شارك الآلاف من الإيرانيين أمس في مسيرات بجميع أنحاء البلاد للاحتفال بالذكري الثالثة والثلاثين للاستيلاء علي مقر السفارة الأمريكية بطهران عام1979.
وذكرت قناة برس تي في التليفزيونية الإيرانية أن المواطنين شاركوا في مسيرات حاشدة احتفالا بهذا اليوم الذي يعتبره الإيرانيون تاريخيا ويطلقون عليه اسم يوم الطلبة. وكانت مجموعة من الطلاب الإيرانيين قد قاموا في الرابع من نوفمبر عام1979 باقتحام مقر السفارة الأمريكية في طهران بعد أن وصفوها بأنها وكر الجاسوسية, واعتبروا أن واشنطن تدبر مؤامرات ضد الشعب الإيراني في ظل عجز الحكومة المؤقتة في ذلك الوقت.
ومن جانب آخر, اعتذر الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن انخراطه في الصراعات السياسية الداخلية, مؤكدا أنه سيوجه كل جهوده للتركيز علي سبل مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب علي بلاده بسبب برنامجها النووي.
وتأتي تصريحات نجاد بعد التحذيرات التي وجهها آية الله علي خامنئي قائد الثورة الإيرانية للسياسيين والمسئولين الحكوميين بسبب انشغالهم بالصراعات السياسية الداخلية وتجاهل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتعد التحذيرات التي وجهها خامنئي ضربة قوية للرئيس الإيراني بعد توجيهه انتقادات شديدة اللهجة لرئيس هيئة القضاء الأسبوع الماضي بعد أن رفض طلبه بزيارة سجن إيفن.
ومن جهة أخري, أقر المليونير البريطاني كريستوفر تابن في محكمة اتحادية بولاية تكساس بشأن اتهامات بمحاولة بيع مكونات صواريخ إلي إيران.
وقال المدعي الأمريكي روبرت بيتمان إن تابن الذي دفع في السابق ببراءته من التهم الموجهة إليه عدل عن موقفه في محكمة اتحادية بمدينة إل باسو في إطار اتفاق تسوية قضائية مع ممثلي الادعاء يتضمن عقوبة بالسجن لمدة33 شهرا وغرامة تقدر بنحو11 ألف دولار.
واتهم ممثلو الادعاء تابن, إمبراطور الشحن البحري المتقاعد, ورجلين آخرين بالسعي لشحن عدد من بطاريات أوكسيد الفضة والزنك لصواريخ هوك إلي إيران عبر هولندا.
وفي فيينا, اعتبر علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مماطلة الغرب وعدم الجدية في المفاوضات وفرض الحظر الأوروبي الأمريكي دليلا واضحا علي أنهم لا يريدون حل القضية النووية, وإنما يستفيدون منها عبر التخويف من إيران للهيمنة علي المنطقة وزرع كيان صهيوني فيها ودعمه بكافة الأموال والسلاح, علي حد قوله.
وأكد سلطانية أن الحظر المفروض علي بلاده لن يؤثر علي برنامجها النووي, مشيرا إلي أن الشعب الإيراني يصر علي المضي قدما للحصول علي حقوقه التي يريد أن يسلبها الغرب منه.
وأضاف سلطانية أنه ينبغي الاعتراف بأن الجزء الأبر من تمويل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي من الغرب, لذا لا نستبعد التأثير السياسي علي منظمات الأمم المتحدة, معربا عن أسفه لأن الوكالة الدولية لم تصدر حتي الآن أي تقارير ضد دول غربية.
كما طالب المندوب الإيراني المجتمع الدولي بضرورة التعامل مع إيران كدولة نووية كبري, معتبرا أن التهديد بشن حملة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية مجرد رسائل شكلية.