الشئ المؤكد الآن ان مصر تعيش حالة حرب مع الإرهاب وقد اصبح واضحا لنا ان هناك اطرافا دولية تشارك فى هذه الحرب وان هناك اموالا كثيرة تتدفق داخل الأراضى المصرية لتمويل كل الجرائم التى تجرى الآن على ارضنا.
وقد اعلنت الحكومة اكثر من مرة انها ستكشف مصادر التمويل الخارجى ولم تفعل..ان جميع الجرائم التى حدثت فى الفترة الأخيرة استهدفت قوات الجيش والشرطة، حيث سقط آلاف الشهداء ولم تترك هذه الحرب الشارع المصرى حيث الأطفال الأبرياء والمواطنون العاديون الذين تعرضت حياتهم وممتلكاتهم للقتل والتخريب..وقد تأكد لنا الآن ان الإرهاب قام بتصعيد انشطته فى الفترة الأخيرة واستعان بقوى اجنبية وهناك كميات كبيرة من السلاح بكل انواعه تدفقت على الأراضى المصرية وهناك ايضا حشود من الإرهابيين الذين جاءوا من افغانستان وطالبان وسوريا والدول العربية الأخري.. والواضح ان الحكومة تحتاج الى اجراءات رادعة اكثر صرامة فى مواجهة هذه الحشود..لقد اصبح من الضرورى الآن تحويل جميع جرائم الإرهاب الى محاكم خاصة، لأن القضاء العادى لم يعد قادرا على حسم مئات القضايا التى اخذت طريقها الى المحاكم وتحتاج الى وقت طويل..فى ظل ما يجرى من معارك وما يشهده الشارع المصرى من جرائم ارهابية فإن الأمر يتطلب محاكم خاصة بالإرهاب لا تخضع للإجراءات العادية..ينبغى ألا ننتظر حتى يتحول الأمر الى حرب اهلية حين تقتحم حشود الإرهاب بيوت المواطنين الآمنين وتعتدى عليهم ..وفى ظل هذا العنف الذى يجتاح الشارع المصرى من ميليشيات مسلحة واعتداءات متكررة على قوات الجيش والشرطة فلا يعقل ابدا ان تبقى هذه القضايا امام المحاكم العادية ..ان الجيش يحارب فى سيناء وما يجرى هناك يمثل حربا حقيقية وفى المدن المصرية تجرى كل يوم اعتداءات على امن المواطنين تتصدى لها قوات الشرطة..وللاسف الشديد حتى الأن لم يتم الكشف عن جريمة واحدة من هذه الجرائم ولم نجد واحدا من المشاركين فيها امام العدالة والمطلوب سرعة التحقيقات وإعلان نتائجها ومعاقبة المشاركين فيها. اننا نحترم سيادة القانون ونقدس العدالة ولكن ينبغى ألا تنتظر كثيرا امام عصابات الإرهاب