نجحت المخابرات المصرية، فى ضبط شبكتى تجسس تعملان فى البلاد منذ 25 مارس الماضى، وأفادت التحقيقات الجارية مع العناصر المقبوض عليها، إنهم كانوا يجمعون معلومات عن الأوضاع فى مصر خلال فترة الانتخابات الرئاسية وتوصيلها أولاً بأول إلى مخابرات عدد من الدول الأجنبية، منها: «أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل».
وحسب مصادر سيادية، فإن المخابرات رصدت الشبكتين اللتين بدأتا العمل فى مصر بناء على توصيات اجتماع، عُقد بألمانيا فى إحدى القواعد البحرية، قبل شهرين تقريباً، وكان مخصصاً للتعامل مع الملف المصرى، وكيفية إدارته خلال الفترة المقبلة، ضم ممثلين لعدد من أجهزة المخابرات، وخلص إلى عدة توصيات، أهمها تأسيس شبكتين لجمع المعلومات الخاصة بالوضع الاقتصادى والأمنى والمزاج العام عند المصريين فى موسم الانتخابات، لاتخاذ القرار المناسب بناء على تلك المعلومات، وضمان استمرار حالة الفوضى فى البلاد، من خلال عدة وسائل، منها التضييق الاقتصادى وتمويل جماعات إرهابية لمواصلة إجهاد قوات الجيش والشرطة، وضخ أكبر كمية من الأسلحة، وتنفيذ عمليات مختلفة لضرب السياحة. وأوضحت المصادر أن الشبكة الأولى تضم 7 أعضاء، بينهم 3 مصريين، إضافة إلى 4 أجانب دخلوا البلاد كسائحين، واتخذوا من شقة بوسط القاهرة، مقراً لهم، وكانت مهمة هذه الشبكة إجراء استطلاعات للرأى العام ودراسة الحالة المزاجية للشعب المصرى، وجمع معلومات حول المقرات الأمنية والمعدات العسكرية ووحدات الجيش الموجودة فى محيط القاهرة الكبرى، وحركة البورصة وأسعار السلع المختلفة.
وقالت إن عناصر الشبكة الذين يجرى التحقيق مع عدد منهم حالياً، عُثر بحوزتهم على أجهزة اتصال حديثة جداً، وأوراق خاصة تخص بعض المنشآت الاقتصادية حصلوا عليها بالرشوة، وبندقية قناصة. وتابعت أن الشبكة الثانية تضم 5 عناصر، ومهمتها رصد أوضاع سيناء ومراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة هناك، وجمع المعلومات الخاصة بأكمنة ووحدات قوات الأمن وحركة قناة السويس، وتمويل التجمعات الإرهابية، وتضم الشبكة عناصر من غزة ومنتمين للسلفية الجهادية، وجرت مداهمة المنزل الخاص بهم بجنوب الشيخ زويد، وعثر فيه على وسائل اتصالات متطورة.