشرت من قبل أن الحكومة تعمل بالقطعة ، باليومية ، وكل صباح جديد نفكر في الجديد وماذا نعمل فيه ، وحسب الموجة السايرة ، وأنا لا أعرف كيف يمكن من الناحية العملية والقانونية أن نطبق مثل هذا الحكم ، إنه حكم يتعلق بجمعية الإخوان المسلمين ، فهل هي جمعية محمد مهدي عاطف التي سجلها في الشؤون الاجتماعية قبل ستة أشهر تقريبا من الآن بنفس الاسم ، أم أنها تتعلق بجماعة الإخوان المسلمين التي أسسها الشيخ حسن البنا في العام 1928 ، إذا كان الحكم متعلقا بجمعية مهدي عاكف ، القيادي الذي يمثل أبرز هدايا الإخوان لمعارضيهم ، فإن الحكم لا تتعدى قيمته المداد الذي كتب به ، لأن هذه الجمعية في الحقيقة وهمية ولا وجود لها ، وقد اخترعها الإخوان للتمويه وخداع المجتمع بأنهم "قننوا" وضعهم ضمن كيان الدولة القانوني والدستوري ، بينما هم في الحقيقة كانوا ما زالوا يلعبون في فضاء سياسي ومالي واجتماعي غير محدود ولا ينضبط تحت أي قانون أو هيكل رسمي للدولة ، وكانت تلك من الغرائب والعجائب ، فبينما هم في السلطة رئيسا وحكومة وبرلمانا ، يرفضون أن تكون للسلطة ولاية قانونية عليهم ويهربون من ذلك ، والمهم أن الحكم في هذه الحالة لا قيمة له ، وأما إذا كان الحكم متعلقا بجماعة الإخوان القديمة والتاريخية ، فهو يفتح الباب أمام معضلات كثيرة ، لأن الدولة تعاملت فيما مضى مع الجماعة بوصفها محظورة قانونا ، فهل محكمة الأمور المستعجلة تحظر في المحظور ، وهل هذا الحكم يعني أن الجماعة قبل صدوره لم تكون محظورة قانونا ، والأمر الآخر يتعلق بممتلكات الجماعة وأصولها ومصادرة تلك الأصول ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح بابا للاستباحة والفوضى في عموم مصر ، لأن الجماعة في واقع الأمر لم تكن لها مستندات قانونية ، لأنها تعمل خارج إطار القانون ، وكل أعمالها وأنشطتها وحتى عضويتها ذات طابع عرفي وليس قانوني ، ولا يوجد أي سجلات قانونية يمكن الاعتماد عليها في شيء من ذلك ، ومن ثم فإن منطق العدل في تطبيق حكم الأمور المستعجلة أن تصدر أحكام أخرى تطبيقية لكل حالة وكل منشأة ، يثبت فيها بحكم قضائي بات أنها ملك للجماعة أو تابعة لها ، لأن هناك الآلاف من المتاجر الصغيرة والكبيرة والمصانع والمستشفيات والمدارس ومختلف النشاطات المالية لمواطنين ، وكلها تعمل وفق قوانين الدولة بوصفها شركات مستقلة ، وبعض هذه النشاطات أحد أعضاء مجالس إدارتها مثلا عضو بالإخوان ، فهل سيتم مصادرة حقوق كل هؤلاء المواطنين لأن أحد شركائهم كان من المنتمين للجماعة ، كيف يمكن غلق مدرسة أو مصادرتها مثلا باعتبار أنها من ممتلكات الجماعة ، ما هي الوثائق التي تثبت قانونا أن هذه المدرسة من ممتلكات الجماعة ، أعتقد أن هذا الحكم سيفتح بابا للفوضى وإهدار الحقوق وإهدار القانون نفسه . والحقيقة أن ما أقوله هنا لا يتصل بمشروعية وجود الجماعة من عدمه ، فقناعتي الراسخة أنه لا ينبغي مستقبلا وجود هذا النمط من العمل الجماعي الشمولي المنظم خارج إطار القانون ، وأن العالم الحديث تجاوز الحسابات التاريخية والدينية التي ولدت في أجوائها جماعة الإخوان كبديل اجتماعي وديني وسياسي لدولة الخلافة الزائلة ، هذه صفحات ينبغي أن تطوى من ذاكرة الإسلاميين ، لأنها أصبحت عبئا عليهم وعلى أوطانهم على حد سواء ، وأحد أهم عوائق اندماجهم في مجتمعاتهم سواء كقوى سياسية أو قوى مدنية ، وهذا ما يحرمهم دائما من تحقيق أي نجاح ملموس رغم قدراتهم الكبيرة ، أو أن يكونوا قوى دافعة لنمو مجتمعاتهم وتحديثها وتطوير بنيتها السياسية والإنسانية .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
حكم حل جماعة الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اعتذار الاخوان المسلمين بقلم جمال سلطان
» من جماعة مرسى الى جماعة السيسى بقلم جمال سلطان
» الخطاب السياسى المنتظر من الاخوان الأن بقلم جمال سلطان
» هل خسر السيسي الرهان ؟! بقلم جمال سلطان
» قبل أن تزل الأقدام إلى بحر الدم بقلم جمال سلطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: