ي إطار التحركات الدولية العنيفة لكبح جماح الطموحات النووية الإيرانية, رجحت مصادر دبلوماسية غربية أن يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية علي إيران كإجراء عقابي ضد طهران ..
من شأنه منع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. وأشار المصدر نفسه إلي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون منتصف الشهر الجاري لمناقشة العقوبات الجديدة علي إيران, في إطار حملة الضغوط الدولية التي تتزامن مع الجهود المضنية للتفاوض مع الجانب الإيراني.
وفي الوقت ذاته, توقع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن تشهد إيران ثورة تحرير علي غرار تلك التي شهدتها مصر, نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها, كما توقع أن تقود هذه الثورة إلي الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم. وأوضح ليبرمان- في حديث لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية- أن تعود مظاهرات المعارضة التي اجتاحت طهران في2008 ولكن بقوة أكبر,علي أن تتحول إلي ثورة تحرير علي الطريقة الإيرانية, في إشارة إلي الاحتجاجات التي خرجت بميدان التحرير في القاهرة وانتهت بالإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وقال إن جيل الشباب سئم من الشعور بأنه رهينة وسئم أيضا من التضحية بمستقبله.
وفيما يتعلق باختلاف وجهات النظر الإسرائيلية والأمريكية حول الملف النووي الإيراني, قال إنه لا يوجد بديل عن حليف حقيقي وجاد كالولايات المتحدة.. نعم هناك خلافات في وجهات النظر. واعتبر ليبرمان أن العقوبات تؤتي ثمارها, وأن تشديدها خلال الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية قد يسهم في الإطاحة بالنظام الحالي.
ومن جانبه, اعتبر شاؤول موفاز زعيم المعارضة الإسرائيلية أن خطاب نيتانياهو بمثابة فشل ذريع لسياساته, مشيرا إلي أن الهدف الرئيسي كان التوصل لاتفاقية مع الولايات المتحدة بخصوص إيران. وأشار إلي أن المخطط الظريف الذي عرضه رئيس الوزراء ليس السبيل الصحيح لتشكيل ائتلاف دولي ضد إيران.
وفي رفض حاسم للجوء للقوة العسكرية, انتقد رونالد لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي-في حديث لمجلة دير شبيجل- خطط إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية استباقية لمنشآت إيران النووية بدون دعم أمريكي, ووصف مثل هذه الخطوة بالكارثة بل وشكك في صحة المعلومات المخابراتية الغربية حول تطور البرنامج النووي الإيراني واقتراب طهران من امتلاك القنبلة النووية وقال انها ربما تكون خاطئة.