أفادت مصادر قريبة من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بأنه أبدى استياءه عقب مد أجل النطق بالحكم فى القضية، حيث ردد بعد خروجه من القفص "عايزين نخلص بقى"، وتحدث الرئيس الأسبق مع المقربين له عن معاناته فى الذهاب والإياب من مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادى إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس كل جلسة، على مدار جلسات عديدة امتدت لعدة ساعات. وأوضح مبارك للمقربين منه بأنه كان ينتظر الحكم هذه المرة مهما كان سواء بالإدانة أو البراءة، وحرص على حضور هذه الجلسة لسماع الحكم، مؤكدا لهم بأن أوراق القضية بها كل شىء وتوضح الحقائق. وتحدث مبارك مع مرافقيه داخل غرفة بالقرب من قفص الاتهام عقب خروجهم منه، عن عدم قدرته تحمل الاستيقاظ مبكرا باستمرار والصعود إلى الطائرة والنزول منها، خاصة أن عمره تخطى السادسة والثمانين ويعانى من جملة أمراض، ويمر بظروف نفسية سيئة لما يسمعه عن نفسه عبر وسائل الإعلام. وأوضحت المصادر المقربة، أن ملامح عدم الرضا ظهرت على وجوه العادلى ومساعديه، الذين تحدثوا فيما بينهم عن الجلسة، مؤكدين أنهم كانوا يحبسون أنفاسهم انتظارا للحكم، وأن تأجيل القضية قرابة الشهرين سيمر عليهم بمثابة سنوات. وتحدث مساعدو العادلى فيما بينهم عن رغبتهم الشديدة فى سرعة صدور الحكم، حيث إنهم بالرغم من كونهم خارج أسوار السجون إلا أنهم لا يستطيعون ممارسة حياتهم بطريقة طبيعية بسبب الملاحقات الإعلامية، ونظرة بعض المواطنين لهم على أنهم قتلة ومتورطون فى دماء الشهداء. كما تحدث مساعدو العادلى عن مدى معاناة أسرهم بسبب ظهورهم عدة مرات داخل قفص المحكمة، وتمنوا فيما بينهم سرعة صدور الحكم. وكان مبارك ونجلاه علاء وجمال وباقى المتهمين قد رتلوا القرآن الكريم لدى دخولهم قفص المحكمة انتظارا للنطق بالحكم، بعدما ظهرت علامات التوتر لدى بعضهم، إلا أنهم قرروا اللجوء لقراءة القرآن الكريم والأدعية حتى يصعد القضاة للمنصة للنطق بالحكم. وعلى جانب آخر أصرت سوزان ثابت على متابعة الجلسة من الخارج لعدم قدرتها مشاهدة زوجها أمام عينها داخل قفص الاتهام حيث لا تستطيع أن تحبس دموعها، وأكد مقربون منها أن هذه الدقائق القليلة التى شهدتها الجلسة مرت عليها بصعوبة حيث كاد قلبها أن يخرج من جسدها خوفا على زوجها ونجليها، وأن تأجيل القضية لقرابة شهرين سيكونان الأصعب عليها.