لكى نفهم تلك الخطه لابد لنا من معرفة ما حدث خلال الايام القليله الماضيه وربطه ببعضه
1-ظهور البرادعى بتصريحاته المثيره للجدل بعد صمت وغياب طويل فى هذا التوقيت بالذات قبيل الذكرى الاولى لتولى السيسى وهو يعلم أن تصريحاته ستثير بعض الارتباك الداخلى فى المشهد السياسى
2- الظهور المفاجىء لملصقات شفيق بعنوان حملة انت رئيسى والايحاء بأنه هو الرئيس الحقيقى الذى تمت سرقة الرئاسه منه بعدما استجاب المجلس العسكرى السابق لضغوط امريكا والاخوان مع عدم استبعاد الضغوط الداخليه
3-عودة التسريبات المثيره للجدل واخرها تسريب السيد البدوى
4-الزعم بأن هناك صراعا بين الاجهزه الامنيه تاره بزعم التقرب الى السيسى والتنافس بينها مما ساهم بجزء ليس بالقليل من هذا الارتباك ومره اخرى بزعم ان هناك اجهزه امنيه لا ترضى عن السيسى وعلى رأسها الامن الوطنى الذى يحبذ عودة شفيق والايحاء بانه كان وراء التسريبات منذ بدايتها(ملحوظه كان امن الدوله يتجسس على قادة الجيش ايام الرئيس الاسبق مبارك ولا استبعد ان يكررها فهناك من ولاؤهم لنظام مبارك اكثر بكثير من طابور الاخوان السادس الذى زرعه مرسى داخل مؤسسات الدوله)
5-تحول بعض الفضائيات والاحزاب لمهاجمة السيسى ويبدو ان من يقوم بذلك لا يفعل هذا من تلقاء نفسه بل بأوامر من جهات نافذه ولا يخشى المحاسبه فمن هى تلك الجهات
6-عدم استجابة السيسى للضغوط التى حاول البعض فرضها عليه كأمريكا مثلا التى اوقفت المعونه ثم عادت واستئنفتها ودول الخليج التى كانت تحبذ شفيق كالامارات التى يعيش فيها والسعوديه بنظام حكمها الجديد الذى يرى بأنه يجب التحاور مع الاخوان كما يفعلون مع اخوان الداخل بالسعوديه واليمن مع عدم نسيانهم تصريح السيسى الشهير لست مدينا بفواتير لأحد
7-عدم رضاء رجال اعمال الفلول عن الوضع وهم الذين كانوا يطمعون فى الاتفاق مع السيسى على منحهم جزء من الكعكه حسب تقديراتهم بعدما ساندوه وتناسى هؤلاء بانه وضع روحه على كفه حينما اطاح بالمعزول فى قرار تاريخى لا يقل عن قرار تأميم قناة السويس
واخيرا استغلال تعيين المستشار الزند وزيرا للعدل فى الهجوم على السيسى ونظامه وبانه ديكتاتور يقسم الشعب لأسياد وعبيد حسب تصريحات الزند المصوره سابقا مع الهجوم عليه لعدم اجراء انتخابات البرلمان وتأخيرها وتصوير هذا الامر على رغبته فى الانفراد بالسلطه
مما سبق يتضح لنا ان اركان المؤامره اصبحوا معروفين وان اختلفت توجهاتهم الايديولوجيه ولكنها اتفقت على هدف واحد وهو كيف يتم ازاحة السيسى بعدما تم تجريب الوسائل الخشنه من امريكا(قطع المعونه لفتره) وبعض دول الخليج (الضغط للمصالحه مع الاخوان والفلول) والاخوان (عبر المظاهرات والتفجيرات لعدم استقرار البلد) هذا بالاضافه الى الاجهزه الامنيه التى ما تزال تحتفظ بولائها لنظام مبارك ورجال الاعمال وهى معروفه وتلاقت اهداف كل هؤلاء ومما يؤكد هذا هو المعلومات السريه عن الاجتماعات التى تمت بين شفيق واحد ممثلى اخوان الخارج فى السر بطريقه غير مباشره وعرض التحالف ضد السيسى وعودة شفيق كرئيس مع اعطاء الاخوان وضع كوضعهم ايام نظام مبارك وبالتحديد عام 2005 مع التحالف السرى الذى مازال يربط شفيق بالفلول ورجال اعمال ونظام مبارك بعدما انتهت المزايا التى كانوا يحصلون عليها فى ايام نظام مبارك لذلك ظهرت التسريبات الماضيه والحاليه وطريقة التسريبات توحى بان هناك المزيد مما لم ينشر بعد وهى رساله للسيسى ونظامه لابداء قدر من المرونه والا...
المتوقع حدوثه خلال الايام القادمه وحتى 1-7-2015يقوم اتباع الاخوان بعمليه نوعيه كبيره لتشتيت جهود رجال المخابرات بنوعيها العامه والحربيه والجيش مع تسريب بعض الخطط لهم ان امكن حتى يظهر للناس عجز الجيش
2-القيام بحملات اعلاميه بدئت بالفعل بالتقليل من نظام السيسى واظهار ان الناس ازدادت فقرا على فقر وأن المشروعات التى يتم تنفيذها كقناة السويس الجديده مجرد سراب مع التشكيك فى جدواها واظهار ان كل المميزات حصل عليها الجيش بقادته بينما المصريين يعيشون فى فقر مدقع
3-المبالغه فى الازمات القادمه مع التعطيل العمدى لبعضها لزيادة ضيق الناس على السيسى مع تحضير البرادعى لسيناريو قريبا لحديث عن الثوره القادمه على هذا النظام لانه انقلب على الاتفاق وعلى رئيسه السابق وشرع فى القتل وضمان المسانده الدوليه بما للبرادعى من علاقات دوليه وبالاخص بالامريكان والاوروبيين ملحوظه البرادعى يرغب فى التخلص من نظام السيسى باى ثمن لأن مخطط الديمقراطيه الفوضويه بالطريقه الامريكيه اصابه الفشل بعدما حيده السيسى اثناء الصراع مع الاخوان ثم اظهره على حقيقته اثناء فض الاعتصام بعد اكثر من اربعين يوما من طرح الحلول وتعنت الاخوان وكان البرادعى ومن ورائه الامريكان ياملون ان يكون اعتصام رابعه والنهضه مقدمه لاحداث مشابهه لما يجرى فى بلدان قريبه
4-شعور البعض فى الداخليه بانهم معرضون للاقاله والمحاسبه وانهم قد يكونوا كبش فداء وخاصة بعدما اقدم السيسى على تغيير ثلاثة وزراء من بينهم اللواء محمد ابراهيم وزير الداخليه السابق فى خطوه اعتبرها الكثيرين جريئه جدا
5-عدم سماح ظروف البلد بالانتخابات البرلمانيه بعدما واجهت اشكالات قانونيه يتصور البعض ان السيسى ورائه وتناسى هؤلاء بان الانتخابات لو تمت سيحصل الاخوان على نسبه لا باس بها برأس مالهم المغسول خاصة أن اغلب الاحزاب ليس لها شعبيه سوى فى الاعلام
6-قيام رجال الاعمال وعبر قنواتهم بتحريض الناس بطريقه غير مباشره عن طريق الزج بأشاعات تستهدف هز ثقتهم فى السيسى تمهيدا للاطاحه به وهذا النوع هم بارعون فيه
واخيرا قيام الاخوان ومن خلال جمعياتهم الخيريه (الحضانات)باسماء جديده بتوزيع معونات على الفقراء بشكل سرى مع منشورات تقلل من انجازات السيسى وتضخم سلبياته واعطاء مبررات مغلفه بفتاوى دينيه للخروج عليه مع بيان انه سيرفع الدعم مما يؤدى للوصول بنا للمجاعه مع عدم اظهار من ينزلون بالمنشورات انهم اخوان حتى لا ينفر منهم الناس وكانت بدايتهم بحركه بدايه
وفى النهايه هناك تسريب خطير بأن ما حدث من قطع الكهرباء لمدينة النتاج الاعلامى وهو مدبر وما تلاه فى ماسبيرو وهو يحمل رائحة التواطوء ايضا رساله بان هناك الكثيرين ممن ولائهم للفلول وايضا بعض الاخوان والذين مستعدين فى حالة اى فوضى قادمه اذاعة بيان يسبب الارتباك والذعر وينشر الفوضى (انباء عن وجود اقتتال داخلى بين عناصر الامن والجيش او عن هروب السيسى او مقتله او اى اشاعه قويه)مستهدفين من ورائها احراج النظام والضغط على الجيش للتخلى عن السيسى واجراء انتخابات مبكره وهو ما بدء الحديث عنه بوضوح بعدما كان خافتا
الرئيسية 
