[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
وسط أجواء تفاؤل بقدرة الرئيس باراك أوباما علي إيجاد مخرج للأزمة النووية الإيرانية المتفاقمة خلال ولايته الثانية, كشفت مصادر مسئولة في الإدارة الأمريكية عن أن واشنطن تبحث طرح مبادرة جديدة لحل الأزمة العالقة خلال المفاوضات المرتقبة بين طهران والقوي الكبري في ديسمبر المقبل.
وأوضحت المصادر- التي رفضت الكشف عن هويتها- أن المبادرة الجديدة قد تضمن تخفيف حدة العقوبات الاقتصادية التي تعاني منها إيران حاليا أسرع مما هو متوقع, وذلك في مقابل تقديم طهران تنازلات أكثر مما يتطلبه الغرب, وهو ما وصفته المصادرالأمريكية بأحد الخيارات المطروحة للحيلولة دون فشل مفاوضات ديسمبر. ولكن يبدو أن واشنطن قد تنتهج سياسة العصا والجزرة مع إيران, حيث من المتوقع أن تكون هذه المبادرة مصحوبة بتهديد بفرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران, والتي من المتوقع أن يبحثها الكونجرس في هيئته الجديدة.
وستستند المبادرة الجديدة علي تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تثقل كاهل إيران في مقابل وقف فوري لأنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية, والتي تقترب من مرحلة تصنيع السلاح النووي, ولن يقف الأمر عند هذا الحد, لكن إيران ستكون أيضا مطالبة بتسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب ووقف عمليات التخصيب في مفاعل فوردو النووي تحت الأرض. يأتي ذلك في الوقت الذي أشادت فيه وزارة الخارجية الأمريكية بجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعقد جولة مفاوضات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي, ودعت إيران إلي عمل ما يلزم لتبديد دواعي قلق المجتمع الدولي بشأن هذا الملف.