كشف الكاتب الصحفى محمود المملوك نائب مدير تحرير "اليوم السابع" وصاحب انفراد تسجيلات مبارك فى حواره لبرنامج مصر الجديدة مع الإعلامى معتز الدمرداش عبر قناة "الحياة 2"، عن كواليس تسجيلات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقال إن الرئيس السابق كان يرد ببساطة واختصار على الأسئلة التى كانت توجه إليه، نظراً لمرضه ومشاكل فى السمع.
وتابع "المملوك"، أن قيمة أى حوار لا تساوى "صفر " كما تردد سحر الجعارة، خاصة عندما يكون حواراً مع شخصية مثل حسنى مبارك لم تتحدث من قبل سوى لدقائق معدودة مع صحيفة زميلة، وإنما تحدث لمدة ثلاث ساعات لأول مرة بارتياح شديدة وفى قضايا هامة.
وأوضح المملوك أن مبارك كان يعتقد أن الثورة بدأت من 2005 بتدخلات من أمريكا، وأنها تآمرت عليه وسربت مشروع التوريث، حيث ذكر فى حواره أنه تلقى اتصالات من الرئيس الأمريكى باراك أوباما مطلع 2010 وسأله عن الوقت الذى سيترك فيه الحكم، وكان رد مبارك بأنه ليس من شأنه التدخل فى شئون بلادنا كما لا نتدخل فى الشأن الأمريكى، ورد عليه فى النهاية "على العموم أنا هسيب الحكم فى 2011 ولكن لشخصية عسكرية" وليس لجمال مبارك كما تعتقدون.
وعن أسباب رفضه للفريق سامى عنان مرشحاً لرئاسة الجمهورية أكد المملوك أن رفضه لعنان ورائه علامات استفهام كثيرة، نظراً لأن صعود عنان فى الجيش المصرى جاء على يدى مبارك، وتاريخه فى الجيش مرتبط بمبارك، وقد يرجع رفضه لاعتقاده أن تخليه عن الحكم جاء بسبب المجلس العسكرى، والذى كان يشغل عنان وقتها منصب رئيس الأركان.
وأشار المملوك إلى أن تسجيل مبارك كذب كلام النائب العام السابق بأنه تحفظ على أمواله لأنه قال بالنص فى حواره "إنه يتحدى أى مسئول قد تحفظ على أموالى".
وأكد أن الهدف من نشر تسجيلات مبارك ليس من أجل التعاطف الشخصى، ولكن اعتباره حدثاً وانفراداً وحق معرفة للقارئ، مضيفاً أن تسجيلات مبارك تعبر عن شخص صاحب مكر سياسى، حيث قام بتشبيه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع بالعُقر، مشيراً إلى أن المسائلة القانونية تقع على من سرب التسجيلات وليس من قام بنشرها.
وأضاف المملوك أن التسجيلات القادمة للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك التى ستنشر خلال الأيام المقبلة بجريدة "اليوم السابع" ستكشف سبب تأخر مصر على مدار حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك للبلاد.