محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مصر الجائزه الكبرى(اخطر مقال عن محاولة اسقاط مصر بتحليل محايد)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

مصر الجائزه الكبرى(اخطر مقال عن محاولة اسقاط مصر بتحليل محايد) Empty
مُساهمةموضوع: مصر الجائزه الكبرى(اخطر مقال عن محاولة اسقاط مصر بتحليل محايد)   مصر الجائزه الكبرى(اخطر مقال عن محاولة اسقاط مصر بتحليل محايد) Emptyالسبت سبتمبر 06, 2014 3:24 pm

مصر هى اهم شىء وكل شىء

مصر هي قلب العرب النابض ...هي الثقل البشري الأهم
مصر هي التاريخ ...وهي الشابة التي لا تشيخ
مصر هي الرابط بين الشرق والغرب ...بين الشمال والجنوب
مفاتيح الحرب والسلام في ايديها ..
شاء من شاء وابى من أبى ...هنا تبدأ الحروب وتنتهي
هنا يطمع المحتل ...وهنا أيضا ينتهي !
هذا ليس شعرا أو غزلا في جميلة الجميلات ولكنه تاريخ مثبت ومسجل
تاريخ يدعمه واقع وحاضر نعيشه ...
الله سبحانه وتعالى كرمها كما لم تكرم دولة اخرى
الاعداء الذين طمعوا فيها ثم انتهوا فيها او قضوا على ابوابها
يشهدون لها ...


والأمريكان شأنهم شأن اي امبراطورية كبرى في التاريخ لابد
ان يولوا مصر أهمية عظمى ...لابد أن يطمعوا في مصر
 خطأ تاريخي وقعت فيه كل الإمبراطوريات عبر التاريخ!

والأمريكان لهم اطماع خاصة في الشرق الاوسط ولهم مصالحهم
العظمى في المنطقة ولكن البوابة الحقيقية هي مصر ...
مصر التي كان يحكمها نظام ديكتاتوري عجوز ..نظام اثقله الفساد
وغيره طول بقاءه على الكراسي
نظام قضى على الديموقراطية وان كان قد استخدمها كشعار له !
ولكنه كان نظاما حليفا و حريصا على مصالح أمريكا ..
لهذا تعايشت معه امريكا ...واستمر هذا التعايش لعقود
ومرت السنين وتغيرت الظروف وبعد صدمة الحادي عشر من سبتمبر
وجدت أمريكا انها بحاجة لتغيير سياساتها والبحث عن حلفاء جدد
في المنطقة عموما وفي مصر خصوصا ...
لكن التغيير المطلوب هذه المرة كان ضخما ...لقد كان تغييرا
ليس فقط في اسماء القادة بل هو تغيير في تركيبة المجتمعات
تغيير يصل لدرجة رسم خريطة جديدة للمنطقة...



بحيث تحتوي الخريطة على دول اكثر على نفس مساحة الأرض!
 السؤال من الحليف الجديد ...من يمكن أن يوافقنا الرأي ؟


الإسلام السياسي


امريكا والإسلام السياسي؟ خلطة غريبة صح ؟
يفترض حسب المؤامرة الشائعة في منطقتنا العربية ٱن امريكا والاسلام بأي شكل لا يجتمعان ...
اليست امريكا عدوة الإسلام وراعي الصهيونية الاعظم !؟
لكن الواقع يختلف عن النظريات والمعتقدات السائدة لدى العرب ...
الواقع أن أمريكا وجدت مصلحتها تماما مع ما يعرف بتيار التأسلم السياسي ....
ووجد هذا التيار ضالته في امريكا ايضا...
إنه وكما يقولون في بلاد العم سام a match made in heaven !!
كيف ؟ لماذا ؟
القصة طويلة ولكن سأحاول إختصارها بقدر الإمكان ...


ماذا تريد أمريكا في اي نظام حكم عربي ؟


1. التبعية الكاملة

2- عدم الإخلاص لفكرة الوطن وقدسية الارض

3- الاعتماد على الطائفية والمذهبية فهذا اساس كل فتنة وكل انقسام


4. نظام يصبح وفي وقت قصير مكروها من قطاع كبير من الشعب مما
يضعف منه في مواجهة اي ضغط

5_ نظام مخترق من قبل امريكا وحلفاءها

هذا هو النظام الحلم الذي تتمناه امريكا لكل دول المنطقة
 ولكن لم يكن هناك الكثير من الدول
التي تتمتع انظمتها بكل هذه المصائب مجتمعة فهذا صعب!
 لهذا تعايشت امريكا مع نظم تمتلك بعض الشروط السابقة فقط !

ثم جاء زلزال 11/9/2001 و اصبح من الضروري ان تتغير الامور ...
اصبح لابد من خلق شرق اوسط جديد
النظم العربية لابد لها من تحظى بكل الخصال الحميدة سالفة الذكر
ولكن من يمتلك كل هذا القدر من
الغباء السياسي وعدم الإخلاص للوطن ويحتاج بشدة للدعم الامريكي ؟

علينا ان نعود لتعريف الإسلام السياسي ...
هو فكر يقوم ببساطة على مزج السم بالعسل فهو يستخدم الدين كغطاء
 للوصول للحكم
وهو امر قديييييم جدا بدأ بعد وفاة الرسول الكريم .صلى الله عليه وسلم.
بفترة وجيزة ...
لكن في العصر الحديث تطورت الافكار وبدأت بعض الجماعات المنتسبة
 لهذا الفكر في اتباع النظريات
الماسونية وشكلت منظمات سرية هرمية تتبع حرفيا نفس اساليب
وقواعد المنظمات الماسونية ولكنها
كانت تريد ان تحكم في النور ولا تكتفي بتحريك الخيوط من الظلام مثل
الجماعات الماسونية الأصلية وهذه كانت نقطة ضعفها ...
نشأت هذه الجماعات في كنف الإحتلال البريطاني والفرنسي وان كانت اكثر
إرتباطا بالمحتل الساكسوني ووجد فيها المحتل وسيلة ممتازة لإضعاف الجبهة
 الداخلية لاي دولة عربية يحتلها ...

بعد حركة التحرر في العالم العربي حوربت هذه الجماعات
فدخلت في الجحور ولكنها لم تمت
ومع الوقت وبسبب استغلاها للدين ولطبيعة مجتمعاتنا العربية المتدينة ومع
 ظلم الحكام أو فسادهم وإنتشار الجهل وأحيانا كثيرة رافقه
 الفقر وجدت هذه الجماعات بيئة خصبة تنموا فيها وظهر جيل
جديد اكثر تلونا واكثر اتصالا بالناس واكثر توحشا..
 جيل يتبنى العنف والتكفير كمنهج حتى يضغط على النظم الحاكمة
لتسمح له بالتواجد في الحياة السياسية ...
مارسوا اشد انواع النفاق والإزدواجية فالديموقراطية حرام وكفر ....
طالما لن تأتي بهم للحكم !

وفعلا ظهروا على السطح ولكن مقيدين ...مراقبين ...
اصحاب فكر التأسلم السياسي او كما اسميهم تجار الدين وطنهم فكرة
 لهذا لا يوجد للوطن وقدسية ترابه وحدوده اي قيمة حقيقية لديهم ....

اصحاب هذا الفكر المعوج يعتمدون على التفرقة بين الناس
 على اساس الدين لدرجة تقسيم حتى اصحاب الدين الواحد ....دينهم هم
قسموهم لطوائف وفرق منها الكافر ومنها المؤمن

المتأسلمين حلمهم السلطة وغايتهم الحكم والدين مطيتهم وعبائتهم
وفي سبيل الوصول للهدف
كل شئ يهون ...الدم...العرض...وطبعا الارض
 هل لاحظتم التطابق بين شروط امريكا و خصال المتأسلمين؟

امريكا وجدت ضالتها وبدأت التلويح بالجزرة ...
 المتأسلمين لم يتأخروا وقدموا كل فروض الولاء والطاعة
الان المشكلة كيف تضعهم أمريكا على الكراسي في الدول العربية وبأي ترتيب ؟


الربيع العربي :

الحكام العرب الذين قامت عليهم ثورات سهلوا الأمر بشدة على أمريكا
فهم فاسدون مكروهون في بلادهم ... وعجائز عمرا وفكرا
حالة الغليان في الشارع العربي كانت مرصودة للجميع ...عدى الحكام و بطانتهم الفاسدة !
أمريكا دربت واعدت مجموعات لتوحيد الجماهير عند اندلاع الشرارة الاولى
ووعدت التنظيمات المتأسلمة بالدعم عند لحظة الصفر ...كل شئ اصبح معدا
والأن تنتظر أمريكا...فقط تنتظر ...
وجاء عام 2011 .. بعد ثورة تونسية اطاحت بنظام الحكم في تونس
بصورة سريعة
تحركت مجموعات الشباب المدرب في مصر من اجل استغلال الغضب
 الشعبي القادم
وفعلا كان ما ارادت امريكا ..ذهب مبارك غير مأسوف عليه



واصبحت الساحة خالية للتنظيم الوحيد المدرب و المنظم والمستعد تماما
للقفز على اللحظة ...
ووصلت جماعة إرهابية للحكم ...لأول مرة في التاريخ يحكم مصر تنظيم
دولي إرهابي!
وطبعا المباركة الأمريكية كانت حاضرة ...
وبدأت الجماعة في دفع الثمن وتقديم فروض الطاعة

مصر وفلسطين
في غزة قدمت الجماعة عرضا مغريا وقديما للإسرائيليين والامريكان
حل القضية الفلسطينية ..حلها نهائيا !
وطن بديل للفلسطينيين في سيناء وتقسيم فلسطين بين حماس وفتح
وبينهما تضيع القضية الفلسطينية للأبد




وهذا حوار للرئيس الفلسطيني محمود عباس يتحدث فيه عن هذا العرض
المصري الكريم والذي قدمه مندوب الجماعة في قصر الرئاسة المصري المحتل وقتها!
عباس: رفضت 1600 كم مربع من ارض مصر

كان هذا تأكيدا لنجاح الخطة الأمريكية فهذا الحلم راود الصهاينة لعقود
واليوم يتحقق بدعوة وعرض من مصر ...نجاح ساحق!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تواكب معه محاولات جادة لفتح
مكتب تمثيل ديبلوماسي لحماس في القاهرة لتأكيد إعتراف مصر
بتقسيم فلسطين !
ناهيك طبعا عن السماح بتهريب كل البضائع المصرية والوقود
الذي كنا في أمس الحاجة له والسيارات المسروقة..كل شئ

مصر و سوريا...
طبعا كان موقف مصر من أزمة سورية هو صورة طبق الأصل من الموقف
الأمريكي ...طبيعي!
ووصل العزف المتناغم لدرجة انه عندما يخرج اوباما
يوم 13 يونيو 2013 ليعلن لأول مرة موافقته على ارسال السلاح
لدعم المعارضة السورية ....يرد عليه صدى الصوت من القاهرة
يوم 15 يونيو في عرض هزلي تحت مسمى لبيك يا سوريا!
عرض إجتمعت فيه قيادات ورموز وشيوخ الإرهاب والتطرف في مشهد
مضحك و مقزز في نفس الوقت ...في هذا السيرك وعد مندوب الجماعة
في قصر الرئاسة المحتل وعد بدعم سوريا بالمال والنفس !
وحاول سرا إقناع قيادات الجيش المصري بإرسال جنود مصريين
للحرب ضد بشار الأسد!


سيناء ...افغانستان جديدة بنكهة امريكية!
طبعا العلاقة البيولوجية بين الجماعة الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتطرفة
معروفة الجماعة هي الأصل حتى ولو اختلفت طرق التنفيذ
ولهذا لمساعدة أمريكا في مشكل افغانستان جرى الإعداد لتحويل سيناء
لمزرعة إرهابية ينقل لها كل الإرهابيين من افغانستان
حيث يعيشون في كنف الجماعة منشئين إمارتهم
وطبعا كان التخطيط النهائي هو استخدامهم كزريعة في المستقبل
لضرب مصر وتكسير جيشها القوي ...



وفي هذا الإطار أفرج المندوب عن مئات من الإرهابيين ...
سمح بمرور كميات ضخمة من السلاح لسيناء
قيد الجيش و غل يده عن التحرك لسحق هذه الحشرات
ووصلت المسخرة لدرجة أن من يصنف على أنه رئيس دولة
يخرج على شعبه بعد إختطاف جنوده ليقول أنه حريص
على سلامة الخاطفين و المخطوفين ... 17
رئيس دولة يحرص على سلامة الإرهابيين الذين خطفوا ابناء بلده!
ولما لا اليس هو منهم وهم منه ؟
الم يتصل بالإرهابي أيمن الظواهري وكان يحدثه ملقبا اياه
بأمير المؤمنين !؟

مصر وإيران ..
العلاقة بين مصر وايران ما بعد الإطاحة بالشاه كانت مضطربة بشدة
وأهم اسباب العداء المصري الإيراني هو دول الخليج العربي
فمصر كانت دائما سندا لدول الخليج حليفا إستراتيجية لهم
حتى قبل تدمير العراق كانت مصر داعمة ومساعدة للعراق بشدة
وبصورة مباشرة احيانا في حربه مع إيران وبعد تدمير الجيش العراقي
وجدت دول الخليج نفسها امام ايران بدون العراق القوي
فبدأت تتسلح وتطور من جيوشها وفي الغالب ذهبت الاموال
للجيب الامريكي ...ولكن كانت مصر حتى بعد ان تنامت القوة
العسكرية للخليج هي الحليف الاهم في مواجهة إيران
مؤخرا بدأت دول الخليج تململ من السياسات الأمريكية
 وكان لابد من توجيه رسالة ..قامت مصر بحملها
عبر التقارب مع إيران ..رسالة تعني يا دول الخليج
ها قد ذهب حليفكم واصبح صديقا ادعوكم ..
انتم بحاجة لماما امريكا!
ولم يكن هذا هو الهدف الوحيد من مشروع التقارب الإيراني- المصري
بل كان هناك تفكير في خلق محور جديد لمحاصرة الخليج
ثم العمل على ضرب استقرار دوله ...ايران عبر تحريك الشيعة
في دول الخليج ومصر عبر الخلايا النائمة للجماعة وكلا
الاسلوبين استخدم فعلا ... 
وطبعا تفكك محور القاهرة الرياض هو ضربة قايمة للامة العربية


إذا...
كان كل شئ يبدو أنه يسير على ما يرام بالنسبة للأمريكان ولكن
قصور معرفتهم بمصر والمصريين وانعدام رؤيتهم السياسية
وغباء حلفائها الجدد في مصر و طمعهم الشديد
جعلهم يعجزون عن قراءة القادم ...

بداية النهاية

الشعب المصري هو شعب فريد له مزاج خاص وتركيب مختلف
فالشخصية المصرية تجمع بين الكثير من الخصال التي قد
يكون بعضها متنافرا !
والهوية المصرية الحقيقة شاملة جامعة متعددة الالوان
فمصر هي بلد الفراعنة و مهد الحضارة
وفي نفس الوقت هي بلد القديسين وفيها منها عصر الشهداء في المسيحية
وهي كنانة الله في ارضه و درع الإسلام وسيف المسلمين البتار
مصر بلد الأزهر...و بلد الكنسية الأرثوذكسية
مصر هي بلد محمد عبده و محمد الشعراوي...وبلد محمد عبد الوهاب وام كلثوم
مصر هي بلد جمال عبد الناصر وأنور السادات ..وبلد عادل امام وهند رستم!
مصر...هي طيف كامل الالوان
من يريد ان يحكم مصر عليه أن يدرك ذلك ..وان لا يحاول فرض لون
واحد على المصريين ..نحن نغير الاخرين ولا نتغير !
وهذا كان الخطأ الأول ...محاولة تغيير الهوية المصرية وفرض اللون الواحد
عليها وهو ما لا يقبله هذا الشعب...
خطأ قاتل!


مصر اقدم دولة بيروقراطية في التاريخ ومن يريد أن يحكمها عليه
أن لا يعادي مؤسساتها ولو تحت مسمى الإصلاح ..
على حاكم مصر أن يحترم مؤسسات مصر ويسعى لتطويرها
وتحسينها بصورة تدريجية ...
من يحكم مصر علي ان يدرك أنه كلما توحش في محاولة
السيطرة على المؤسسات توحشت هي أكثر في محاربته
وهذا ما وقعت فيه الجماعة بقلة خبرتها ..عادت المؤسسات
و اساءة لها وفي نفس الوقت سعت للسيطرة عليها والتحكم فيها
وضمها للجماعة !
Strike two !....الخطأ الثاني ...!


الجيش المصري له وضع خاص عند المصريين ..نعم كل دول العالم
تفخر بجيوشها وتعتز بأبناءها العاملين في القوات المسلحة
ولكن مصر وضع خاص..
فالدولة المصرية الحديثة بنيت على الجيش وليس الجيش
هو من خرج من رحم الدولة!
مصر الحديثة دولة بنيت على جيش فأصبح الجيش المصري
عصب الدولة و عمودها الفقري وحوله التف المصريين
فأصبح هو الرمز للوطنية و الانتماء
ومن يمس جيش مصر يأكله آولادها حيا!
من يحكم مصر عليه أن لا يقارن وضع الجيش المصري
بغيره من جيوش العالم ...حاكم مصر لابد أن يحترم جيش مصر
ويحترم ويفهم علاقة الجيش المصري بالشعب المصري ...
والحاكم الذي يسئ لجيش مصر أو يقلل منه أو يحاول
تقزيم دوره في المجتمع المصري ...هو ..حاكم سابق!
ومرة اخرى وقعت الجماعة وحلفاؤها الامريكان في خطأ فادح
حينما حاولوا الوقيعة بين الجيش والشعب كمقدمة للسيطرة
على الجيش وتحويله لجيش الجماعة !
الجيش المصري لا يستأنس ... الجيش المصري
هو جيش الشعب المصري فقط لا غير!
Strike three
Game over

نتيجة لهذه الاخطاء السابقة وبعد أن انكشفت الجماعة أمام الشعب
اصبحت الأمور محسومة ... الجماعة ورئيسها الشرفي عائدون
لمكانهم الطبيعي ... في السجون!
وقد كان ...في 30 يونيو خرج المصريون اكبر خروج
سلمي ضد حاكم في التاريخ وتدخل الجيش لحماية الشعب وتحقيق
طلباته ...وولد زعيم قوي جديد

خسرت امريكا مصر ...الخسارة كانت مؤلمة بشدة و صادمة ...
كيف سقط هذا النظام الذي كنا نراهن على بقاءه لعقود؟
كيف خرج المصريون بهذه السرعة وهذه الصورة ؟
كيف يجرؤ الجيش المصري على التدخل رغم تهديداتنا؟
ماذا نفعل حتى نمنع المصريين من تدمير المخطط ؟
هل نحاصر مصر ؟
هل ايقاف المعونة العسكرية كاف ؟
مااااااااذا نفعل !!؟

بينما اخذت الإدارة الأمريكية تدور حول نفسها بحثا عن إجابات
كانت الامور تتحرك بسرعة في المنطقة
حلف عربي جديد يضم مصر و السعودية والامارات ظهر على السطح
تهديد جلالة الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين كان مفهوما و صاعقا
حاول الامريكان وأتباعهم الضغط ولكن مصر لم تكن وحدها
فغير الدعم العربي كان هناك الدعم الروسي ..
الدب الروسي كان يتوقع هذه الخطوة و ينتظرها و لم تترد موسكو القوية
في دعم الثورة المصرية علانية منضمة للسعودية في التحذير من
مغبة التدخل في الشأن المصري ...وهو تحذير مفهوم جدا !

اوباما اصيب بالذهول حينما حاول الاتصال الجنرال السياسي ورفض الاخير
 تلقي المكالمة ...
الكارثة اكبر من ان تستطيع إدارة امريكية ضعيفة كهذه
التعامل معها ..فيتواصل التخبط
توقف المعونة... يخرج الدعم العلني للجماعة
فيزداد حماس المصريين لثورتهم ويزداد حبهم للقيادة الجديدة
و يتضاعف كرههم وغضبهم على الجماعة

خرجت مصر من العباءة الأمريكية أخيرا


ماذا تعني خسارة مصر بالنسبة لأمريكا ؟

سياسيا
مصر بحكم التاريخ والجغرافيا وبحكم وضعها الطبيعي في قيادة الامة
هي بوابة لابد من العبور منها لو كنت تريد الحفاظ على مصالحك في المنطقة
ولا بديل لمصر...
وعندما تخسر مصر وتخرج منها مهزومة تفقد أي تأثير على العرب ولفترة
ليست بالقصيرة

مصر هي مفتاح السلام والحرب وما حدث في غزة مؤخرا
اثبت ذلك للأمريكان فبعد 50 يوما من القتال و الاف الشهداء
وعشرات القتلى ورغم محاولة الاتباع تعطيل الدور المصري
لكن دار الجميع حول بعض وحول انفسهم ثم عادوا لمصر
لتوقيع ما عرضته عليهم من البداية !
الامريكان لم يكن لهم اي دور
فشلوا تماما ...كيري استقر في القاهرة وحاول هنا وهناك
ولكن مصر وبحكمة وهدوء حذرت أن الآمور لن تنتهي إلا بما عرضته القاهرة
وقد صدقت الدبلوماسية المصرية
وتأكد للأمريكان ان الصغار لا يمكن أن يحلوا محل الكبار!


في سوريا تغير الموقف المصري
ونجحت مصر في تغيير السياسة السعودية والخليجية عموما
فتوقفت شلالات الاموال التي كانت تغرق المعارضة السورية المسلحة
أو في أسوأ الظروف شحت جدا ...


الحلف العربي الجديد يكبر ومرشح للنمو ..مصر قد تلعب دور
الرابط بين شرق الأمة ومغاربها ...زيارة واحدة خاطفة
من السيسي للجزائر كانت كافية لتعود علاقات الكبيرتين مصر والجزائر
لطريقها الصحيح

الدب الروسي الروسي الذكي راهن على الحصان الرابح وادرك
ان طبيعة المصريين ترفض ما حاولت الجماعة فرضه
وانتظر التغيير القادم...
وعندما جاء التغيير خرج هذا الوسيم الانيق بوتين
ليدعم وعندما اختار المصريون قائدا حقيقيا كان بوتين في انتظاره
بإستقبال خيالي لم يحظ به اي زعيم عربي ولا حتى زعماء
الدول العظمى الصين و المانيا !
وفتحت خزائن روسيا للرفيق السيسي! 
تحالف جديد مؤلم بشدة للعم سام
 الامريكان خسروا الكثيير و المخطط انتهى سياسيا ومات قبل ان يكتمل ..


عسكريا
مصر صاحبة اكبر جيش عربي وخبرات جيشها المتراكمة و احترافيته
تجعله خطرا كبيرا حتى مع إتفاقية السلام ..
لهذا عمدت امريكا دائما على خلق نوع من التوازن في علاقتها العسكرية
بمصر فباعت لمصر اسلحة متقدمة تضمن ان يبقى الجيش المصري
قويا للدرجة التي لا تجعله مضطرا للبحث عن اسلحة ثقيلة غير أمريكية
ولكن في نفس الوقت عملت على خلق نقاط تفوق تقنية لصالح إسرائيل
عبر منع منظومات محددة من العمل في الجيش المصري
اهمها ...
الصواريخ جو-جو العاملة في مدى ال BVR وخصوصا الامرام
الذي يتميز ليس فقط بطول المدى والتقنية العالية ولكن بكونه
موجها توجيهها نشطا
Active radar
ويعتمد على نظام
إضرب و إنسى Fire and forget مما يعني ان الطائرة لا تحتاج
لأن تضيئ الهدف حتى يصيبه الصاروخ بل تغلق ...تطلق...تبتعد!


ايضا هناك الصواريخ الطوافة المضادة الاهداف البرية
فقد نزعت امريكا من الهاربون المصري خاصية التوجيه
بال GPS مما يحد قدرته على اصابه اهداف برية بعيدة
وراء الساحل ويقصر استخدامه على مهاجمة السفن والاهداف الساحلية

رادارات المروحيات وتحديدا رادار الاباتشي Long Bow
فبرغم تطوير الاباتشي المصرية للمستوى AH-64D BLOCK2
 وهو ما يعني أنها حتى بدون الرادار افضل مروحية هجومية في العالم
الا انها اقل من نظيرتها الإسرائيلية التي تحمل هذا الرادار


طائرات التزود بالوقود جوا

كذلك فرضت قيودا ومارست ضغوطا لتحجيم الصناعات العسكرية المصرية

والان والاتجاه اصبح شرقا سيكون بمقدور مصر و بصفقة واحدة
كسر هذه النقاط كلها دفعة واحدة!
R77 مع اي مقاتلة روسية ولو مؤقتة ..
Mi28 night hunter و راداراها المليمتري الجديد..
تشكيلة من الصواريخةالطوافة التي تطلق جوا و بحرا ..
طائرات الايلوشن سواء للنقل او للتزود بالوقود جوا





وهذا كارثي على الامريكان فليس معنى هذا جيش اقوى فحسب
بل هو تهديد صريح لأمن إسرائيل وهو ما سيترجم في
صورة مليارات جديدة تتحملها الخزانة الامريكية لدعم اسرائيل
كذلك ومع سياسة مسافة السكة والتي واكبها انشاء قوات التدخل
السريع المحمولة جوا وهي الاولى من نوعها عربيا وكذلك شراء
طائرات نقل جديدة ستكون امريكا في مواجهة تحدي اقليمي كبير

كذلك تمتع الامريكان بمميزات خاصة في العبور من قناة السويس ..هذه المميزات
قد يحرمون منها بل ربما تتحول للجانب الروسي

والحقيقة ان غباء الإدارة الامريكية زاد من صعوبة وضعها فاليوم
وبسبب ما حدث ويحدث في سوريا والعراق من صراصير داعش
هم بحاجة لمصر .. ودعم مصر وجيش مصر والمعادلة صعبة
فلا نقاش ان مصر خرجت من العباءة الامريكية
ولا نقاش ان علاقة القاهرة بموسكو قد قفزت قفزة ضخمة للامام
ولا نقاش ان تنوع السلاح المصري أمر محسوم
ولا نقاش ان مصر لا غنى عنها في اي حرب على الإرهاب
إذا ما العمل ؟ تضغط على المصريين وتحاول منعهم من التوجه شرقا؟
لم يعد لدى امريكا هذا النفوذ على مصر ومثل هذه الضغوط قد
تؤدي لنتيجة عكسية
طيب تترك امريكا مصر تفعل ما تشاء تتسلح كيفما تشاء؟
صعب فهذا تهديد لتوازن القوة في المنطقة بتعريفه الأمريكي
تحارب امريكا الارهاب بدون مصر ..مستحيل
هذه الورطة صنعتها الادارة الامريكية بعد ان حاولت اعادة تجربة
بناء القاعدة في افغانستان لمواجهة السوفييت وهو ما ادى في النهاية
لكارثة الحادي عشر من سبتمبر حاولت إعادتها في سوريا
ولكن بصورة اكثر تسرعا ولو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
مصر الجائزه الكبرى(اخطر مقال عن محاولة اسقاط مصر بتحليل محايد)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هو فى ايه(اخطر واجرأ مقال بقلم محسن سالم)
» فساد ماسبيرو (اخطر مقال عن فساد وزارة الاعلام)ج1
» محسن سالم فى سؤال خطير:هل تكون الجمعه القادمه جمعة اسقاط الرئيس والعصيان المدنى
» ابعاد المؤامره الكبرى
» مقال عن المذبحه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات الصحفى محسن سالم-
انتقل الى: