من أجل مصر ساعدوا هذا الرجل، من أجل الفقراء ساعدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى، من أجل بناء وطن قوى ضعوا أيديكم فى يد هذا الرئيس الذى جاء لإنقاذ مصر، وأعاد دورها الحقيقى الذى افتقدته منذ نهاية حرب أكتوبر 1973، والذى أعتبره آخر عمل جماعى وبطولى شارك فيه كل أفراد الشعب المصرى، وكان من نتيجته هزيمة إسرائيل، وتدمير خط بارليف، وإنهاء أسطورة الجيش الذى لا يقهر. ومنذ نصر أكتوبر والشخصية المصرية ضائعة ما بين سلام مزيف مع العدو الصهيونى، وبناء وهمى لحضارة مصرية، والنتيجة أن شعب مصر الذى كان ينتظر أن يكون فى مقدمة الشعوب رفاهية وازدهارًا وتقدمًا، خاصة بعد نصر أكتوبر، فإن كل هذا لم يحدث، وظل هذا الشعب يبحث عن مشروع قومى يلتف حوله، ولكن ولأكثر من 30 عامًا خرج المواطن المصرى من دائرة اهتمام الحاكم، لكن ومنذ اختيار الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسًا للبلاد، والرجل يسعى ويحاول أن يقدم شيئًا لمصر، وبدأ بسلسلة من الإجراءات التى تحاول أن تدعم الاقتصاد الوطنى، ونجح الرجل إلى حد ما، ثم جاءت المفاجأة الكبرى التى ستعيد مصر إلى زمن المشاريع العملاقة مثل بناء السد العالى، وحفر قناة السويس، وحرب أكتوبر، وتمثلت هذه المفاجأة التى فجرها الرئيس عبدالفتاح السيسى يوم الثلاثاء الماضى، فى تدشين مشروع محور قناة السويس، وبدء حفر قناة جديدة فى مشروع لو تم تنفيذه بعد عام- كما قال السيسى- فإنه سيجعل من مصر هونج كونج الشرق التوسط، أو دبى العرب، خاصة أن المشروع هو أول المشاريع العملاقة منذ بناء السد العالى، وقبله حفر قناة السويس فى عهد الخديو إسماعيل، وهو ما جعلنا نرى طموح «السيسى» لا يختلف عن طموح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى بناء السد العالى، والذى تحدى فيه الاستعمار القديم متمثلًا فى فرنسا وإنجلترا، والاستعمار الجديد المتمثل فى الولايات المتحدة الأمريكية. والآن «السيسى» يعيد أمجاد مصر من خلال هذا المشروع الذى سيعيد لمصر دورها القيادى فى المنطقة، وينعكس هذا المشروع على الفقراء والعاطلين، وسينقل مصر إلى الدول ذات الاقتصاد القوى، لهذا أتمنى أن يضع الجميع أيديهم فى يد «السيسى» حتى يتم إنجاز هذا المشروع العملاق الذى لا يختلف كثيرًا عن مشروع السد العالى، وحفر قناة السويس.