احذروا هذا الرجل. فلا تتقربوا منه بالنفاق. ولا تداهنوه بالمدح. حذار أن تتملقوه. هذه ليست عملته التى يسمح بتداولها معه شراء أو بيعاً. فلن تشتروا رضاه بالمدح. ولن ترهبوه بالذم. لا تبيعوا له الوهم. ولا تشتروا منه السكوت!
أيها اللصوص ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم السيسى وجنوده. يا أيها الفاسدون إنه لا يعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما يعبد. لكم دينكم وله دين!
يا أيها المنافقون ابلعوا ألسنتكم. وأغلقوا أفواهكم. ولموا بضاعتكم فهو لا يشترى منكم ولا يبيع لكم. يا أيها المرابون خسرت تجارتكم. وكسدت بضاعتكم. فاخرجوا من السوق آسفين. لقد جاءكم هذا الرجل على حصان المحبة، شاهراً سيف الحق. فلا تلوموه إن طال رقابكم. ولوموا أنفسكم إذا اشرأبت أعناقكم بالباطل!
لقد جاءكم رجل يحمل تاريخ مصر على ظهره ينحدر من سلالة الحق والطموح. جدها الأول رسولُ قد خلت من قبله الرُسل. وآباؤه الأقربون محمد على وجمال عبدالناصر!
هذا الرجل يهدم ليبنى. ويضرب ليصلح. ويأخذ ليعطى. وإذا سكت نطق وإذا نطق صدق. وإذا حكم عدل. وإذا أحب أخلص. وإذا عاهد أوفى.. جاءكم السيسى من أقصى صفحة فى كتاب التاريخ، لينقش اسمه على الغلاف مجاوراً أسماء أعظم القادة فيه، ليعيد لمصر سيرتها الأولى. قائدة لا تنقاد. متبوعة لا تتبع. زعيمة بلا زعم.. جاءكم السيسى فأعينوه ليعينكم وساعدوه ليساعدكم وارفعوه ليرفعكم. أجذلوا له العطاء محبة وطاعة. جهداً وعرقاً. حتى لا تجدوا من يقول لكم «لقد أنجزت حسب توجيهات السيد الرئيس» بل يقول لكم «لقد أنجزت حسب توجيهات شعبنا العظيم». لن تجدوا فى مصر «حارة مزنوقة» أو «أصابع تلعب» بل سواعد تعمل وشعباً ينهض.
لن تجدوا فى مصر «جماعة» تستأثر بكم. أو «عصابة» تستحل أموالكم وكرامتكم. بل أمة تأمر فتطاع. وشعباً يطلب فيلبى. لقد استجاب لنا القدر لأننا أردنا الحياة التى نستحقها فجاءنا القائد الذى يستحقنا..!