شفت تسريبات جديدة لوثائق موقع «ويكيليكس» عن اتفاق بين مصر والسودان على إقامة قاعدة جوية فى السودان لضرب منشآت السدود الإثيوبية.
الوثيقة كانت بعنوان «قاعدة فى السودان لشن هجوم مصرى على السد الإثيوبى»، ونشر معلومات عنها موقع «أول أفريكا» -المهتم بالشؤون الإفريقية- إلى جانب عدد من المواقع السودانية والإثيوبية.
وتتضمن الوثيقة اتفاقا «مصريا-سودانيا» لبناء قاعدة جوية مصرية فى السودان، لشن هجوم على منشآت السدود الإثيوبية، وذلك لخوف السلطات المصرية من احتكار مياه النيل، وفقا لما ذكره الموقع الشهير بنشر الوثائق الدبلوماسية السرية.
وزعم «ويكيليكس» أن هذه الوثائق مسربة عن شركة الاستخبارات العالمية «ستراتفور» ومقرها بولاية تكساس الأمريكية، مضيفا أن هذه الشركة وفقا لمصدرها السرى، على حد قول «ويكيليكس»، نقلت تصريحا عن مسؤول مصرى رفيع المستوى وصفته بـ«المجهول»، زعم فيه أن «سفير مصر بـ(لبنان) عام 2010 قال إن مصر على استعداد لفعل أى شىء لمنع انفصال جنوب السودان، نظرا لآثاره السياسية على حصة مصر فى مياه النيل».
وأشار الموقع الإفريقى إلى أن إثيوبيا كانت قد قررت بناء مشروعات سدود كهرومائية هائلة من بينها «سد النهضة العظيم»، مما أحدث صدمة فى المنطقة، كاشفا عن الأخطاء فى المعاهدات التى تم توقيعها سابقا بخصوص تقسيم مياه النيل.
«ويكيليكس» أضاف: تضمنت سجلات البريد الإلكترونى الداخلية عام 2010 للرئيس عمر البشير اتفاقا على إقامة قاعدة جوية مصرية فى منطقة «كرسى» غرب دارفور، لشن هجوم على السدود الإثيوبية، إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وذكر «ويكيليكس» أن مصدر «ستراتفور» زعم أنه «فى حالة وصول الأمر إلى أزمة، فإننا سنقوم بإرسال طائرة مقاتلة لقصف السد والعودة فى نفس اليوم.. بهذه البساطة، أو يمكننا إرسال قواتنا الخاصة لعرقلة/ لتخريب السد»، مستشهدا بتجربة سابقة عندما شنت مصر هجوما ضد مشروع بناء سدود إثيوبية عام 1979.