كشف المحامى فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، عن كواليس وأسرار محاكمة الرئيس الأسبق، مؤكدا على أنه لم ولن يطعن على تحديد إقامة مبارك، مؤكدا أنه ليس محبوسا وإنما تم وضعه تحت الإقامة الجبرية للمصلحة العامة للبلاد، وليس تحايلا على إخلاء سبيله، مشيرا إلى أن الأغلبية من الشعب المصرى ليسوا معترضين على إخلاء سبيل مبارك، ولكن لا يمكن نقله إلى منزله، نظرا للأجهزة الطبية التى توضع له فى مستشفى المعادى العسكرى بناءً على رغبة من مبارك شخصيا.
وعن القضية الموجهة إليه بشأن هدايا الأهرام وصفها الديب بــ "المسخرة" حيث إن الهدايا لا تتعدى قيمتها 1000 دولار ما بين ساعة أو كارفتة ومتكررة بنفس القيمة كل عام، فأين الهدايا التى تقدر بالملايين كما يشيع البعض من الخبثاء والمغرضين، موضحا أن خبر حبس مبارك 15 يوما على ذمة قضايا الأهرام، تم إذاعته عبر التليفزيون المصرى آنذاك الوقت قبل وصول وكيل النيابة إلى مستشفى المعادى للتحقيق معه.
وعن زيارات بعض الشخصيات من الخارج للرئيس الأسبق داخل محبسه، أكد الديب أن مبارك لم يزوره أحد غيرى بصفتى المحامى الخاص به
وأسرته، نافيا ما تردد حول زيارة بعض الملوك العرب أو شخصيات سياسية مصرية له داخل محبسه، مؤكدا أن مبارك لا يحمل هاتف محمول للتحدث مع أحد، سواء فى المركز الطب العالمى أو سجن مزرعة "طرة" وكذلك مستشفى المعادى العسكرى، موضحا أن زيارة الرئيس الأسبق أصبحت بغير إذن الآن، ولا يوجد ما يمنع من زيارته وإنما من حقه هو أن يرفض أو يوافق.
وعن أبرز الطلبات التى يطلبها مبارك داخل محبسه، أوضح أنه لم يطلب أى طلب سوى نقله إلى المستشفى، بدلا من سجن مزرعة طرة، إلا أن المستشار طلعت عبد الله النائب العام السابق رفض طلبه.
وعن حالته النفسية أكد أن مبارك من أفضل الموكلين التى تعامل معهم فى حياته، حيث إن مخه كبير للغاية وفاهم كل حاجة وواثق من براءته، وعندما التقى به بعد قرار المحكمة بإخلاء سبيله كان طبيعيا جدا، ولم يكون هناك أى آثار قبل أو بعد الحكم، لأنه لم يثبت عليه أى جرم حتى الآن، فلا يوجد ما يقلقه.
وعن رأيه فى ثورة 30 يونيه، أكد الديب أن مبارك أعترف بأن ثورة 30 يونيه ثورة شعبية، وأيدها الجيش وساندها، بعد عام من الجحيم بسبب النظام الفاشل لجماعة الإخوان.
وقال الديب فى حوار تليفزيونى، إن مبارك وصف مرسى المعزول بعد خطابه الأخير بــ "الغبى" وكان سعيدا بسقوط نظام مرسى وجماعة الإخوان التى أغرقت مصر.
وكشف الديب عن نية مبارك فى 2004 عندما أبلغه بأنه يعتزم ترك السلطة بعد إجراء عملية فى العمود الفقرى عام 2004، إلا أنه فاجأ الجميع عام 2005 وقام بتعديل المادة 76 من الدستور التى تجعل اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب، مما أثار غضب الأمريكان، لأنه لم يشاورهم فى ذلك الأمر، إلا أن مبارك بعد أن اجتمع مع أجهزة الدولة العليا أوضح له المسئولون أنه لا يجوز أن يترك السلطة فى ذلك الوقت خصوصًا أن مصر كانت تمر بظروف صعبة، مضيفا أن مبارك وأبناءه اعتزلوا الحياة السياسية تماما ولابد من معاملته بصورة مختلفة عما كان يحدث فى الفترة الماضية.
وبسؤاله عن موقفه لو عرض عليه الرئيس المعزول الدفاع عنه أكد الديب أنه لا يقبل الدفاع عن المعزول لأنه لا يثق فى براءته وغير مقتنع بذلك، بعكس موقف الرئيس الأسبق مبارك بأنه مقتنع اقتناعا كاملا ببراءته، بينما يرى فى قيادات جماعة الإخوان الإجرام ولابد من محاكمتهم جنائيا لأنهم حرضوا على قتل المتظاهرين.
وعن موقف مبارك من بعض الشخصيات السياسية الموجدين على الساحلة حاليا، أوضح الديب أنه قال عن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية المستقيل بأنه راجل ينفذ أجندة أمريكية لا تخدم المصالح المصرية.