محسن سالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محسن سالم

منتدى دينى سياسى عسكرى رياضى قصصى
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 لا تظلموا اسرائيل بقلم هشام علام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 5120
تاريخ التسجيل : 03/09/2012

لا تظلموا اسرائيل بقلم هشام علام Empty
مُساهمةموضوع: لا تظلموا اسرائيل بقلم هشام علام   لا تظلموا اسرائيل بقلم هشام علام Emptyالخميس يوليو 24, 2014 5:36 am

يبدو الوضع الآن مرتبكا أكثر٬ لا يمكن قراءة مجزرة «الفرافرة» دون الالتفات إلى تهجير المسيحيين من الموصل واشتعال الحرب بين فصائل المقاومة في غزة وجيش الاحتلال الصهيوني.

لتبسيط المشهد دعنا نتخيل أننا أمام عدة دوائر٬ تقف أنت بداخل الأصغر منها وتخرج بالتدريج إلى الدائرة الأكبر..حتي نصل إلى زواية تتيح لنا رؤية المشهد بوضوح.

دائرة (١): مصر

ما يزال الصراع مع جماعات العنف الاسلامي مشتعل٬ عملية تطهير سيناء المسماة «نسر» بعد مذبحة رفح الأولى جعلت المتطرفين يدركون أن تمركزهم في بؤرة واحدة مهما كانت حصينة سيجعلهم مطمعاًـ وان لم يكونوا صيدا سهلاًـ فكان لابد من تشتيت جهود عدوهم (الجيش والشرطة)٬ فاتخذوا نهجاً جديداً يعتمد على ثلاثة محاور:

الأول: الضربات الاستباقية (مهاجمة ضباط وكمائن واقسام ومديريات الشرطة والإبادة الجماعية لأفراد ووحدات الجيش وتدمير آلياته) لزعزعة ثقة الضباط والأفراد في قدرات الجهات التي ينتمون إليها وبالتالي التمهيد لاجتياح طويل المدى دون أي مقاومة مثلما حدث بسقوط الموصل في يد داعش دون مقاومة بعد تخلي أفراد الجيش العراقي عن ملابسهم وأسلحتهم.

الثاني: تجنيد العناصر ذات الجاهزية العالية والكفاءة القتالية لتنفيذ المهمات المؤثرة مثل الاستعانة بضباط سابقين كما حدث في محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم وفي عملية «الفرافرة»٬ إلى جانب الاستفادة من العناصر «الموالية» داخل جهاز الشرطة التي تقوم بتسريب المعلومات اللازمة.

الثالث: اللامركزية في التنفيذ٬ من خلال تنشيط الخلايا النائمة وتجنيد «المتحفزين» بعد فض اعتصام رابعة لتنفيذ عمليات مسلحة من جنوب مصر وحتى شمال الدلتا٬ وبالتنسيق مع الموالين في ليبيا والسودان وقطاع غزة

دائرة (٢) غزة:

ارتفعت وتيرة الأحداث٬ لكن معطيات القضية تبدلت بنجاح كتائب القسام في أسر جندي من جيش الاحتلال الصهيوني.

دعك من البدايات٬ من بادر وما الهدف٬ لكن القضية هنا لها خمسة أطراف كل منها ينظر إليها بشكل مختلف.

ـ أهل غزة: يدفعون الثمن دما وأمناً واطفالاً طوعاً وكرهاً٬ أغلبهم لا يثقون في نوايا قادة حماس٬ وقد لا يتفقون مع اسلوبهم في المقاومة منذ سيطروا على «القطاع»٬ خاصة وأن بقاء حماس «مكلف» لأهل غزة و«مزعج» لمصر و«مهم» لاسرائيل٬ إلا أن أحداً لا ينكر دورها في الإبقاء على المقاومة الفلسطينية حية حتى الآن في الوقت الذي انكشف الوجه «الشامت» لحركة فتح٬ والأداء المخزي للرئيس أبومازن.

ـ حماس: الأسير الجديد يعيد إلى الأذهان صفقة الألف أسير «جلعاد شاليط». الخسائر التي تم إلحاقها بالعدو ترسم انتصارا مقبولا رغم الخسائر البشرية والبنيوية الهائلة في غزة. رفض المبادرة المصرية مقصود ومتوقع٬ لم يكن رفضا للمحتوى ولكن لإحراج صاحبها داخليا وإقليميا وإلصاق به تهمة التحيز لإسرائيل.

في الوقت ذاته يتم فتح المجال أمام حلفاء الاخوان القدامي (تركيا وقطر). ولأن اسرائيل هي الفاعل الأقوى عمليا في المعادلة٬ فكان لابد من منح اليد العليا لولى أمرها «الولايات المتحدة»..ورغم ذلك وحتي بوصول القضية إلى طاولة التفاوض فلابد وأن تمر عبر مصر..وأن توافق عليها.

ـ مصر: التشاور مع حماس منفردة غير وارد في السياسة المصرية٬ حتى وإن تكلف ذلك رفض المبادرة «المتوقع»٬ الاستعراض العسكري لجنود حماس عقب الإطاحة بمرسي ورفع شعار «رابعة» والتصريح علنا باستعدادهم للثأر لقتلى الاخوان لم يمر مرور الكرام٬ ومن ثم التصقت بهم كل العمليات المسلحة في سيناء ضد الجيش المصري. على كل يظل مترسخا لدى المفاوض المصرى أن الجلوس مع قادة حماس والاستماع لمطالبهم يعني الاعتراف بها كحاكم فعلي لقطاع غزة٬ وما يترتب على ذلك من صلاحيات٬ وهو الأمر المرفوض منذ عهد مبارك.

الاعتراف بحماس يعني اعطائها حق شرعي في إدارة المعبر٬ ومصر لن تسمح بهذا٬ لذلك تسعى حماس إلى تدويل قضية المعبر. خلال السنوات الماضية سعت مصر إلى عقد مصالحات شتى بين الفصائل الفلسطينية٬ وكانت تفشل لأن كل منها يسعى للحصول على الكم الأكبر من المكاسب الشخصية٬ ناهيك عن المزايدات وتخوين كل منهما للآخر٬ ومن ثم ترسخ في وجدان الدولة المصرية أنه لن يتم التفاوض إلا مع «فتح» باعتبارها الجهة الوحيدة الممثلة للشعب الفلسطيني والمقبولة أيضا لدى اسرائيل والمجتمع الدولي.

السبب الأهم هو الرفض الرسمى والشعبىفي الجانب المصري لحركة حماس خاصة بعد ٣٠يونيو باعتبارها امتدادا وجناحا عسكريا لجماعة الاخوان المسلمين.

ـ قطر وتركيا: ما تزال كلتا الدولتين تحاول أن تخلق لنفسها دورا محوريا في المنطقة٬ تركيا المرفوضة أوروبيا كأحد دول الاتحاد الأوروبي تسعي لاستعادة أمجاد الماضي٬ خاصة وأن الفرصة باتت مواتية في السنوات الثلاث الأخيرة٬ «ترهل» سعودي و«تخبط» مصري وصعود سياسي حذر في الكويت والامارات. في حين ماتزال قطر تتطلع لاستكمال أسطورة «قزم الحارة العملاق» الذي يسيطر على كل شىء ويخشاه الجميع.

ـ إسرائيل: سوف تستفيد اسرائيل كثيرا من الحرب الجارية٬عسكريا سوف تجد حججا دولية تستند عليها لامتلاك وتطوير صواريخ طويلة ومتوسطة المدى٬ علاوة على تحديث القبة الحديدية٬ والسعى لاجتياح غزة والسيطرة على القطاع تدريجيا٬ بجانب اختبار تطور وتسليح عدوهم «فصائل المقاومة».

إضافة إلى هذا تقوم باستنزاف قوى خصمها وانهاكه في إعادة الإعمار.

دائرة (٣) العراق:

تواصل داعش تطبيق سيناريو «الإرهاب المسلم» بحذافيره٬ فبعد سقوط الآف القتلى السوريين بأيادٍ «مسلمة خالصة» سواء كان على يد جيش سوري يحارب «الإرهاب» بكل ما أوتى من قسوة٬ أو على أيدي مجاهدين جاءوا من شتى بقاع الأرض لنصرة ما يعتبرونه «الفريضة المهجورة في الإسلام» ..الجهاد.

في ثوبها الجديد تمارس داعش الاضطهاد الديني والتنكيل بالمسيحيين في الموصل٬ لن يجرؤ جيش دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام على ممارسة القتل ضدهم٬ والسبب بسيط: الخطة تستدعي أن يظل اليهود الفئة الدينية الوحيدة التي مورس ضدها أبشع جرائم القتل٬ ومن ثم يجب أن يلقى مسيحيو العراق تنكيلاً أقل.

«الله لم يأمرنا بقتال إسرائيل»..صحيح جدا٬ المتطرفون دينيا باسم الإسلام يتلقون أوامر بممارسة العنف ضد كل أهل الأرض عدا إسرائيل٬ وإن تم فليكن بأقل خسائر ولعدم انكشاف الخطة.

في الواقع أن بوصلة المجتمع العربي أصيبت بخلل تدريجي مقصود جعله عاجزاً عن تحديد أعدائه وأصدقائه..حتى داخل البيت الواحد.

الموجز:

الدوائر الثلاث توضح أن العنف الجاري في مصر والحرب الدائرة على حدودها الغربية في غزة والاجتياح والسيطرة لقوات داعش في العراق إنما هي بوادر موجة تسونامي كبرى لإشعال المنطقة أولاً في موجة من الدم والعنف الداخلي تكون نواته قوى التطرف الإسلامي المتواجدة منذ عشرات السنين داخل كل دولة ..وحان الآن وقت اشعال الفتيل.

تسونامي التطرف الديني له هدفان مباشران٬ الأول هو تحويل مؤشر بوصلة العدو التاريخي لكل شعوب المنطقة من «اسرائيل» إلى «المتطرف المسلم»٬ والثاني هو استنزاف قوى خصوم اسرائيل في مواجهات غير مباشرة للتربع منفردة على عرش الشرق الأوسط وترك ساحة الاقتتال بين جيوش قوية وقوى التطرف كما هو الحال في مصر وسوريا وليبيا٬ أو بين لاعبين أثرياء يضعف كل منهم الآخر كما هو الحال بين معسكر قطر وتركيا من جانب والسعودية والامارات والكويت من جانب آخر٬ النتيجة مهما كانت ستصب في صالح اسرائيل.

ختام لابد منه:

عمليات القتل البشعة في الفرافرة ورفح منذ خلع مرسي نفذها اسلاميون٬ جرائم القتل التي تُرتكب في العراق يوميا منذ سقوط صدام ينفذها مسلمون (شيعة وسنة وأكراد)٬ ضحايا الحرب في سوريا قتلوا على يد مسلمين٬ وكذلك في لبنان وليبيا.صراحة لسنا بحاجة إلى إسرائيل لتقوم بفعل القتل والهدم لنعلق عليها شماعة العنف والغباء والتطرف٬ دون وعي منّا صرنا جميعاً بارعين في القتل تحت عباءة الإسلام.. خطة محكمة ومنفذون مخلصون لسادتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mohsensalim.mountada.net
 
لا تظلموا اسرائيل بقلم هشام علام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السيسي بين «ناصر» ليبيا و«سادات» غزة بقلم هشام علام
» مصر و«الجزيرة أمريكا» بقلم رشا علام
» ما بعد الاستفتاء بقلم الصديقه رشا علام
» ما ينقص المبادرة المصرية لمحاربة الإرهاب بقلم رشا علام
» هشام جنينه فى عش الدبابير بقلم جمال سلطان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محسن سالم :: الفئة الأولى :: منتدى مقالات كبار الكتاب(دينيه عسكريه رياضيه)-
انتقل الى: