كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني النقاب عن وجود اتصالات مكثفة بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، بهدف تزويد تل أبيب بأسلحة فائقة التطور، مقابل إحجامها عن توجيه ضربة عسكرية لإيران قبيل الانتخابات الأميركية.
وبحسب الموقع، فإن الحديث يدور عن طائرات متطورة قادرة على تزويد المقاتلات العسكرية بالوقود وهي في الجو، إضافة إلى قنابل خارقة للتحصينات قادرة على الوصول إلى عمق 60 مترا تحت سطح الأرض.
وأشارت الصحيفة، في 4 أيلول/ سبتمبر، إلى أن أوباما بات الآن -خلافا للماضي- على استعداد لتزويد إسرائيل بهذه الوسائل القتالية المتطورة، حيث يتولى عملية التفاوض بشأنها مع الإدارة الأميركية رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعكوف عاميدرور.
ونقلت "معاريف" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الصفقة تتحدث أيضاً عن تنظيم أكبر مناورات بحرية مشتركة بمشاركة 25 دولة في مياه الخليج العربي، قرب مضيق هرمز.
وقالت مصادر عسكرية للنيويورك تايمز إن الحديث يدور عن "مظاهرة وحدوية، وخطوات دفاعية هدفها منع إيران من إغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير النفط من هناك".
كما تشمل الصفقة تكثيف العمليات السرية ضد مشروع الذرة الإيراني، وتشديد المقاطعة الاقتصادية المفروضة على صناعة النفط الإيرانية، ونصب شبكة من الدفاعات الصاروخية في دولة قطر.
وقالت معاريف إن المعطيات على الأرض الآن تُشير إلى وجود بوادر لتخفيف حدة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، وذلك بعد أن تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو للمرة الأولى عن خيارات عدم الوصول إلى مواجهة مع إيران.
ونقل موقع الصحيفة الإلكتروني وكذلك الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو طالب المجتمع الدولي بتحديد خطوط حمراء أمام إيران، موضحا أنه "كلما كانت هذا الخطوط أكثر وضوحاً كلما قلت احتمالات المواجهة"، مضيفة أن تصريحات نتنياهو جاءت في حديث له أمام مجموعة جرحى الحروب الأميركيين والإسرائيليين.
ولفت الموقع إلى أن أقوال نتنياهو هذه تزامنت مع ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من أن الرئيس باراك أوباما يعتزم أن يعرض قريبا "خطوطا حمراء في المسألة الإيرانية، وفي حال أقدمت طهران على خرق تلك الخطوط ستقوم واشنطن بهجوم عسكري ضدها."
وعلى صعيد آخر، تستمر إسرائيل في توجيه رسائل لطهران تتحدث عن قدرة الأولى على تدمير مواقع إيران النووية، حيث أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، مساء 3 أيلول/ سبتمبر، أن إسرائيل قادرة على حماية نفسها، محذراً "أعداءها بألا يقعوا في تقديرات خاطئة لمدى القوة الإسرائيلية، المعروفة والمخبأة."
وتهدد إسرائيل بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية قريبا، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة الأميركية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
توقيع GhostF15