[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
أعلن الحزب الديمقراطي أمس ترشيحه رسميا للرئيس الأمريكي باراك أوباما لفترة ولاية ثانية, وذلك قبل شهرين فقط من انطلاق معركة الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل.
وأكد كلينتون في خطاب حماسي- شاهده الملايين عبر شاشات التليفزيون- علي ضرورة تمسك الأمريكيين بأوباما لفترة ولاية جديدة. وشدد علي أنه لا يوجد رئيس أمريكي- ولا حتي هو- قادر علي معالجة الأضرار الاقتصادية الفادحة التي خلفها الجمهوريون خلال أربعة أعوام فقط. وأشار إلي أن أوباما وضع الأساس لاقتصاد أكثر عصرية وتوازنا. كماحذر من أن الجمهوريين يريدون العودة إلي نفس السياسات التي أوقعتنا في المتاعب في الاساس.
وبعد خطابه العاطفي المؤثر, طالب رئيس المؤتمر المندوبين بتأكيد ترشيح أوباما في تصويت شفهي, وردوا بصوت عال نعم. وتعانق الرئيسان وسار أوباما حتي نهاية المنصة ليصفق للمندوبين المبتهجين.
ومن المقرر أن يعود أوباما خلال ساعات إلي ساحة تايم وورنر كيبل لإلقاء خطاب قبوله الترشيح في ختام المؤتمر الديمقراطي, حيث اضطر منظمو المؤتمر إلي نقل خطاب أوباما إلي ساحة أصغر بعد أن كان مقرر له استاد بنك أوف أمريكا بسبب الأحوال الجوية السيئة والتوقعات بهبوب عواصف رعدية. وهو ما سيحرم عشرات الآلاف من المشاركة في مراسم قبول أوباما للترشيح.
يذكر أن كلينتون,الذي تولي الرئاسة خلال الفترة(1993-2001) هو الرئيس الديمقراطي الوحيد الذي يفوز بولاية ثانية منذ عام.1944
وفي تدارك للإحراج الذي تعرض له الحزب الديمقراطي في اليوم الأول لمؤتمره العام, قرر الديمقراطيون تعديل خطاب برنامجهم الانتخابي ليؤكدوا تأييدهم لأن تكون القدس عاصمة إسرائيل, وذلك بعد اعتراض الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي إغفال هذه النقطة التي استغلها الجمهوريون علي الفور في مهاجمة الحزب الديمقراطي واتهامه بعدم دعم حليفتهم الأولي إسرائيل.
وساد الارتباك المؤتمر العام للحزب الديمقراطي لفترة قصيرة أمس الأول, عندما اضطر المندوبون ورؤساء المؤتمر إلي إعادة التصويت ثلاث مرات لإضافة هذه العبارة في تحول محرج لأوباما وفريقه الانتخابي.
وعلي الرغم من أن الخطاب الديمقراطي حرص علي الإشارة لله وكيفية الاستفادة من منحه, إلا أن الجزء الخاص بإسرائيل كان الأكثر إثارة للجدل. وأكدت مصادر مسئولة في الحملة الديمقراطية إن هذه العبارة أعيدت لتعكس وجهة النظر الشخصية للرئيس أوباما. وعلي الرغم من تأكيد الرؤساء الأمريكيين علي مر السنين تأييدهم للقدس عاصمة لإسرائيل, لكنهم لم يتخذوا أي خطوات محددة تجاه نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلي القدس علي اعتبار أن مصير هذه المدينة المقدسة يجب أن يتقرر عبر المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. أما اللجنة الأمريكية- الإسرائيلية للشئون العامة( أيباك)- جماعة الضغط الأمريكية القوية لصالح إسرائيل- فاكتفت بالترحيبر بإعادة هذه العبارة إلي برنامج الحزب الديمقراطي.