[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
يبدو أن إيران وفقا لمعلومات مخابراتية غربية قد لا تنتظر التعرض لضربة عسكرية لإغلاق مضيق هرمز بل ربما تلجأ إلي ذلك خلال الفترة القادمة ردا علي العقوبات الغربية الخانقة المفروضة عليها.
وكشفت مجلة دير شبيجل الألمانية عن خطة سرية للحرس الثوري الإيراني تستهدف إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية, وتستند المجلة إلي مصادر مخابراتية غربية كشفت عن وثيقة إيرانية مصنفة سري للغاية وتحمل عنوان المياه العكرة. وتقول دير شبيجل إن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري وضع الخطة مع قائد بحرية الحرس الثوري الأدميرال علي فدوي وأنها معروضة الآن أمام المرشد الأعلي للثورة آية الله علي خامنئي للحصول علي موافقته. ووفقا للخطة الإيرانية فإنه سيتم افتعال حادث لناقلة بترول في مضيق هرمز يتسبب في إغلاقه أمام الملاحة الدولية وفي كارثة بيئية بسبب تسرب البترول. وتعتبر إيران هذه الخطوة بمثابة رد مناسب لعقاب دول الخليج العربية التي تنتهج سياسة معادية لإيران وخطوة قد تجبر الغرب علي رفع العقوبات عن إيران والمشاركة معها في فتح المضيق مرة أخري امام حركة الملاحة وناقلات النفط العالمية إلي جانب إزالة آثار البترول المتسرب.
وفي سياق متصل, كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية عن أن هستيريا الرعب تطارد الإسرائيليين خشية حدوث محرقة أو هولوكست جديدة في حال شن إيران ضربة عسكرية انتقامية ضد إسرائيل إذا تم قصف مواقعها النووية. وأشارت الصحيفة إلي أن الإسرائيليين مصابون بحالة من الرعب من أنه في حالة إذا تم إعطاء المقاتلات الإسرائيلية الأوامر بضرب البرنامج النووي الإيراني, فإن آلاف الصواريخ الإيرانية سيتم قصفها علي إسرائيل للانتقام. وأضافت أنه ليس شمال إسرائيل فقط الذي يستعد للحرب, في إشارة إلي الحرب مع حزب الله في2006, وإنما يخشي الإسرائيليون مما هو أسوأ من أي شيء منذ حرب.1973
جاء ذلك في الوقت الذي خفت فيه لهجة الحرب ضد إيران حيث رأي موشيه يعالون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشئون الاستراتيجية أن عملية عسكرية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية يجب أن تكون الخيار الأخير الذي يجب اللجوء إليه. وأشار يعالون إلي أنه كان من المحبذ فرض العقوبات الدولية علي إيران منذ مدة طويلة كما يمكن في الفترة الراهنة تشديد هذه العقوبات ولكنه يمكن حمل طهران علي وقف مشروعها النووي دون استخدام القوة العسكرية.
وأضاف الوزيرالإسرائيلي ان النظام الإيراني موجود اليوم أمام مأزق شديد للغاية من الناحية الاقتصادية, ولكنه يجب أن يكون هناك خيار عسكري ذو مصداقية لكي تعطي العقوبات الاقتصادية ثمارها.
جاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه إيران تحديها للغرب برغم أزمتها الاقتصادية, حيث أعلن آية الله علي خامنئي أن بلاده ستنتصر علي مؤامرات الأعداء. وفي ثالث خطاب له خلال أسبوع بعد الاحتجاجات التي أعقبت انهيار الريال الإيراني, قال خامنئي إن بلاده ستنتصر علي العقوبات والتهديدات العسكرية والحروب الناعمة التي يشنها الأعداء في محاولة لإضعاف إيران وإجبارها علي التخلي عن برنامجها النووي.