رصد عدد من الأجهزة الأمنية، اتصالات سرية جرت بين جماعة أنصار بيت المقدس فى فلسطين وبين عدد من المنتمين لها داخل سيناء، تمت عقب إعلان حكومة الدكتور حازم الببلاوى استقالته مباشرة، تم من خلالها الاتفاق على عدد من العمليات الإرهابية خلال اليومين القادمين لشل الحكومة الجديدة، وتوجيه ضربة أمنية لها قبل أن تبدأ عملها.
وأكدت مصادر أن الأجهزة الأمنية تتبع حاليا مسار تواجد هذه العناصر التكفيرية التابعة للجماعة فى سيناء، لافتة أنه سيتم القبض على معظم هذه العناصر خلال ساعات قليلة قبل توجهها للقيام بأى أعمال إرهابية.
وفى الوقت الذى يلتقى فيه المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عددا من الشخصيات المرشحة للانضمام للحكومة الجديدة، علم "اليوم السابع" أن "محلب" التقى اللواء محمد إبراهيم المرشح لحقيبة الداخلية، وشدد خلال لقائه معه على أن المنظومة الأمنية أحد أبرز وأهم التحديات التى تواجهها الحكومة خلال الفترة المقبلة، وتحديدا قدرة الوزارة على التصدى لأى محاولات إرهابية، أو أعمال عنف خلال الفترة المقبلة، خاصة العمليات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية كجماعة أنصار بيت المقدس وغيرها من المنظمات التكفيرية، فيما رد عليه اللواء محمد إبراهيم أن الوزارة مستعدة تماما، وسيكون هدفها الأول هو دحر الإرهاب خلال المرحلة المقبلة.
بدوره قال اللواء مختار قنديل الخبير الإستراتيجى، إن تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس مجرد محاولة لإضعاف الروح المعنوية على الدولة، ولن تستطيع تنفيذ أى من التهديدات التى تقوم بها خلال الفترة القادمة.
وأضاف قنديل فى تصريحات خاصه أن أنصار بيت المقدس زعمت كثيرا أنها ستقوم بالعديد من العمليات الإرهابية، ولن تفعل أكثر مما فعلت، موضحا أن الملاحقات الأمنية الشديدة من الشرطة والجيش أضعفت قوتهم كثيرا.
وأوضح أن الجيش والشرطة قتلت من هذه الجماعات الكثير وقبضت على الكثير، مشيرا إلى ضرورة أن تكون الحكومة قوية، وأن يكون القضاء رادعا، ويصدر أحكاما ناجزة على كل من يقوم بأعمال إرهابية.
وأشاد الخبير الإستراتيجى بتصريحات رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، والتى أكد فيها أنه سيقدم كل الدعم للشرطة لمحاربة الإرهاب، مؤكدا ضرورة دعم جهاز الشرطة خلال الفترة القادمة.
من جانبه قال اللواء حسام لاشين الخبير الأمنى، إن تلك التهديدات من جماعة أنصار بيت المقدس، والتى تتبع جماعة الإخوان، وهى محاولة لإظهار أن الدولة المصرية غير آمنة، مشددا على أن الأجهزة الأمنية والجيش مستعد للتعامل مع تلك التهديدات.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية بدأت فى توجيه ضربات موجهة للبؤر الإرهابية والإجرامية مما أضعف من قوتها.
وأشار إلى أن تلك التهديدات لم تنفذ بسبب الملاحقات الأمنية الشديدة، وفى حال تنفيذها سيكون فى أضيق الحدود، بعد أن أفقدت الشرطة والجيش الجماعات الإرهابية قوتها.
بدوره أوضح أحمد صبح القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعات الجهادية تعتمد على خطة التهويل من جهودها، ومن نشاطها الإرهابى، دون فعل شىء.
وأضاف "صبح أن هذه الجماعات الإرهابية لا يمكن أن تسقط حكومة، لأن الشعب متماسك بتماسك أفراده وليس بتواجد حكومة معينة، مشيرا إلى أن تلك الجماعات الإرهابية تخدم جماعة الإخوان، محملا إياها أى عمليات إرهابية ستحدث خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن تهديدات الجماعات الإرهابية بعمليات تفجير تؤكد أنهم يعملون لصالح إسرائيل، لافتا إلى أن الملاحقات الأمنية التى تتم أفقدتهم قوتهم ولم يعودوا قادرين على القيام بتلك الأعمال الإرهابية بشكل موسع كما كان من قبل.