[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
عززت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية في محيط السفارة الأمريكية أمس, بينما تراجعت جماعة الإخوان عن تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم.
وأقامت وزارة الداخلية جدارا أسمنتيا فجر أمس لمنع المتظاهرين من الوصول إلي محيط السفارة الأمريكية في حي جاردن سيتي, بينما استمر التراشق بالحجارة بصورة متقطعة بين مئات المواطنين وقوات الأمن المركزي, وصرح مصدر أمني بأن بعض العناصر المسلحة في محيط السفارة استخدم أسلحة الخرطوش تجاه القوات, مما أسفر عن إصابة ضابط وأربعة مجندين في أعينهم وأماكن متفرقة بالجسم, وتراجعت جماعة الإخوان المسلمين أمس عن دعوتها لتنظيم مظاهرة مليونية تحت شعار إلا رسول الله, وأوضحت الجماعة أنها اتخذت هذا القرار لتجنب تفاقم الأوضاع في محيط السفارة, وأكد عضو بارز في حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان, أنه لا صحة لما يتردد عن تمركز شباب الجماعة بالقرب من السفارة.
وكانت قوات الأمن المركزي قد نجحت, في نحو السادسة من صباح أمس, في إبعاد مئات من الشباب الغاضبين عن ميدان سيمون بوليفار الملاصق للسفارة, ثم عادت القوات للتمركز في مواقعها, فاستأنف الشبان رشقها بالحجارة, فردت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وطالب أئمة المساجد في القاهرة والمحافظات أمس, المواطنين بالحكمة, كما دعا الأزهر مجددا إلي التعبير عن الرأي بصورة سلمية, وتجنب العنف. وتفقد هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية بعد ظهر أمس.